لميا بن محمود المديرة التنفيذية لتونس ري متحدثة
المنتدى الأفريقي السابع والعشرون لإعادة التأمين OAA الذي تولّى تنظيمه الاتحاد التونسي لشركات التأمين (FTUSA) وشركة الإعادة تونس ري، اختتم أعماله كما كان مقرراً اليوم الأربعاء في 4 تشرين الأول (أكتوبر) في العاصمة تونس، بعدما افتتتح في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، تحت عنوان “هل تستطيع صناعة التأمين وإعادة التأمين الأفريقية توفير الدعم التمويلي لمطالبات شركات التأمين المباشر في القارة السمراء؟
ومع ان التفاصيل الكاملة عن هذا المنتدى لم تكتمل صورتها بعد، الا أن ما يُمكن قوله في هذه العجالة، نقلاً عن المشاركين فيه، أن هذا المنتدى كان ناجحاً وتجسّد هذا النجاح بالأصداء المشجعة منه، ان لجهة المواضيع التي أثيرت أو لناحية الكلمات التي أُلقيت. وكانت ذات قيمة فكرية وتأمينية، علماً أن القدرة المالية لشركات الإعادة الإفريقية قد لا تكون كافية لهذا التمويل الذاتي المرغوب به ولكن المحاولة ضرورية وصولاً الى الهدف الأسمى وإن تطلّب الأمر سنوات إضافية من الجهد والمثابرة، والدليل على ذلك أن شركات الإعادة العالمية واجهت وتواجه مطبّات في هذا المجال دفعتها الى التمنّع عن تغطية الكثير من البرامج التأمينية لا سيما منها ما له علاقة بالكوارث الطبيعية على وجه الخصوص، ما يُذكّر بالخسائر التي اُصيبت تلك الشركات عند انتشار فيروس كوفيد 19.

يُشار الى أن المنتدى شمل عدة جلسات تناولت حملة من المواضيع المهمة: نظرة عامة على اتجاهات إعادة التأمين العالمية. تدهور بيئة الاقتصاد الكلي وقطاع إعادة التأمين مع تحليل تأثير انخفاض قيمة العملة والتضخم على أداء شركات الإعادة الأفريقية. هل يمكن استثمارات شركات التأمين والإعادة أن تسدّ فجوة تمويل البنية التحتية، وكيف لها الحصول على التمويل بنجاح؟
الى ذلك، عُقدت مائدة مستديرة في الجلسة الخامسة تناولت موضوعاً عن: “الاستقلال الاقتصادي وما هي سُبل وضع خطة تمويلية لمشاريع التنمية من قبل شركات إعادة التأمين الأفريقية”، وهي جلسة سبقت مناقشة موضوع “تعزيز قدرة شركات إعادة التأمين على تمويل التنمية في جميع أنحاء أفريقيا: التحديات والفرص”!
وفي الجلسة السابعة، وزّعت وكالة التصنيفات العالمية AM Best، تقريراً عن الوضع العالمي لصناعة إعادة التأمين” استرعى اهتمام الجميع…

