جهاز الشفط
إذا نجحت التجارب العلميّة، فإنّ جهازًا صنعيًّا لا يزال قيد الاختبار، سيُستخدم في عمليّات وقف ضربات القلب غير المنتظمة والمعقّدة (Ablation) والمعروفة بالرجفان الأذيْني. وللوقوف على دَوْر هذا الجهاز الصّغير، علينا أن نطّلع على الالتصاق بين المريء وبين الجدار الخلفي للأذَيْن الأيسر للقلب. فعند قيام الطبيب الجرّاح الاختصاصي باستئصال مسبّبات الرجفان، قد يتسبّب في ظهور ناسور جراء ارتفاع الحرارة، قد يؤدّي إلى تعفّن الدمّ، وهي حالة غالبًا ما تتسبّب بالموت. من هنا أهميّة هذا الجهاز الذي يلعب دورًا في منع هذا الالتصاق لحماية المريء، وذلك بإبعاده عن الجدار الخلفي للأذَيْن الأيسر عن طريق شفطه، ما يوفّر له حماية تحول دون تعرّضه للثقب الذي يؤدّي إلى حدوث ناسور.
أُجرِيت الاختبارات في معهد تكساس للقلب TCAI في مركز سان دايفيد الطبّي لتقييم عمل الجهاز الصنعي في أثناء إجراء عملية وقف اضطرابات ضربات القلب، أو ما يُعرف بــ Ablation. وكان على رأس الأطبّاء المشاركين بهذه التجربة، الاختصاصي بفزيولوجيا القلب والمدير الطبّي التنفيذي لمعهد تكساس لاضطرابات ضربات القلب ومدير ندوة EPLIVE، Dr Andrea Natale. وبحسب بيان رسمي نشره معهد تكساس للقلب TCAI، فإنّ ما يقرُب من عشرة مرضى خضعوا لهذا الاختبار بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء FDA، علمًا أنّ هذه التكنولوجيا قد تصبح مُتاحة في الولايات المتحدة الأميركيّة خلال سنتَيْن إلى ثلاث سنوات.
إشارة هنا إلى أنّ معهد تكساس استضاف في 3 و4 كانون الأوّل من العام الفائت ندوة دوليّة خامسة افتراضيّة لمعالجة اضطرابات عدم انتظام ضربات القلب المعقّدة بحضور قادة في مجال الفيزيولوجيا الكهربائية من أوروبا وآسيا واميركا اللاتينيّة، بالإضافة إلى خبراء من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركيّة.
قُسّمت الندوة المذكورة EPLIVE إلى أربع جلسات حيّة من معهد تكساس وبعض المراكز الرائدة في العالم بهذا الاختصاص مثل كليّة الطبّ لـ Albert Einstein، مركز عدم انتظام ضربات القلب في مؤسّسة Cardio infantine، معهد كسنجر للقلب، معهد كنساس سيتي لإيقاع القلب وغيرها…
وإلى العروض التوضيحيّة للدكتور اندريا ناتالي، جرت مناقشة الدراسات التي أُعِدّت بهذا الخصوص وتمّ وَضْع تقرير شامل بها.