التغير المناخي قَلَبَ المعادلة
في نشرته الأسبوعية ذات الرقم 329، تطرّق الإتحاد المصري للتأمين الى موضوع مهم يجتاح المزارعون بشكل خاص الى تتبّع معلوماته وهو حول “دور محطات الطقس في دعم منتجات التأمين الزراعي” ذلك أن الاستخدام الفعّال لتوقعات الطقس والتنبؤات الموسمية وتحذيرات الأرصاد الجوية الزراعية من شأنه أن يقلّل مخاطر المناخ على المجتمعات الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن معلومات الطقس تساعد على التوجيه المناسب بشأن كيفية إدارة الموارد الزراعية المناخية على المستوى المحلي، ما يمكن المستثمرين من توقّع مدى نجاح مشاريعهم في مجال الإنتاج الزراعي. وفي تلك النشرة سوف نناقش أهمية دور محطات الطقس في دعم منتجات التأمين الزراعي.
ومن المعروف أن بيانات الطقس تُعتبر محرّكاً أساسياً ومرشداً للمزارعين لاتخاذ معظم القرارات الزراعية، على سبيل المثال: تحديد التوقيت الأمثل للزراعة، وما إذا كان الوقت مناسباً لتجهيز الأرض. كما يمكن عن طريقها توقّع وقت الحصاد المناسب وتنظيم جداول الري وغيرها من الاستخدامات الأخرى. كذلك تساعد بيانات الطقس في توقّع معدلات الإنتاج، وتقديم خدمات الإنذار المبكر لأي عوامل خطر قد تضر بالمحاصيل، مثل الفيضانات وهجوم الآفات كالجراد وغيره.
للتذكير، فإن دول العالم تواصل التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ وتأثيرهما المدمّر على إنتاج الغذاء العالمي، ومن هنا ضرورة اعتماد وسائل توقّع الطقس. وضمن هذا الإطار كشف منشور صادر عن معهد الموارد العالمية Institute World Resources أن الإنتاجية الزراعية العالمية قد تتأثر بشكل سلبي إذا لم تتخذ دول العالم إجراءات لمقاومة تغيّرات المناخ، ومن هذا القبيل، فقد أبلغت العديد من الأراضي الزراعية الخصبة بسبب حرائق الغابات والأعاصير والفيضانات المستمرة، بالإضافة إلى استنزاف خصائص التربة.
ونتيجة لذلك، فإن تقنيات الزراعة الحديثة المشغّلة تكنولوجيا، كما في “الزراعة الدقيقة”، توفّر مجالاً لتمكين المزارعين وتزويدهم بالمهارات المطلوبة والمعرفة التقنية من خلال تطبيق التنبؤ بالطقس لحماية أراضيهم الزراعية والتي تساعدهم في التصدي لعوامل التغيرات المناخية التي قد تضر بالمحاصيل.
ويشير التنبؤ بالطقس في الزراعة إلى توقّع الحالة الجوية لمكان ما في وقت معين للتأكد من ملاءمته أو عدم ملاءمته للأنشطة الزراعية. وتنبع هذه الممارسة الزراعية الحديثة من العلاقة بين الظروف الجوية المستقرة مثل سقوط الأمطار وأشعة الشمس ودرجة الحرارة والرطوبة والهواء، ما يسهل على المزارعين اتخاذ قرارات صحيحة في ما يتعلق بالقرارات الزراعية.
ففي السابق، كان المزارعون يعتمدون على حدسهم وخبراتهم السابقة وقوة الملاحظة للتنبؤ بالطقس. ونتيجة لذلك، فقد تعرّضوا لخسائر كبيرة بسبب سوء الحكم، فضلاً عن تفاقم عدم دقة هذه الأساليب بسبب التغيرّات المتكررة وغير المتوقعّة في الطقس بسبب تغيّر المناخ. ومن الأمثلة على ذلك ارتفاع الظروف المناخية القاسية مثل العواصف والفيضانات والجفاف التي شوهدت في أفريقيا في الفترة بين عامَيْ 2010 و2020. على الجانب الآخر، فإن عدم قدرة المزارع على التنبؤ بالطقس قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأرض الزراعية من خلال التسبّب في أضرار مادية ومالية.
وعلى رغم من أن لتوقعات الطقس مجموعة متنوّعة من التطبيقات بالنسبة للمزارعين، إلا أن هناك بعض المزايا التي يمكن استعراضها في ما يلي:
1-العلاقة بين التنبؤ بالطقس وتوقيت الأسمدة. تُصنع الأسمدة من مزيج من العناصر الكيميائية، بعضها صديق للماء أو معادٍ. ونتيجة لذلك، يمكن للمزارعين معرفة أفضل توقيت لإستخدام الأسمدة في المزرعة، اعتماداً على بيانات الطقس الواردة. من ذلك أن التربة يجب ألا تكون جافة جدًا لمنع الاختراق أو رطبة إلى حد الجريان للحصول على أقصى تأثير للأسمدة.
