الصورة تجمع د. فادي أحمد علول الأول من اليمين ود. محمود عنبتاوي الخامس من اليمين مع بعض الإداريين في الجامعة
الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أكّدت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار (مارس)، أهمية الاحتفاء بالمساهمات القيمة التي تقدّمها النساء لمجتمعاتهن، قائلة: “إن تمكين المرأة يعني تمكين المجتمعات والأمم، وفتح أبواب الفرص أمامها للوصول إلى آفاق جديدة. نحن نحتفل اليوم بقوة المرأة ومرونتها وتصميمها للمضي قدمًا على رغم التحديات والعقبات”. كذلك شاركت عبر الفيديو في أول حدث تنظّمه كلية إدارة الأعمال للسيدات في مجال الـ Business وكان تحت عنوان “كسر السقف الزجاجي: النساء في مجال الأعمال من أجل غد مستدام”.
تأتي هذه الفعاليات ضمن سلسلة نظمتها الجامعة احتفاءً باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “احتضان الانصاف”. الى ذلك، تضمّن لقاء كلية إدارة الأعمال مشاركة بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، بصفتها متحدثة رئيسية. وخلال الإحتفال، أُقيمت جلستا نقاش حول “دور المرأة في ضمان مستقبل مستدام” و “الشابات في عالم الأعمال: التحديات والفرص”.
أما كلية الهندسة في الجامعة، فقد نظّمت تجمعًا احتفاليًا لطلبتها وأعضاء هيئتَيْها التدريسية والإدارية تناولت خلاله جهود الكلية في العام الماضي لتشجيع النساء والفتيات على الالتحاق بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تضمن الاحتفال لقاءات مع خريجات من كلية الهندسة تحدثن عن تجاربهن في العمل في قطاع الهندسة والتكنولوجيا.
الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة، قال بالمناسبة: “يعكس ما نقوم به، رسالتنا المتمثّلة في ضمان المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في الفرص الجديدة التي توفّرها التكنولوجيا الرقمية في جميع أنحاء العالم. إن احتفالنا باليوم العالمي للمرأة في كلية الهندسة يأتي تماشيًا مع تركيز الأمم المتحدة هذا العام على تحقيق المساواة وتمكين النساء والفتيات في مجالات الابتكار والتغيير التكنولوجي والتعليم في عصر الرقمنة، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا في مساهمتنا في جهود دولة الإمارات لتعزيز المساواة بين الجنسَيْن في الفضاء التكنولوجي وتحقيق أجندة الابتكار في الدولة. ففي العام الماضي وحده، قمنا بإنشاء لجنة المرأة في الهندسة لتكون بمثابة هيئة ملهمة وإرشادية، بشأن القضايا المتعلقة بالمرأة والهندسة، كما صمّمنا صفحة خاصة على موقع الكلية الالكتروني لتسليط الضوء على إنجازات أعضاء الهيئة التدريسية من النساء والطالبات على أن تكون مصدر إلهام ودليل للطالبات راهناً ومستقبلاً. كما أننا نفخر بأن عدد الطالبات في كلية الهندسة يفوق المتوسط العالمي، اذ تبلغ النسبة في مرحلة البكالوريوس في الكلية 37 بالمائة و47 بالمائة على مستوى الدراسات العليا. كما أننا أطلقنا في الكلية مبادرة “نخبة كلية الهندسة” والتي تكرّم إنجازات خريجيها، واللاتي تشغل النساء منهن حاليًا مناصب تنفيذية ووزارية عليا. وبما أننا ندرك أهمية العمل مع الفتيات منذ عمر صغير لإلهامهن لدخول مجالات الهندسة والتكنولوجيا، فقد حرصنا من خلال مبادرة “اكتشف الهندسة” في الكلية على تشجيع الطالبات في مرحلة المدرسة لاستكشاف هذه المجالات عبر المخيمات والمسابقات”.

الى ذلك، نظم فرع طلبة الجامعة لمعهد المهندسين المدنيين ورابطة المهندسات بدعم من مكتب شؤون الطلبة في الجامعة، احتفالات تضمنت مركزاً للترفيه، وحلقة نقاشية مع أربع مهندسات خريجات. كما تمت دعوة الطلبة إلى تقديم مقترحات لتعزيز التحاق النساء والفتيات في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وفرصة عرض أفكارهم أمام لجنة المتحدثات.
وإدراكًا من الجامعة لأهمية تعزيز فهم إنجازات المرأة وإسهاماتها وخبراتها في سياقاتها التاريخية والاجتماعية، يواصل التخصّص الفرعي في دراسات المرأة الذي تطرحه كلية الآداب والعلوم في الجامعة بجذب الطلبة من مختلف التخصصات، مقدمًا لهم فرصًا لتحليل الأطر النظرية المتعلقة بالمرأة بشكل نقدي وضمن سياقات متعددة الثقافات والتخصصات.
الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة، قال في هذا الصدد: “لطالما لعبت المرأة دورًا مهمًا وحساسًا في النهوض بالتعليم في مجالات العلوم والآداب، وأثرت مساهماتها على فهمنا للعالم وفي تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع التعلّم. يجب أن نستمر في دعم المرأة وتمكينها في هذا المجال حتى تتمكن من الاستمرار في القيادة وابتداع منظومة تعليمية أكثر شمولاً وتنوعاً وديناميكية. إن التخصص الفرعي في دراسات المرأة يهدف إلى تمكين الطلبة من استكشاف السياقات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تشكّل عالمنا اليوم. فنحن نحتاج في عالم يزداد في التعقيد إلى تزويد الطلبة بتجربة تعليمية قوية وشاملة، وبمهارات ضرورية ليتميزوا في حياتهم المهنية”.

جدير بالذكر أن الجامعة الأميركية في الشارقة التي أنشئت عام 1997، مصنّفه ضمن أفضل 10 جامعات في العالم العربي، لتميّزها الأكاديمي، وبيئتها متعددة الثقافات، ومرافقها المتميّزة. وقد حازت على سمعة أكاديمية رائدة منذ عام 1997 لرعايتها طلبتها وإعدادهم ليكونوا معماريين ومصممين وباحثين وصحفيين ومهندسين ومبتكرين رواد أعمال ناجحين، وحتى قادة في برنامج الفضاء الإماراتي. الى ذلك، تدرس 28 تخصّصاً جامعياً و45 تخصّصاً فرعياً و 15 برنامج ماجيستير وأربعة برامج دكتوراه في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم والعلوم الإنسانية والعلوم والهندسة والأعمال. كما يقوم الطلبة بتطبيق العلوم النظرية خارج الفصل الدراسي من خلال التدريب العلمي، وإجراء البحوث، والمشاركة في المؤتمرات والمسابقات والتعاون المهني.
