الزهيري يتسلّم شهادة الشكر والتقدير
تقديرًا لدوره واسهاماته الفعّالة في دعم مشروعات صندوق “تحيا مصر” من خلال الاتّحاد المصري لشركات التأمين الذي يرأسه، تسلّم السيّد علاء الزهيري، شهادة شكر وتقدير لهذا الاتّحاد موقّعة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد قام بتسليم الشهادة المدير التنفيذي لصندوق “تحيا مصر” السيّد تامر عبدالفتاح.
فما هو صندوق “تحيا مصر”.. كيف تأسّس وما هي أهدافه؟
في 24 حزيران 2014، أعلن الرئيس المصري تنازله لصالح مصر عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه مصري، أي ما كان يعادل نحو 5,900 دولار، آنذاك، فضلاً عن نصف ما يمتلكه من ثروة، وذلك في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة التي كانت تمرّ بالبلاد، مطالباً المصريين ببذل الجهد والتكاتف خلال تلك المرحلة.
وفي الأوّل من أيلول 2014، أعلنت رئاسة الجمهورية عن تدشين صندوق “تحيا مصر” تفعيلًا للمبادرة المُشار إليها، كما لمواكبة الظروف الإقتصادية والإجتماعية الحرجة، يومذاك، ولإبراز العزيمة الوطنية والإرادة الحقيقية للشعب المصري بحتمية العبور بالبلاد إلى آفاق مستقبل واعد يليق بعراقة ماضيها وتضحيات أبنائها. ولحسن تطبيق هذه المبادرة والسَيْر بها بشفافية مطلقة، تمّ إنشاء حساب في البنك المركزي لتلقي مساهمات المصريين في الداخل والخارج، علمًا أنّ من أهداف الصندوق أيضًا: النمو الاقتصادي المستمر والشامل والحدّ من الفقر، تلبية احتياجات الفئات الأكثر فقراً، عقد شراكات بين القطاعات المحلية والإقليمية والدولية كمدخل للتنمية المستدامة، فضلاً عن تشجيع مشاركة القطاع الخاص كمحور أساسي لدفع عجلة التنمية بالاشتراك مع الجهات الحكومية المسؤولة.
يُذكر أن شعار صندوق “تحيا مصر” هو: “نجاح الأمة يبدأ ببناء المجتمع”. ولهذا بادر الصندوق منذ تأسيسه، ومن خلال الدعم المادي والمعنوي لأكثر المحتاجين، إلى إعطاء الأولوية للحفاظ على بنية الأسرة والقضاء على الظواهر الاجتماعية التي أزعجت المجتمع لسنوات طويلة، ومنها: حماية الأطفال الذين بلا مأوى، فـك كــرب الغارميــن والغارمــات بالســجون، حفاظــاً علــى كيان الأسرة المصرية، وقد رصد الصندوق لهذه الخطوة مبلغ 42 مليون جنيه، مبادرة “بالهنا والشفا“، وتهدف إلى توفيــر المــواد الغذائيــة للفئــات الأكثــر احتياجـاً مـن أهالـي قـرى ونجـوع مصـر، إعانة مؤسسات الدولة في توفير المسكن الملائم والمتكامل الخدمات لقاطني المناطق العشوائية والقرى الأكثر احتياجاً وتحسين المستوى الاجتماعي والمعيشي لمواطنيها، بنــاء مــدن بشــائر الخيــر لرفــع المعانــاة عــن كاهــل ســكان المناطــق العشــوائية بالاســكندرية، تطوير المناطق العشوائية ذات الخطورة الداهم، إلى ما هنالك من مشروعات مشابهة.
وإلى ذلك، كان للصندوق جانب صحّي، إذ قدّم ولا يزال المساعدة لمركز مكافحــة فيــروس C، في توفير خدمـة الكشـف والعـلاج لغيـر القادريــن فــي محافظــات جنوب الصعيد مجانا، وكذلك في تخصيص ألف وحدة غسيل كلوي لمواجهة ارتفاع نسب الإصابة بأمراض الكلى على ثلاث مراحل على مستوى الجمهورية،مكافحــة ضعــف وفقــدان ابصــار مــن خــلال التشــخيص والعــلاج المبكــر، وضمــان حصــول المريــض علــى خدمــة طبيــة متكاملــة، مع الإشارة إلى أنّ هذا الصندوق يوفّر دعمًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في تنمية الإقتصاد ومحاربة مؤشرَي الفقر والبطالة، وتوفيـر ألف فرصـة عمـل للشـباب، وذلـك مـن خـلال توزيع ألف تاكسي في 10 محافظات، إلى غير ذلك…
وثمة مساعدات أخرى يوفّرها الصندوق للتعليم والتأهيل ولمواجهة الكوارث والأزمات، وكلّ ما تحتاجه مصر.
ترى، ألا نحتاج في لبنان، وفي هذا الظرف الصّعب، إلى مبادرة تُشبه مبادرة الرئيس السيسي التي أنقذت شعب مصر من براثن الأزمة الاقتصاديّة وسمحت له بانطلاقة جديدة ظهرت ملامحها منذ العام 2019 عندما سجّلت البلاد نموًّا ما كان يخطر في البال مع وصول عدد السكّان إلى مئة مليون شخص؟