رياض مشلاوي
مجموعة الحكمة الدوائية متعددة الجنسيات، كشفت على لسان رئيسها التنفيذي رياض مشلاوي أن توقعاتها لعام 2025 صحّت وأنها مستمرة شركة عالمية ذات خبرة راسخة وحضور قوي، الى جانب تمتّعها بمكانة فريدة بكفاءات تصنيعية وتقنيات تمكّن من تلبية احتياجات المرضى والعملاء في جميع الأسواق. أضاف: “وبالتطلع إلى المستقبل، وعلى رغم التحديات الجيوسياسية العالمية، إلا أننا في وضع جيّد يمكّننا من مواصلة التقدم. وسنواصل زيادة استثماراتنا في البحث والتطوير، وتعزيز قدرات التصنيع المحلي، وتنمية شراكاتنا الاستراتيجية، وتوسيع محفظتنا ومنتجاتنا قيد التنفيذ، لضمان النجاح المستدام”.
في التفاصيل: حقّق قطاع المحاقين للحكمة، أملاً، أداءً قوياً في الإيرادات، في مناطقها الجغرافية الثلاث، وهي حالياً تشهد طلباً قوياً على منتجاتها في أسواقها الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تواصل إطلاق منتجات جديدة.
وفي أميركا الشمالية، تستفيد المجموعة من الطلب الجيد على حَقَن liraglutide التي أُطلقت مؤخراً، ومحفظة Xellia التي استحوذت عليها مؤخراً، مما يُساعد في تعويض المنافسة المتزايدة على بعض المنتجات الحالية ذات هامش الربح الأعلى. لذلك، تتوقع المجموعة تحسنًا في زخم المبيعات في النصف الثاني من العام، مدفوعًا بإطلاق منتجات جديدة وتصنيعها بموجب عقود وشراكات، كما تواصل إحراز تقدم ملحوظ في تحسينات منشأتها في بيدفورد في أوهايو، مما سيوسع قدراتها على تصنيع أدوية المحاقين في الولايات المتحدة.
وتواصل الحكمة توقّع نمو إيرادات قطاع المحاقين عام 2025 بنطاق يتراوح ما بين 7 و9%. وبينما يؤثر توزيع المراحل وتنوع المبيعات على هوامش الربح في النصف الأول من العام، تتوقع المجموعة أن يكون هامش التشغيل الأساسي للعام كاملاً في منتصف الثلاثينات.
ما له علاقة بالأدوية ذات العلامة التجارية المسجلة، فقد حقّق هذا القطاع أداءً جيداً. وتواصل المجموعة إحراز تقدم كبير في توسيع محفظتها المتنامية من المنتجات المتنوعة المُستخدمة في علاج الأمراض المزمنة، مع التركيز على الأورام وأمراض نمط الحياة، مدعومة بالخبرات العالمية للمجموعة ومكانتها القوية في الأسواق المحلية.
وبفضل حضورها الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب اتساع نطاق قدراتها التجارية وإمكاناتها التصنيعية القوية، تمثل الحكمة شريكاً مُفضلاً في المنطقة. وقد وقّعت مؤخراً اتفاقية ترخيص حصرية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع شركة pharmaand GmbH، وهي شركة أدوية عالمية مقرها فيينا، لتسويق rucaparib، وهو علاج ذو جزيئات صغيرة يُعطى عن طريق الفم مبتكر للأورام، بما يتماشى مع استراتيجيتها التي تهدف إلى جعلها مزودًا رائدًا لأدوية علاج الأورام في المنطقة.
أمّا بالنسبة لعام 2025، فتواصل الحكمة توقع نمو إيرادات قطاع الأدوية ذات العلامة التجارية المسجلة بنسبة تتراوح ما بين 6 و7% بالعملة الثابتة، مع هامش ربح أساسي قبل الفوائد والضرائب يقارب 25%.
بالنسبة لقطاع الأدوية الجنيسة، فإنه شهد ولا يزال، طلباً قوياً على محفظتها المتنوعة، خاصةً منتجاتها الأنفية والبخاخات. ومن خلال التركيز على تعزيز موثوقية التزويد ومستويات الخدمة العالية، والاستفادة من إمكانات مصنعها في الولايات المتحدة، تنجح المجموعة في الحصول على عقود طويلة الأجل مع العملاء. وتواصل تعزيز قدراتها في البحث والتطوير، بما في ذلك تشكيل فريق في مركزها الجديد للبحث والتطوير في زغرب في كرواتيا، وتتقدم في مشاريع تطوير رئيسية من شأنها أن تُعزز محفظتها ومنتجاتها قيد التنفيذ على المدييْن المتوسط والطويل، كما أنها تحرز تقدمًا جيدًا في تجهيز منشأتها في كولومبوس لاستيعاب شراكتها بالتصنيع التعاقدي التي أعلنت عنها مؤخرًا، وتشهد طلبًا متزايدًا على خدماتها التصنيعية عالية الجودة في الولايات المتحدة. وتتوقع الحكمة استقرار إيرادات الأدوية الجنيسة بشكل عام في 2025 مع وصول هامش التشغيل الأساسي لحوالي 16%.
ومن خلال حضورها الصناعي الكبير والمتنامي في الولايات المتحدة، والذي يُغطي غالبية مبيعاتها هناك، بالإضافة إلى تركيزها على جودة وموثوقية التزويد، ترسخ المجموعة مكانتها ومرونتها في ظل التطورات العالمية.
وتستورد المجموعة بعض المنتجات النهائية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى معداتها الرأسمالية، ولديها سلسلة توريد عالمية متنوعة للمواد الخام ومواد التعبئة والتغليف، بما في ذلك المكونات الصيدلانية الفعالة (API).
الى ذلك، تتوقع المجموعة نمواً في إيراداتها بنطاقٍ يتراوح ما بين 4 و6%، وهامش تشغيل أساسي يتراوح ما بين 730 و770 مليون دولارٍ عام 2025. ومن المرجّح نمو صافي الربح التشغيلي الأساسي للمجموعة -والذي يبلغ حوالي 4% عند متوسط التوقعات- في النصف الثاني من العام. وتواصل المجموعة متابعة تطورات التعريفات الجمركية عن كثب، وتسعى للحفاظ على مرونتها في الاستجابة للفرص والتحديات المحتملة قدر الإمكان، علمًا بأنها لم ترصد حتى الآن أي تأثير لهذه التعريفات على توقعاتها للعام 2025 بأكمله.
