مع زوجته وأولاده الثلاثة
لا تزال أصداء حفل العشاء الذي أقامته شركة ACAIR في الـ Music hall ، احتفاء بمرور 25 عاماً على تأسيسها، تتردّد في وسط قطاع التأمين، لا سيما الوساطة تحديداً، ومن ضمنها طبعاً شركات وساطة الإعادة. ويعود السبب، كما ذكرنا في رسالة سابقة، الى الطريقة التي تمّ فيها هذا الإحتفال من حيث بساطته ورقيّه في آن، علماً أن الكلمة التي ألقاها النقيب الياس حنا، رئيس مجلس إدارة هذه الشركة، كانت من السهل الممتنع، بعيدة من الرسميات التي لا يستثيغها المشاركون في حفلٍ مهما يكن نوعه، فكيف إذا كان يتناول قصة شاب في عمر السادسة عشرة أصرّ على خوض معترك وساطة التأمين رغم نصائح الوالد الذي كان يُفضل له مهنة أخرى (طبيب على سبيل المثال)، مهنة لا تتطلّب منه جهوداً كبيرة في بيع بوالص تأمين لبرامج عدّة لم تكُن في سنوات سابقة رائجة ومحبّذة ومطلوبة من كثيرين. مع ذلك أصرّ هذا الشاب متابعة هذه المسيرة، سعياً الى تحقيق حلم راوده وجعله يُتابع الهدف الذي وضعه نصب عينَيْه منذ أربعين عاماً. والحلم، بفضل مثابرته وجهوده، تحقّق، وبذلك انطلق ابن الستة عشر عاماً نحو هدفه متأبطاً ملفاً يتضمّن سيرته الذاتية، اصطحبه معه الى جامعة الـ NDU ليدرس التأمين ويتخصّص فيه. وها هو اليوم بات من أبرز الوسطاء، ليس على المستوى اللبناني وإنما على المستوى العربي، بدليل مرور 25 عاماً على تأسيس ACAIR وتوسّع هذه الشركة نحو سلطنة عُمان فقبرص التي ستفتح أمامه آفاقاً نحو الغرب بالنظر الى موقعها الإستراتيجي والمتميّز، شرقاً وغرباً.
ومن الدلالات على احتضانه الزبائن، كما يحتضن عائلته، فقد خرج عن التقليد مصطحباً الى الحفل أولاده الثلاثة ليؤكّد أن خوضه معترك التأمين لن يتوقّف بالقريب العاجل وإنما سيبقى سائراً الى الأمام وصولاً الى اليوبيل الذهبي وما بعد هذا اليوبيل من خلال أولاده الذين من المرجّح أن يتابعوا هذه المسيرة بتشجيع من والدهم الذي أخذ عن والده (شديد) أسرار هذه المهنة وأضاف اليها وخاضها.
يُشار هنا الى أن شركاء النقيب الياس حنا في سلطنة عُمان كما في قبرص، حضروا هذا الحفل وقطعوا معه قالب كبير من الحلوى بحضور فريق ACAIR المؤلف من 18 فرداً، إضافة الى سبعة موظفين في سلطنة عُمان. بحضور الزوجة والأولاد والعائلة والأصدقاء والزملاء وغيرهم. وستكون شركة الوساطة القبرصية التي شارك في تأسيسها آل ماتوسيان، روّاد قطاع التأمين في لبنان، وحتى في قبرص والأردن، أيام الوالد المرحوم رئيس ACAL الأسبق أبراهام، منارة لبنانية جديدة في قطاع التأمين العالمي ستُضيء على المقدرة المهنية للّبنانيين الذين بدؤوا ينطلقون منذ أيام الفينيقيين وحتى اليوم، خارج حدود الوطن لإظهار إبداعاتهم وكفاءاتهم في المجال الذي يتخصّصون به.
والياس حنا النقيب لا يقلّ شأناً عن الياس حنا الخبير في وساطة التأمين. فكما نجح في الأخيرة وأسّس وتوسّع، فهو في نقابة الوسطاء LIBS فعل الشيء نفسه، ما جعل زملاءه أبناء المهنة يُعيدون انتخابه لثلاث دورات، تقديراً للجهود التي بذلها ولا يزال في تطوير هذه المهنة التي تُساهم في نموّ عائدات شركات التأمين وحتى شركات الإعادة، بفضل هؤلاء الزملاء الذين دأبوا دوماً على اعتماد الصدق والشفافية والمعرفة في أداء مهنتهم.
مبروك لـ ACAIR، ولنقيب الوسطاء، والى مزيد من النموّ والإزدهار.