2-مكافحة الآفات. تشكّل الآفات تهديداً كبيراً للأراضي الزراعية ، فهي تهاجم نمو النباتات وتؤثر سلباً في العائد الإجمالي. ومع ذلك، ما فائدة تدابير مكافحة الآفات الخاصة عندما يبدو الطقس غير متعاون، فمن الممكن أن بعض الرياح قد تجلب الآفات إلى المزرعة من المواقع المجاورة. ونتيجة لذلك، تقوم التوقعات الجوية بتقديم الإرشادات المناسبة إلى توقع موعد قدوم الآفات وأفضل وقت لتنفيذ تدابير مكافحة هذه الأخيرة للحصول على أفضل النتائج.
3-الاستفادة من الطاقة المتجددة. لدى المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، الكثير ليتمّ توفيره عن طريق استخدام الطاقة المتجدّدة، مثل فعاليتها من حيث انخفاض التكلفة وتأثيرها غير السلبي على البيئة. لذلك يحتاج المزارعون إلى الدقة في اختيار شكل الطاقة المستخدم من خلال التنبؤ الدقيق بالطقس للاستفادة من الطاقة المتجددة واستخدامها في المزرعة، سواء كانت طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
4-قابلية العمل الميداني. بعض الأيام تكون أكثر ملاءمة من غيرها للعمل الميداني. على سبيل المثال، يصعب حرث التربة الجافة والخشنة في الأيام الحارة، بينما يسهل العمل على الأراضي ذات الرطوبة الكافية. وهذا ما يفسر قابلية العمل الميداني، بمعنى أن بيانات الأرصاد الجوية الميدانية الدقيقة من خلال التنبؤ بالطقس ترشد المزارعين الى التوقيتات المناسبة للعمل في الأربعاء الزراعية، ما يسمح لهم بالتخطيط لأفضل جدول يومي للعمل الميداني.
والآن ما هي أنواع توقعات الطقس؟
يعتمد أساس تصنيف التنبؤات الجوية لأي منطقة معينة بشكل أساسي على المدة. وفي ما يلي أنواع التنبؤات الجوية التي تستخدم في التنبؤات الخاصة بالأراضي الزراعية.
1-التنبوء العاجل Now casting. يصف التنبوء العاجل متغيرات الطقس الحالية في فترة مابين دقيقة إلى ثلاث ساعات. فهو يعطي مجموعة كاملة من المتغيرات مثل نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح واتجاهها والإشعاع الشمسي ونوع وكمية سقوط الأمطار. تكمن أهمية التنبؤ بالطقس باستخدام هذه الخاصية في الاستقراء الفوري لمتغيرات الجو في الوقت الفعلي.
2-توقعات الطقس قصيرة المدى. تتمتع توقعات الطقس قصيرة المدى بصلاحية تتراوح من يوم إلى يومين، وتتجاوز 12 ساعة وتستمر حتى 72 ساعة، وتؤثر بشكل كبير في الروتين الزراعي اليومي لصغار المزارعين فهو يقدم مجموعة كاملة نسبياً من البيانات ويعتمد عليها المزارعين في أغلب الأحيان.
3-توقعات الطقس متوسطة المدى. يستمر التنبؤ بالطقس متوسط المدى من ثلاثة إلى أربعة أيام ويصل إلى أسبوعين. يتم الاعتماد عليه عادة من أجل اتخاذ قرارات استراتيجية متواضعة وحيوية للتخطيط الزراعي، وعندما يتم ّذلك بشكل غير دقيق، فإنه يؤدي إلى نتائج سلبية شديدة على المزارعين.
4-توقعات الطقس طويلة المدى. تمّ تسميتها بهذا الاسم نظراً لفترة صلاحيتها الممتدة من عشرة أيام إلى أربعة أسابيع. ويتم استخدام التنبؤ بالطقس طويل المدى للتخطيط الموسمي لأنواع المحاصيل، وإعادة توزيع مدخلات المزرعة، وترتيب مواعيد الحصاد، وما إلى ذلك.
في ما خصّ البيانات التي يتمّ رصدها في مجال الأرصاد الجوية، أشارت النشرة في تقريرها الى 3 بيانات، الأولى من الفضاء والأقمار الصناعية، الثانية من الى سطح الأرض والثالثة من صور الرادار.
بالنسبة للبيانات الأولى، ـُشير النشرة الى أن الأقمار الصناعية تنقل صورًا للكرة الأرضية بأكملها من الفضاء. وتنقسم هذه الأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية، إلى فئتين رئيسيتين:
أ-الأقمار الصناعية ذات المدار الثابت (Geostationary Satellites) ، وهي تقع فوق خط الاستواء على ارتفاع 35800 كيلومتر، وتدور مرة كل 24 ساعة، أي بنفس معدل دوران الأرض، لذلك فهي تبقى فوق نفس المكان طوال الوقت لتقدّم سلسلة غير منقطعة من الصور للغلاف الجوي لنفس الموقع.
