حيوانات منوية تتسابق لخرق بويضة المرأة… توطئة لحصول الحمل
مؤتمر Arab Health لأمراض النساء والتوليد، مجدّدًا في دبي في نسخته الرابعة عشرة، لمناقشة الاتجاهات الحالية لصحّة المرأة، وأهمّها تأثير جائحة كوفيد-19 على الإنجاب والخصوبة. وينعقد هذا المؤتمر من 24 إلى 27 كانون الثاني (يناير)، تحت شعار “مواكبة آخر التطورات ونقاط الإجماع والخلاف في أمراض النساء والتوليد”.
ووفقًا لبحث أعدّه صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد تمّ الاعتراف، منذ فترة طويلة، بأزمات الصحة العامة والصدمات الاقتصادية على أنها ظروف تغيّر السلوك الإنجابي، إذ تكشف البيانات الواردة من الولايات المتحدة وأوروبا وشرق آسيا عن انخفاضات حادة في المواليد اعتبارًا من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) 2020، مقارنة بالأشهر نفسها من العام السابق، ما يذهب إلى حدّ الاعتقاد أن جائحة كوفيد-19 قد ساهمت بشكل كبير في انخفاض الخصوبة على المدى القصير في العديد من البلدان!
إلى ذلك، أظهر بحث أجراه المعهد الأوسترالي للدراسات الأسرية أن واحدة من كل خمس نساء أوستراليّات، غيّرت خططها لإنجاب الأطفال بسبب جائحة كوفيد-19، وإنّ واحدة من كل سبع نساء قد يكنّ تأثّرن بجائحة كوفيد-19 بعدما اخترنَ تأخير إنجاب الأطفال.
وفي دراسة منشورة في الأكاديمية الوطنية للعلوم تمّ التركيز فيها على العلاقة الرابطة بين جائحة كوفيد-19 والولادات في 22 دولة عالية الدخل، تبيّن انخفاضًا قويًا وبشكل خاص في جنوب أوروبا: إيطاليا (-9.1%) وإسبانيا ( -8.4%) والبرتغال (-6.6٪).
البروفيسور Humane Mousavi Fatemi، المدير الطبّي لمجموعة عيادات ART للخصوبة في أبو ظبي، تناول في حديث له قبل انعقاد المؤتمر، أثر تفشي الجائحة على قرارات الناس في إنجاب الأطفال قائلاً: “لقد أدى تفشي الجائحة بالتأكيد إلى تأجيل الرغبة في أن يكونوا أبوين والرغبة في إنجاب طفل، أما بالنسبة لبعض المرضى، وخاصة النساء اللواتي قلّلن من احتياطي المبيض وكبار السن، فستؤثر الجائحة بشكل كبير على تحقيق الرغبة في إنجاب طفل”. أضاف: “باعتباري متخصّصًا في علاج العقم، فلن أقلق بشأن تفشي جائحة كوفيد -19 وارتباطها بموضوع الحمل. ذلك أنّ رسالتي الأساسية للجميع هي الحفاظ على النظافة وارتداء الكمامات وضمان التباعد الاجتماعي وتوخي الحذر، وإذا كان للمرأة احتياطي مبيض منخفض وترغب في الحمل، فلا ينبغي لها أن تؤخّر ذلك بتاتاً”.
في العودة إلى المؤتمر الرابع عشر لأمراض النساء والتوليد، نشير إلى أنّه سيستضيف العديد من الجلسات الرئيسية التي تسلط الضوء على الخصوبة والإنجاب وتأثير جائحة كوفيد-19 عليهما، بما في ذلك جلسة حول “مدى تأثير الجائحة على الجنين”، وستدير الجلسة أستاذة التوليد وطب الأم والجنين في مستشفى جامعة سانت جورج، لندن، السيدة أسماء خليل. وهناك جلسة أخرى حول “مدى تأثير جائحة كوفيد-19 على الخصوبة”، سيديرها الرئيس التنفيذي للخدمات النسائية ورئيس الطب التناسلي في مركز السدرة للطب والبحوث في دولة قطر د. جوني عواد.
بالمناسبة، قال روس ويليامز، مدير معرض ومؤتمر الصحة العربي «آراب هيلث»: “يعود هذا المؤتمر إلى المسرح الدولي، لعرض أحدث التطوّرات في العلوم والممارسات في مجال صحة المرأة. فعندما تواجه مرافق الرعاية الصحية ازدحاماً شديدًا على خدماتها وقدرتها، فمن المهمّ توفير أحدث رعاية طبيّة لمرضى في جميع أنحاء المنطقة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعنا إلى إضافة النسخة الافتراضية للحدث عبر الإنترنت لمتخصّصي الرعاية هذا العام كامتداد فريد من نوعه للمؤتمر الحضوري بغية الاستماع إلى الخبراء ضمن بيئة تعليمية تفاعلية للغاية”.
جدير بالذكر أنّ معرض آراب هيلث 2022 الذي يقام كحدث مشترك مع معرض ومؤتمر ميدلاب الشرق الأوسط، سيستقطب متخصّصي رعاية صحية عالميين ليتحدّثوا في12 مؤتمرًا للتعليم الطبي المستمرّ، كما سيستقطب أكثر من 550 متحدثًا دوليًا وإقليميًا وأكثر من 250 جلسة فريدة من نوعها. وستُعقد المؤتمرات حضورياً في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني (يناير) الجاري وافتراضياً بين 31 كانون الثاني (يناير) و10 شباط (فبراير) 2022. وتشمل هذه المؤتمرات إجمالي الأشعة وجراحة العظام والجراحة والتوليد وأمراض النساء، إلى جانب المؤتمر الخاص بالتعليم الطبي المستمر بعد أسبوعين، إذ تشمل بقية المؤتمرات الافتراضية الأخرى عبر الإنترنت إدارة الجودة في الرعاية الصحية وطب الأسرة والأنف والأذن والحنجرة وطب الطوارئ والرعاية الحرجة.
يُشار إلى أنّ معرض ومؤتمر آراب هيلث الذي تنظمه Informa Markets، يُعتبر أضخم حدث للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. أقيم للمرة الأولى قبل 46 عاماً، ليصبح منصةً لكبرى الشركات المصنّعة وتجار الجملة والموزعين في العالم للالتقاء بالأوساط الطبية والعلمية في منطقة الـ MENA وهو معروف بتقديم أعلى برامج التعليم الطبي المستمر جودة (CME) لأصحاب المهن الطبية في المنطقة. وسيقام بمركز دبي التجاري العالمي في مدينة دبي بدولة الإمارات.
