أعضاء اللجنة خلال الإجتماع مع الشيخ الأزهر
قرر المجلس الأعلى للأزهر برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تدشين برنامج دولي شامل لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وذكرت مشيخة الأزهر أن «مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين يقوم على تنفيذ البرنامج تلبية لرغبات ودعوات متزايدة من العديد من الدول حول العالم لتعليم أبنائها اللغة العربية المعتمدة من الأزهر، جنباً إلى جنب مع العلوم الإسلامية”.
ووفق إفادة للمشيخة، أوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس «مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر»، أن «البرنامج يلبي رغبات العديد من الدول واحتياجاتها المتزايدة في مجال تعليم اللغة العربية، وذلك بعدما أثبتت التجارب بين الأزهر وبعض الدول نجاحات كبيرة في هذا الشأن، وعلى رأسها تجربة دولتي غامبيا وتشاد”.
الدكتورة نهلة أكدت حرص الأزهر على نشر اللغة العربية وفتح مراكز لتعليمها في كل دول العالم باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلامي؛ إيماناً بدورها في فهم تعاليم الإسلام السمحة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، لافتة إلى أن «الأزهر يسعى دائماً إلى تقديم الدعم والمساعدة لكل المبادرات التي تهدف إلى تعليم اللغة العربية ونشرها في مختلف أنحاء العالم”.
يُذكر أن الأزهر وافق على إنشاء «مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر» مطلع كانون الثاني عام 2018، وهو يسعى من خلال تعليم الطلاب الوافدين إلى «تحقيق منظومة تعليمية عالمياً تُسهم بفاعلية في تحقيق السلام والوسطية، وإعــــداد الطلاب الوافدين لغوياً وشرعياً وثقافياً، بما يؤهلهم لمواصلة الدراسة بالتعليم الجامعي، ويُثري ثقافاتهم في المجالات المختلفة، ويُنميّ لديهم القدرة على التفكير العلمي الإبداعي النقدي وحل المشكلات”.
من جانبها أكدت نهلة الصعيدي، أن البرنامج الدولي للأزهر لنشر اللغة العربية يسعى إلى «خلق بيئة تعليمية لغوية جاذبة، وذات تفاعلية عالية ومواصفات عالمية في تعليم اللغة الثانية، وتحقق تنمية لغوية شاملة لدى الدارسين الناطقين بغير العربية في دول العالم، وتمكّنهم من الاتصال الفّعال بالعالم العربي والتراث العربي والإسلامي»، موضحة أن «الأزهر يهدف إلى إيجاد منظومة عالمية ذات إسهام وطني وديني وثقافي من خلال إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في دول العالم تقوم على تعليم اللغة العربية بشكل مؤسسي، ومنح الدارسين شهادات في تعلم اللغة العربية، وتمكنهم من الالتحاق بالدراسة في الأزهر والجامعات المصرية”.
وكان الدكتور الطيب عيّن في أيلول 2022 الدكتورة نهلة الصعيدي «مستشاراً لشيخ الأزهر لشؤون الوافدين»، وكانت حينها أول امرأة تتقلد هذا المنصب أزهرياً. وفي آذار 2021 دعا شيخ الأزهر، خلال اليوم العالمي للمرأة، إلى «بذل المزيد من أجل تمكين المرأة”.