ب. الأقمار الصناعية التي تدور حول القطبين (Polar Orbiting Satellites)، وعلى ارتفاع يبلغ 850 كيلومتراً، بحيث تكون أقرب كثيراً إلى الأرض، ما يسمح لها بإجراء مسحات أكثر دقة، وتتمّم هذه الأقمار دورتها حول الأرض كل 100 دقيقة، تقوم خلالها بمسح مساحات واسعة من الغلاف الجوي من القطب الشمالي للأرض إلى القطب الجنوبي، حيث تمّر على معظم أجزاء الأرض مرتين على الأقل خلال اليوم، وتكون مداراتها متزامنة مع الشمس، ما يعني أنها تمرّ على نفس الجزء من الأرض في نفس التوقيت المحلي كل يوم.
ويمكن معالجة الصور المأخوذة من كل من الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة إلى الأرض والأقمار التي تدور حول الأرض وتحليلها لتوفير الكثير من المعلومات حول الغلاف الجوي وسطح الأرض، ومن هذه المعلومات التي تعطيها الأقمار الصناعية:
-من الأقمار الثابتة انطباعاً بيانياً عن حركة السحب. وتستخدم صور الأقمار الصناعية بالأشعة تحت الحمراء لقياس كمية السحب ودرجة حرارتها، وتحديد السحب المحملة بالأمطار، حيث تظهر قمم السحب الأعلى والأكثر برودة باللون الأبيض، بينما يظهر سطح الأرض والسحب السفلية الأكثر دفئاً بلون داكن. كذلك يُمكن عبرها استنتاج سرعة الرياح واتجاهها من الحركة الظاهرة للسحب بين الصُور المتتالية، وفضلاً عن ذلك، يمكن قياس درجة حرارة سطح البحر بدقة من الأقمار الصناعية، الكشف عن الضباب والعواصف الترابية والتلوث والرماد البركاني، استخدام تطبيقات الأرصاد الجوية وأجهزة الملاحة العالمية (GPS) من الأقمار الصناعية لتحديد مناطق الهواء الرطب العميق التي تسبّب العواصف الرعدية في أيام الصيف، وذلك من خلال قياس تباطؤ وصول إشارة الأقمار الصناعية إلى محطة معينة، حيث تتحرّك الإشارة في الهواء الجاف أسرع منها في الهواء المحمل ببخار الماء.
في ما يتعلق ببيانات من على سطح الأرض، وهذه هي النقطة الثانية، فإنها تقدم قياساً لحالة الطقس أعلى الأرض باستخدام أدوات خاصة، حيث يتم قياس معظم البيانات من سطح الأرض من خلال محطات رصد تتوّزع في مناطق مختلفة في كلّ دولة، ومن الأمور المهمة التي تقوم هذه المحطات بقياسها، هي: درجة حرارة الجو ودرجة حرارة سطح الأرض والتربة، الرطوبة النسبية، وسرعة الرياح واتجاهها، والضغط الجوي عند مستوى سطح الأرض ومقارنته بالضغط عند مستوى سطح البحر، مدى الرؤية، مقدار السحب ونوعها وارتفاع قاعدتها، كمية سقوط الأمطار أو تراكم الثلوج، وبعد أن يتم تسجيل البيانات في المحطات ومعالجتها، يتم ارسالها إلى نظام تجميع مركزي في مكتب الأرصاد الجوية، وفي الأماكن الحيوية مثل المطارات يستلزم الأمر وجود مراقب مدرب يشرف يدوياً على العناصر الحيوية للطقس.
تبقى النقطة الثالثة المتعلقة ببيانات صُور الرادار، و في هذا الإطار، اكتفت النشرة بالقول أن رادار يوفر الطقس تفاصيل دقيقة عن سقوط الأمطار على نطاقات تصل إلى كيلومتر واحد.
