نديم حداد
ّوضع شركات قطاع التأمين اللبناني خلال العام الحالي، كما القطاع ككلّ، وما يُمكن أن يصل اليه خلال العام المقبل في ظل التحديات العديدة التي تواجه لبنان، فضلاً عن تداعيات المعارك والحرب الجارية في الجنوب ومناطق لبنانية أخرى وتأثيرات هذه الحرب على شركات التأمين، ككّل، فضلاً عن تمنّع شركات إعادة عالمية عن تجديد بوالصها مع شركات التأمين اللبنانية، كما تردّد في المدة الأخيرة… هذه المواضيع وغيرها الكثير، ستطرح حتماً في اجتماع يُعقد بعد غد الخميس في 12 ديسمبر 2024 في قاعة المحاضرات لجمعية شركات الضمان في لبنان ACAL التي ستستضيف رئيس لجنة المراقبة بالإنابة على شركات الضمان ICC السيد نديم حداد على هامش الجمعية العمومية التي تعقدها ACAL نهاية كل عام وتطرح فيها مواضيع تهمّ أعضاء مجلس الإدارة. ومن المرجح أن تكون لرئيس الجمعية السيد أسعد ميرزا كلمة في الرئيس السابق للجمعية و عضو مجلس الادارة المرحوم ايلي نسناس الذي وافته المنية قبل أيام، وبخاصة أنه كانت للراحل بصمات عديدة في هذه الجمعية، منها على سبيل المثال لا الحصر، إشرافه على تنفيذ مبنى ACAL في الحازمية-جسر الباشا الذي أسّس فكرته وصمّمه وباشر في بنائه رئيس الأسبق المرحوم أبراهام ماتوسيان الذي وافته المنية ولمّا يكن المبنى قد جُهّز . وكما العادة سيعقب هذا الإجتماع غذاء تُقيمه الجمعية على شرف رئيس لجنة المراقبة نديم حداد بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة ACAL ورؤساء أو مدراء شركات التأمين.
وبانتظار ما سيقوله حداد بخصوص وضع قطاع التأمين اللبناني هذا العام ويوضحه للجميع والذي لم يكن على قدر الآمال، نُشير هنا الى أن رئيس ACAL أسعد ميرزا أبلغنا في حديث سابق أن “هذا القطاع على كفّ عفريت لإرتباطه بالإقتصاد، والكلّ يعرف ماذا حلّ بهذا الاقتصاد. بصراحة ليس عندي ما أقوله. وضعنا كارثي ولا نعرف الى أين نحن ذاهبون”. وفي الحديث نفسه قال لنا “أن التغطيات في الحروب لا قيمة لها الا اذا كانت الوثيقة تتضمّن بنداً واضحاً يؤكد هذه التغطية، مع ذلك ، ثمة مشكلة أخرى موجودة ليست وليدة اليوم، وهي أن شركات الإعادة التي هي الأساس في تسديد التعويضات، قد ترفض التغطية بناء لشرط وضعته في البوليصة يقول بأن لها الحق أن تُلغي التغطية خلال أسبوع بعد حصول كارثة من نوع غير مسبوق. ذلك أنها تريد أن تحمي نفسها، بخاصة في الأوقات الساخنة التي تشهد نزاعات، وهذا معروف في قطاع التأمين. لذا، وكشركات تأمين، لا نستطيع أن نفرض عليها رأينا، بل هي من تفرض هذا الرأي”. تابع: “إن وضعنا غير سليم. الله يساعدنا وعلينا الإنتظار”!
طبعاً مضى على هذا الكلام بضعة أشهر، وقد تكون المعطيات قد تغيّرت ، خصوصاً مع وقف قرار النار (الهشّ حتى الآن)، وهذا ما قد نسمعه ويوضحه للجميع رئيس ACAL ورئيس لجنة الرقابة… ومن رئيس ICC.
فإلى بعد الغد…