مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرون الذي نظّمته “استثمر في السعودية” بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، اختتم أعماله في الرياض بعد يومَيْن من المداولات والمباحثات.
بالمناسبة قال وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، مقيّماً هذا المؤتمر: “لقدتطرقنا إلى التحديات التي تواجه الاستثمار العالمي، واستعرضنا، كذلك، الفرص غير المحدودة التي تنتظرنا، وذلك من خلال النقاشات الثرية حول الاستفادة من التحول الرقمي والنمو المستدام، وصولًا إلى الاتفاقيات التي أُبرمت في إطار المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية.” تابع: “أن المؤتمر في هذه الدورة، أكد التزام جميع المشاركين بتشكيل مستقبل يقوم على التعاون والابتكار والمرونة”، مُشيرًا إلى أن “المملكة رسّخت مكانتها كوجهة عالمية رائدة للنمو الاقتصادي، انطلاقًا من مستهدفات وبرامج رؤية “السعودية ٢٠٣٠” الطموحة، التي شهدت شراكاتٍ، في قطاعات متنوّعة، أظهرت التأثير القوي للتحالفات الاستراتيجية، وسلاسل القيمة الوطنية، والتقنيات المتطورة، في دفع عجلة النمو الاقتصادي”. كذلك عبّر عن “امتنانه للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار؛ لشراكتها الفاعلة في تنظيم هذا المؤتمر في الرياض”، مؤكدًا أن الرؤى والعلاقات والاتفاقيات؛ التي أطلقها المؤتمر تُفضي إلى أصداء تتخطى حدود الحدث، لتُحفز الاستثمارات النوعية، والنمو المستدام في جميع أنحاء العالم”.
يُذكر أنه على مدار أيام المؤتمر، جرى التداول في التحديات والفرص التي شملت التحوّل الرقمي والاستدامة وسلاسل القيمة المحلية، علماً أن المؤتمر سلّط الضوء على رؤية السعودية 2030 كإطار تحوّلي؛ لمواءمة الشراكات العالمية، والابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة.
يُشار الى أن جلسات اليوم الأخير من المؤتمر ناقشت موضوعات التحالفات الاستراتيجية: الاستفادة من الشراكات لتحقيق النجاح الاستثماري” و”تجسير الحدود”، والتي ركزت على التعاون الشفاف والتماسك التنظيمي. كما بحثت الجلسات الأخرى التميز التشغيلي في وكالات ترويج الاستثمار، مع التركيز على الحوكمة والكفاءة والاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز تجارب المستثمرين، وجهود المملكة لجذب الاستثمارات في الصناعات المتخصصة، وخاصة التصنيع المتقدم، والطاقة المتجددة، من خلال عرض المزايا التنافسية للمملكة.