في إنجاز طبي غير مسبوق يُضاف إلى رصيد الكفاءات السعودية، نجح فريق من الإختصاصيين السعوديين بقيادة الطبيب السعودي الدكتور سراج عبدالله أبو النجا، استشاري أمراض القلب التداخلية، في تنفيذ واحدة من أندر عمليات القلب على مستوى العالم، والتي تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المملكة العربية السعودية،. هذا الحدث الطبي الاستثنائي يؤكد مكانة المملكة المتنامية كوجهة للرعاية التخصصية الدقيقة على مستوى عالمي.
العملية التي أُجريت في مستشفى كينغز كوليدج لندن – جدة ، كان هدفها معالجة حالة معقدة متعددة التحديات، إذ كان المريض يُعاني من صمام أبهري ثنائي الشرفات مع تضيق شديد وتكلس مرتفع، إلى جانب وضعية القلب اليمنى (Dextrocardia)، ما يجعل الحالة نادرة جدًا في طب القلب. وكان المريض يشكو ضيقًا حادًّا في التنفس وتراجعًا في النشاط اليومي، لتُجرى له فحوص دقيقة شملت الأشعة المقطعية وتخطيط صدى القلب، أظهرت اختلافات تشريحية معقدة ومسارًا وعائيًا غير معتاد مع تكلس شديد في الصمام الأورطي.

ونظرًا للمخاطر العالية للجراحة التقليدية، قرر الفريق اعتماد تقنية استبدال الصمام الأبهري (الأورطي) عبر القسطرة (TAVR)، وهي إجراء دقيق يتطلب خبرة عميقة في طب القلب التداخلي وتجهيزات متطورة من أعلى المستويات.
وخلال العملية، واجه الفريق تعرجات حادة في الشريان الأبهري (Tortuous Aorta) جعلت الوصول إلى موضع الصمام تحديًا بالغ الصعوبة، لكن بفضل التقنيات التداخلية المتقدمة والمهارة العالية للفريق، تم تجاوز جميع العوائق بنجاح لافت، والوصول إلى الموضع بدقة، وزراعة الصمام دون أي مضاعفات.
انتهت العملية بنجاح تام، وتم تسجيلها رسميًا كأول حالة من نوعها تُجرى في السعودية وبأيدي أطباء سعوديين. وتعافى المريض سريعًا، وغادر المستشفى في غضون يومين فقط دون الحاجة إلى منظم ضربات القلب أو أدوية ضغط داعمة، في دليل على كفاءة التنفيذ والنتائج الإكلينيكية المتميزة.
ويؤكد هذا الإنجاز قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات القلبية الأكثر ندرة وتعقيدًا، مستندًا إلى بنية تحتية متقدمة وفرق متعددة التخصصات تشمل القسطرة وجراحة القلب والتخدير والعناية المركزة.
د. سراج أبو النجا قائد الفريق الطبي، أعرب عن فخره بقيادة الفريق قائلًا، قال: “إجراء عملية TAVR في حالة تجمع بين Bicuspid Aortic Valve و Dextrocardia يمثل أحد أكثر التحديات المعروفة في مجال قسطرة القلب. إن نجاح هذا الإجراء لأول مرة في السعودية وعلى أيدي فريق سعودي هو إنجاز طبي وطني يؤكد الإمكانات الكبيرة للكوادر الطبية السعودية، ويعزز الثقة في قدرة المستشفى على تنفيذ أكثر التدخلات دقة على مستوى عالمي.”
























