والآن ماذا عن العلاقة بين التأمين على المحاصيل والتنبؤ بالطقس؟ تقول النشرة:
يتعرض صغار المزارعين للعديد من المخاطر، بعضها يزداد سوءاً بسبب تغيّر المناخ، ومن الممكن أن تساعد التنبؤات الجوية الجيّدة والتأمين على المحاصيل في الحدّ من الخسائر وتحسين الأمن الغذائي. لذلك كان من المنطقي أن ترتبط كلتا الخدمتين لحماية هؤلاء المزارعين. حيث تعد خدمات المعلومات المناخية (التنبؤ بالطقس) والتأمين، بمثابة استراتيجيتين متكاملتين. ويساعد كلاهما على إدارة المخاطر المتزايدة التي يواجهها المزارعون بسبب الظواهر الجوية المتطرّفة المتكررة. ولا تعمل خدمات التنبؤ بالطقس على إصدار بيانات فحسب، بل إنها تنشرها أيضا بطرق مفيدة تدعم إدارة المزارع. ويمكن أن يساعد التأمين في حماية الأفراد أو الشركات الصغيرة أو الدول بأكملها من الضرر. ولهذه الأسباب، تدعو اللجنة العالمية للتكيف “مبادرة تم تدشينها عام 2018 بمشاركة 23 دولة” الحكومات والقطاع الخاص إلى توسيع خدمات المعلومات المناخية وتسهيل توافر منتجات التأمين ضد مخاطر المناخ لأصحاب المزارع الصغيرة، حيث تشكلّ حالات الجفاف والعواصف والفيضانات تهديدات للمزارعين في كل مكان. ولكن الأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة يمكن الحد منها إذا تم تحذير المزارعين مسبقا من خلال تنبؤات طقس دقيقة. وهذا يسمح لهم بإتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وفقًا لذلك، علماً أنه في الوقت نفسه، يمكن للتأمين على المحاصيل أن يساهم في إدارة المخاطر المالية للمزارعين، ويتمّ ذلك عن طريق منتج “التأمين القائم على مؤشر الطقس”. وهذا يعني أن التعويضات تعتمد على الظروف الجوية المحددة مسبقاً. ويشكل هذا المنتج أهمية خاصة في البلدان النامية لأنه يتطلب جهوداً إدارية أقل كثيراً من تلك التي تتطلبها أنواع التأمين الأخرى المرتبطة بالأضرار الفعلية والتي تحتاج إلى إجراء معاينة.
وفي الدول النامية، يشكّل التأمين القائم على مؤشر الطقس خياراً مفيداً. حيث تقوم شركة بدفع التعويضات عندما يكون معدل سقوط الأمطار أقلّ من مستوى أدنى محدد مسبقًا في فترة زمنية محددة. وهذا هو الحال أيضًا عندما يتجاوز معدل سقوط الأمطار الحد الأقصى المحدد مسبقًا. ويمكن تحديد مؤشرات مماثلة للعواصف وموجات الحرارة وما إلى ذلك.
ومن أهم مزايا هذا النوع من يضطر المزارعون إلى إثبات خسائر المحاصيل الفعلية من أجل الحصول على التعويض. ويعني ذلك أن التكاليف الإدارية أقلّ نظراً لعدم الحاجة إلى عملية معاينة في المطالبات لتقييم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل. وبناء على ذلك، تميل عملية تعويضات المزارعين إلى أن تكون أسرع. علاوة على ذلك، فإن انخفاض التكاليف الإدارية يعني ضمناً أن المزارعين يدفعون أقساط تأمين أقل. ومن ناحية أخرى، فإن التأمين على المحاصيل القائم على أساس المؤشر لها بعض الجوانب السلبية.مثل أن تعويضات التأمين ستختلف عن الخسائر الفعلية.
أخيراً ماذا عن رأي الاتحاد؟ تقول النشرة: يحرص الاتحاد المصري للتأمين دائماً على تقديم المعلومات الفنية المتخصّصة التي تخدم قطاع التأمين، لا سيما في تلك الأنواع التي لا يتوافر عنها العديد من البيانات، ولذلك قام الاتحاد المصري للتأمين بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية بتقديم بيانات الطقس في مصر. هذا بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد من خلال اللجان الفنية لاسيما اللجنة العامة للتأمينات الزراعية بالاتحاد والتي تمّ تأسيسها عام 2019 والتي انضم لها عدد كبير من ممثلي شركات التأمين بالسوق المصري لدورتين على التوالي لمناقشة مستجدات السوق ودراسة التغطيات العالمية وتطبيقها على السوق المصري وتضمنت تلك الدراسات دراسة وثيقة التأمين القائم على مؤشر الطقس. والى ذلك، قام الاتحاد أيضاً بتنظيم ورش عمل تضم خبراء من هيئات الطقس لتقديم بيانات واقعية تساعد شركات التأمين في تحديد الخطر.
ملاحظة: تستعرض نشرات الاتحاد المصري للتأمين الممارسات والبحوث العالمية والمحلية بهدف اطلاع قطاع التأمين المصري على اهم المستجدات مع ذكر المصادر وفقا لأساليب التوثيق العلمي المتعارف عليها.
وبالتالي فإن العديد من الاراء والتجارب والاحصائيات قد لا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد كما أن الإتحاد غير مسئول عن المعلومات والنتائج التي ترد بتلك الدراسات او البحوث ، وان ما يعبر عن رأي الأتحاد هو الجزء المعنون « رأي الاتحاد» فقط.