الأعمار بيد الله وللعلم دورٌ على الهامش
رغم أن القرن الماضي شهد أرقامًا لافتة في معدل زيادة الأعمار، إلا أن تباطوءاً ملحوظاً (وقد يكون تراجعاً) في هذه الزيادة، قد حصل منذ ثلاثين عامًا في البلدان التي كانت تسجل أعلى المستويات على هذا الصعيد، أي حوالي صفر تقدّم لإبطاء الشيخوخة.
ووفق دراسة سكانية أعدّت أخيراً، فقد تبيّن أن متوسط العمر الذي كان متوقعاً عند الولادة حتى منتصف القرن التاسع عشر، قيل أنه يتراوح بين 20 و 50 عامًا. لكن في القرن العشرين، أدى التقدّم في الطب والصحة العامة إلى ثورة على صعيد أمد الحياة، حسبما ورد في الدراسة التي أعدت وتناولت هذا الموضوع. اذ بينما كان البشر يحصلون في السابق على متوسط سنة واحدة إضافية من متوسط العمر المتوقع خلال قرن أو قرنين من الزمن، تسارعت الزيادة لتسجل ثلاث سنوات إضافية من متوسط العمر المتوقع لكل عقد خلال القرن العشرين.
وفي العام1990، توقّع باحثون وجود حدود للتقدم الطبي في مواجهة الشيخوخة، وفي المقابل دافع آخرون عن الغياب النظري للسقف البيولوجي لأمد حياة الإنسان، حتى وقال أولشانسكي لوكالة فرانس برس “لم يعد بالإمكان تحقيق مكاسب كبيرة على صعيد متوسط العمر المتوقع بالاعتماد على الحد من الأمراض”.
وتشير الإحصائيات إلى أن الدول الـ8 التي تتمتع بأطول متوسط عمر متوقع عند الولادة هي أستراليا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والسويد وسويسرا، خلال الفترة 1990-2019.
ويُتوقع أن يعيش سكانها في المتوسط 6 الى 7 سنوات أطول إذا ولدوا في عام 2019 بدلًا من عام 1990، وهو مكسب أقل بكثير من ذلك المسجل خلال الفترة السابقة.