في إطار مساعيه لإطلاع الوزراء الجدد على أنشطة مصرف الإسكان، زار رئيس مجلس إدارته أنطوان حبيب على رأس وفد، وزير العمل محمد حيدر، لإطلاعه على الإنجازات التي تحقّقت منذ توليه رئاسة هذا المصرف، خصوصاً لجهة الحصول على قرض من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاحتماعية، وكذلك الأمر بالنسبة للزيارة الأخيرة الى قطر حيث يتم التدوال معهم باقتراحات تتعلق بقروض جديدة لذوي الدخل المحدود والمتوسط، وذوي الحاجات الخاصة، فضلاً عن قروض للذين تضررت منازلهم نتيجة الاعتداء الاسرائيلي على لبنان.
وفي تصريح له، ناشد حبيب “وزارة المال بشخص الوزير ياسين جابر إجراء المقتضى في ما خص الدوائر العقارية، لجهة تسهيل عملية اعطاء المستندات اللازمة من الدوائر العقارية للمقترضين حتى يستطيعوا الحصول على القروض.

وكان حبيب قد صرّح في حديث ثانٍ، أن عدد طلبات القروض ارتفعت بشكل ملحوظ، بعد إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، مشيراً أيضاً إلى “وجود مستثمرين، أجانب ولبنانيين، أبدوا رغبتهم في شراء أسهم في المصرف”، كما أن “المساهمين الحاليين أبدوا رغبة في زيادة حصصهم، في حال كان هناك عروض بيع من قبل البعض”. ورأى أن “ذلك يعود إلى عامل الثقة التي عادت مع إنتخاب عون، بعد نحو عامين من الشغور الرئاسي، لا سيما بالنسبة إلى المغتربين والمقيمين في الخارج الذين أرادوا شراء أو بناء منازل أو ترميم تلك العائدة لهم”.
ورداً على سؤال حول أسباب إستمرار عمل مصرف الإسكان، في وقت تعطل فيه عمل مختلف المصارف التجارية بالنسبة إلى منح القروض السكنية، أشار حبيب إلى أن “الأساس هو الثقة، بالإضافة إلى المثابرة والمتابعة”، موضحاً أن الجهات المانحة هي من تقرر، “بينما نحن نقوم بواجباتنا وعملنا على هذا الصعيد، وبالتالي من المفترض سؤال الجهات المانحة المشكورة عن أسباب ذلك”.