مدخل المجمّع مع أعضاء الوفد الإماراتي
رئيس دائرة الصحة أبوظبي عبدالله بن محمد آل حامد، افتتح قبل أيام مجمّع الأبحاث والابتكارات الجديد في المركز الوطني لطب الأطفال بواشنطن العاصمة الذي يُعتبر خطوة أولى من نوعها في طب الأطفال الهادف لتقديم الرعاية الصحية لهم. وقد جاء تأسيس مجمع الأبحاث والابتكارات بفضل منحة قدّمتها أبوظبي بقيمة 30 مليون دولار لتعزيز الإمكانات البحثية للمضي في تطوير علاجات وحلول تنقذ حياة الصغار في جميع أنحاء العالم.
وبهدف المضي في تعزيز مستويات الرعاية الصحية المقدّمة للأطفال، سيضمّ المجمّع نخبة من الباحثين في الجامعات والشركات، اضافة الى القيّمين على معهد للأمراض النادرة. وسيعمل هؤلاء جميعاً، لإيجاد حلول لعدد من أكثر الأمراض الملحّة والشائعة بين الأطفال. ويتضمّن المجمّع أيضاً مركزاً لرعاية المرضى الخارجيين، اذ يقدّم خدمات الرعاية الصحية الأولية والاستشارات ذات الصلة بالمناحي الوراثية وخدمات الرعاية المنسقة للمصابين بالأمراض الوراثية وتلك المرتبطة بالتمثيل الغذائي، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات لاستخدامها في تعزيز سبل التعاون بين الشركاء من مختلف أنحاء العالم. وعرفاناً بالدعم السخي الذي تقدمه أبوظبي لهذا المركز، فقد تقرّر إطلاق اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على القاعة الرئيسة لمبنى هذا المجمّع.
وترسيخاً لعلاقات التعاون المشترك بين الطرفين، وكجزء من زيارة وفد أبوظبي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الإفتتاح، وقّعت دائرة الصحة والمركز الوطني لطب الأطفال في أبو ظبي، اتفاقية تعاون لتبادل المعارف والخبرات في الرعاية الصحية للأطفال وغيرها من المجالات. وسيركّز التعاون على ثلاثة مجالات رئيسة، بما في ذلك الأبحاث المبتكرة في علوم الجينوم والأورام والإدارة المبتكرة للأمراض والمرضى، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كحاضنة إقليمية لطب الأطفال. ووقّع اتفاقية التعاون كلّ من الدكتورة اسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي وميشيل ماكغواير، نائب الرئيس التنفيذي ومدير الإستراتيجية في المركز الوطني لطب الأطفال.
وفي هذا الصدد، قال السيد عبدالله بن محمد آل حامد: “يسعدنا المساهمة في تأسيس وتطوير مجمّع الأبحاث والابتكارات في المركز الوطني لطب الأطفال، الذي يمثّل مَعْلَماً آخر يهدف إلى المضي في مجال الرعاية الصحية للأطفال في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفي مختلف أنحاء العالم. نودّ أن نتقدم بالشكر إلى شركائنا في المركز الوطني لطب الأطفال، والذي جاء تأسيسه ثمرة تعاون لمساعدة الأطفال هنا وفي كل مكان حول العالم”. أضاف: سنواصل تعزيز شراكات مهمة تجمعنا بمؤسسات رائدة في الولايات المتحدة لإثراء إمكانات البحث والابتكار في قطاع الرعاية الصحية وغيره من المجالات ذات الصلة. ونتطلع كجزء من زيارة وفد أبوظبي إلى الولايات المتحدة، إلى مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجيين لدعم جهود المجتمع الدولي وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار وعلوم الحياة”.
من جهة أخرى، قال الدكتور كورت نيومان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال: “استطاع المركز بفضل الدعم السخي من شركائنا في دولة الإمارات، المضي في ابتكارات متطورة تعود بالنفع على الأطفال في مختلف أنحاء العالم. واليوم، تأتي اتفاقية التعاون التي وقعناها مع دائرة الصحة أبوظبي استمراراً للتعاون الذي امتد لأكثر من 10 أعوام. وسنواصل تبادل المعارف والخبرات ودعم الابتكارات في مجالات العلوم والطب”.