من آثار الحادث
حوادث الطرق في الجزائر، وخاصة تلك التي تسبّبها سيارات الركاب ومركبات النقل الثقيل، آفة اجتماعية حقيقية، ولهذا، أصدرت الحكومة مرسومًا بإجراءات وقائية تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية في البلاد، وكان ذلك في 26 أغسطس 2025، وتشمل هذه الإجراءات: الاستيراد الفوري لـ 10 آلاف حافلة ركاب جديدة لتحلّ محل القديمة، الاستيراد العاجل لأنواع مختلفة من الإطارات، اعتماد لوائح جديدة لتنظيم حركة المرور، بما في ذلك شروط الحصول على رخصة القيادة، فرض المسؤولية المدنية على السائقين المتورطين في حوادث الطرق، إلزام السائقين بالخضوع لفحوص دورية، تعزيز مراكز الفحص للكشف عن آثار المخدرات أو المؤثرات العقلية، توسيع نطاق المسؤولية عن الحوادث لتشمل هيئات صيانة الطرق، ومدارس تعليم القيادة، ومراكز فحص المركبات، وأي طرف آخر مسؤول عن حادث سير.
اتُخذت جميع هذه القرارات بعد أيام قليلة من حادث الحافلة الخطير الذي وقع في بلدية الحراش بالجزائر العاصمة. ففي 15 آب 2025، سقطت حافلة في نهر، ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا وإصابة حوالي 20 آخرين. ووفقًا للتحقيق الأولي، نتج الحادث عن سلسلة من الإهمال، بما في ذلك زيادة حمولة الحافلة وعطل في نظامَيْ التوجيه والفرامل.