عقار LEQEMBI للزهايمر
ابتكاران دوائيان جديدان تزامن الإعلان عنهما خلال الأيام الأخيرة، والمفارقة أنهما من صنع ياباني وكلاهما مهمّ، الأول هو دواء لعلاج مرض الزهايمر واسمه LEQEMBI، وهو من انتاج شركة الأدوية اليابانية Eisai ، والثاني هو عقار الأول من نوعه في العالم وأهميته أنه يُحفّز على انبات أسنان جديدة للبشر بدلاً من تلك التي فُقدت، علماً أنه لا يزال يخضع للتجربة وطرحه في الصيدليات مقرّر بحلول العام 2030.
بالنسبة للدواء الأول LEQEMBI، فإن وزارة الصحة اليابانية أقرت باستخدامه وذلك عقب موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية عليه في يوليو (تموز)، لعلاج مرض ألزهايمر الذي طورته شركة Eisai مع شركة Biogan اليابانية، لكن مقرّها في الولايات المتحدة. ويُعدّ هذا العقار أول علاج ثبت أنه يبطئ تطوّر المرض في مراحله المبكرة، غير أن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة أمرت بوضع تحذير على الدواء يشير إلى خطر حدوث تورّم خطير في المخ شأنه شأن أدوية ألزهايمر الأخرى من الفئة نفسها. وقال أحد الرؤساء التنفيذيين في Eisai في آب (أغسطس) إن الشركة تتوقع بدء تسويق LEQEMBI في اليابان في غضون نحو 60 يوماً من الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
بالنسبة لعقار انبات أسنان جديدة للبشر، فإن شركة Toregen Biopharma التي تموّلها جامعة Kyoto هي المموّلة للتجارب السريرية على البالغين الأصحاء التي ستبدأ بحلول تموز (يوليو) 2024 للتأكد من سلامة الدواء، بعدما نجح الفريق في إنبات أسنان جديدة في الفئران عام 2018. يُشار إلى أن لمعظم الأشخاص “براعم أسنان” لديها القابلية لأن تصبح سنا جديدا، وذلك إلى جانب الأسنان اللبنية والدائمة، على رغم أن تلك البراعم عادة لا تتطور وتضمر في وقت لاحق.
الى ذلك، ابتكر الفريق عقارا يعمل على تثبيط البروتين الذي يمنع نمو الأسنان. ويعمل الدواء على هذه البراعم ويحفز نموها. ويعتزم الفريق إجراء تجربة سريرية للدواء بحلول عام 2025 للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 6 سنوات والذين يعانون فقدان الأسنان والذين يولدون من دون بعض أو كلّ الأسنان الدائمة. كما أن العقار يمنح الأمل للبالغين الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس بعودتها الى أفواههم…