طاولة جمعت رئيس أكال أسعد ميرزا الذي توسط ألكسندر ماطوسيان الى يمينه وعبدو الخوري الى يساره وبدا في الصورة نقيب الوسطاء ايلي حنا وكريستين شلهوب
بحضور رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان اسعد ميرزا ورئيس مؤسسة الضمان الالزامي عبدو الخوري ونقيب الوسطاء الياس حنا وأركان من قطاع التأمين والشركات العاملة فيه، فضلاً عن أكثر من 170 مديراً وموظفاً في الشركة المذكورة، احتفل ركنا “المشرق للتأمين واعادة التأمين” النائب السابق الكسندر ماطوسيان وجورج ماطوسيان (المدير العام التنفيذي)، في غداء اقيم على شرف الجميع في مطعم “برج الحمام” في برمانا بمناسبة نهاية 2023 ودخول العام 2024، استئنافاً لعادة قديمة درجت عليها الشركة ايام المؤسس المرحوم ابراهام ماطوسيان وتوقّفت قبل ست سنوات بسبب ظروف طارئة من بينها جائحة كورونا والأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة منذ العام 2019، وابرزها انفجار مرفأ بيروت.
ولم يكن هذا الغداء عادياً، أي لمجرد الاحتفال بالعام الجديد وتكريم مدراء وموظفي الشركة ، بل تحوّل الى مناسبة سياسية-اقتصادية بامتياز من خلال الكلمة التي القاها النائب السابق الكسندر ماطوسيان وتناول فيها الموضوع الذي تسبّب بالخلاف الحاصل مع وزير الإقتصاد امين سلام وشقيقه كريم المشرف على اعمال هيئة الرقابة على شركات الضمان بتكليف منه، والذي أُخذ جدلا واسعاً في المدة الاخيرة، أدى الى لجوء “المشرق” الى القضاء ومجلس شورى الدولة. ففي هذه الكلمة، عرض النائب السابق للإساءة التي تعرّضت لها شركة “المشرق” من دون وجه حق، والتي كان من تداعياتها سعيٌّ الى تعليق رخصتها في محاولتين او ثلاث محاولات، وعندها لم يكن من بدّ للجوء أصحاب المشرق الى مجلس شورى الدولة الذي أوقف قرار التعليق الى حين الإنتهاء من درس الملف في مدة ستة أشهر لإبداء الرأي وإجراء المقتضى. وذهب الإنفعال بألكسندر ماطوسيان الى حد وضع الوزير سلام امام خيارين لا ثالث لهما: اما الإستقالة من منصبه او دخول السجن جرّاء اتخاذ الوزارة اجراءات غير قانونية بحق “المشرق”، ارتكازا الى حجج غير قانونية ومخالفات وارتكابات بحق الشركة، وهذا الملف بات بين ايدي الجهات القضائية المختصة. ولم ينسَ النائب السابق في بداية كلمته، تقديم التهنئة الى ركن الشركة الآخر شقيقه جورج الذي انتُخب قبل أيام عضواً في المجلس الوطني للضمان، والراغب في اتخاذ خطوتَيْن لاحقتَيْن بينها ترشّحه الى مجلس ادارة ACAL الذي سينضم اليه اربعة اعضاء جدد مكان اربعة انتهت مدة ولايتهم بعد ثلاثة أشهر. وقد يؤدي وصول جورج ماطوسيان لمجلس إدارة الجمعية، الى ترشّحه، ربما لرئاسة ACAL ، هذا المنصب الذي يشغر أيضاً بعد ثلاثة اشهر والذي يصادف موعده مع انطلاق ملتقى Rendez Vouz Beyrouth الذي اطلقه في العام 2004 والده المرحوم ابراهام ماطوسيان ، الرئيس الاسبق لجمعية شركات الضمان في لبنان والذي كان وراء بناء مبنى هذه الجمعية في منطقة الحازمية-جسر الباشا. وكان ألكسندر ماطوسيان في كلمته المقتضبة قد شكر نقيب الوسطاء ايلي حنا الذي تولى مفاوضات شاقّة بين وزير الاقتصاد والتجارة من جهة وبين ادارة شركة “المشرق” من جهة ثانية، ولكن من دون نتائج تُذكر، مع الأسف.
بعد ذلك ، وزّع ركنا “المشرق” الكسندر وجورج دروعاً تكريمية على مدراء وموظفين أمضوا في الشركة بين أربعين وخمسة وعشرين سنة، كان بينهم رئيس بلدية بيروت عبدالله درويش، أبرز مدراء هذه الشركة واكثرهم تفانياً لها منذ ايام المؤسس المرحوم رجل التأمين العالمي البارز ابراهام ماطوسيان. وكذلك كان من بين هؤلاء د.سعيد حديفة، المسؤول عن قسم الإستشفاء في الشركة والذي كانت له اليد الطولى في اعادة تاهيل شوارع منطقة الاشرفية وتحويلها الى مقصد لجميع اللبنانيين وتحديداً ابناء بيروت، فضلا عن السيّاح وضيوف لبنان والمغتربين.
من المكرمين أيضاً، جورج حرفوش مدير الإدارة والمالية في الشركة والسيد حنا غانم الذي تعرّض قبل سنوات عدة الى حادث فيما كان يحرث أرضاً الى جانب منزله، ما أدى الى بتر قدمَيْه الإثنَتَيْن، ومن يومها التزم الأب المؤسس أبراهام ماطوسيان مساعدة حنا بإبقائه موظفاً مدى الحياة، متمتعاً بكامل حقوقه الوظيفية. وبعد وفاة الأب، تولّى المهمة الأخوان ألكسندر وجورج اللذان أصراّ على حضوره الحفل رغم وضعه الصحي، وأظهرا محبتيهما له وعطفيهما عليه وعلى عائلته.
ومن المكرمين أيضاً وداد نجم التي أمضت أكثر من 50 سنة في الشركة، أولاً في Union General التي اشتراها ابراهام ماطوسيان واستبدل اسمها بـ “المشرق”، ومن ثم تابعت عملها مع الشركة الجديدة بعدما تملكها آل ماطوسيان.
يبقى ان نشير الى ان “المشرق”، ومنذ أيام المؤسس كانت تحتفل في هذه المناسبة في مطعم برج الحمام العريق والغني باصناف مأكولاته وجودة نوعيتها وتنوّعها والتي ملأت طاولات المدعوين بشرعة قياسية ومن دون أي ضجيج أو ضوضاء، ما استحق تنويهاً من الجميع.
ألكسندر ماطوسيان متحدثاً