حشود في معرض العام الماضي
تشير بيانات الاتحاد الدولي للسكري، الجهة المنظمة لليوم العالمي للسكري، الذي أقيم الثلاثاء 14 نوفمبر في دولة الإمارات، إلى أن 73 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مصابون بهذا المرض، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بنسبة 87% إلى أكثر من 135 مليون شخص بحلول عام 2045.
ويعود السبب الرئيس الذي جعل مرض السكري في دولة الإمارات يتحوّل من وباء إلى جائحة في العام الماضي، هو تسليط الضوء على الإصابة بمرض السكري بشكل أكبر من خلال فحص 43 مليون مقيم في دولة الإمارات يعانون ضعف تحمل الغلوكوز، ما يعني أن مستوى السكر في الدم يرتفع إلى ما هو أبعد من المستويات الطبيعية، ولكنها ليست مستويات عالية بما يكفي لتبرير القيام بتشخيص مرض السكري.
ووفقًا لأحدث إحصائيات شركة “إنسايتس 10” للأبحاث الطبية، فقد بلغت قيمة سوق أجهزة علاج مرض السكري في الإمارات العربية المتحدة أكثر من 418 مليون درهم إماراتي في العام 2022، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 781 مليون درهم إماراتي عام 2030، ما يؤكد بدوره حصول معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8.20٪ خلال الفترة المتوقعة، علماً أن عدة عوامل تساهم في نمو سوق الأجهزة، أبرزها ارتفاع معدل انتشار مرض السكري في المنطقة. ووفقاً لإحصائيات الشركة المشار اليها، فقد تمّ تشخيص إصابة 1.19 مليون مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة بمرض السكري اعتباراً من عام 2022، أي ما يعادل حوالي 18.9% من العدد الإجمالي لسكان دولة الإمارات.
ونظراً الى هذا الواقع “المرضي” إذا جاز التعبير فإن معرض Arab Health ، الذي ينعقد بين 29 كانون الثاني (يناير) والأول من شباط (فبراير) 2024، سيسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لعلاج مرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع من خلال عرض أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة لمكافحة المرض، بالإضافة إلى الاستماع لرؤى من قبل أبرز خبراء الصناعة من جامعة خليفة في أبوظبي، ومدينة سلطان بن عبد العزيز الإنسانية في الرياض، وجامعة الكويت في مدينة الكويت.
روس ويليامز، مدير معرض ومؤتمر Arab Health لدى شركة “انفورما ماركيتس”، علّق على هذا الحدث بالقول: “نحن ملتزمون لعب دور محوري في تعزيز النقاش حول مرض السكري من خلال الجمع بين الخبراء العالميين وتوفير منصة مثالية لتبادل الأفكار والبحث وتطوير حلول مبتكرة. لذلك، سيقوم العديد من المشاركين هذا العام بعرض أحدث التقنيات والعلاجات الحيوية لخفض معدلات الإصابة بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف أنحاء الشرق الأوسط. إن نشر الصحة المستدامة هو في صميم ما نقوم به في آراب هيلث وهو أمر بالغ الأهمية في مكافحة مرض السكري وتحسين حياة عدد لا يحصى من الأفراد”.
يُذكر أن معرض آراب هيلث 2024 سيستضيف مؤتمرًا مخصصًا لمرض السكري خلال المؤتمر سيتحدث فيه اختصاصيون من النخبة أبرزهم: الدكتور ليث الربيعي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى “هيلث بوينت”، والأستاذ بجامعة خليفة، أبوظبي، الدكتورة مها بركات، مدير عام مكتب فخر الوطن والمستشار الأول لشركة مبادلة في أبوظبي، الأستاذ الدكتور خالد الربيعان، مدير مركز الأبحاث والعلمي في مدينة سلطان بن عبد العزيز الإنسانية في الرياض، الدكتورة إباء العزيري، المدير الطبي واستشارية أمراض الغدد الصماء والتغذية لدى جامعة الكويت في مدينة الكويت والدكتور أحمد اللبودي، استشاري الغدد الصماء والسكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري. وسيسلط هؤلاء الخبراء من خلال جلسات النقاش، الضوء على معايير الرعاية الطبية لمرضى السكري 2024 ومرض السكري والأمعاء وتسونامي السكري في دول الخليج: الحجم والأضرار والاستنزاف المالي، ومرض السكري من النوع الأول والسمنة ودور العلاج المساعد.
الى ذلك، ستعرض العديد من الشركات، بما في ذلك نيو كانتري للرعاية الصحية (فيتامينات لمرضى السكري)، ومختبرات براهيم (Prahem) وشركة الأدوية العراقية (Pharma Iraqi)، أدوية وتقنيات جديدة في سعيهما لدعم إدارة مرض السكري على مستوى العالم. كذلك، سيتمكن المتخصصون والمهنيون الطبيون من خلال المعرض والمؤتمر، من حضور 10 مؤتمرات للتعليم الطبي المستمر في مجالات: الأشعة الشاملة والجراحة وطب الطوارئ والرعاية الحرجة والسكري وأمراض النساء والتوليد وجراحة العظام وإدارة الجودة والصحة العامة ومكافحة العدوى وإدارة تعقيم الإمداد المركزي.
يُذكر أن رسوماً ستعرض على الزوار في المعرض لضمان استمرار فرص العمل والتعلم الهادفة، ولكن سيكون الدخول مجانيًا لكل من يقوم بالتسجيل قبل تاريخ 3 تشرين الثاني (يناير) 2024. وبعد ذلك، ستكون التكلفة 100 درهم إماراتي و200 درهم لأولئك الذين يقومون بالتسجيل في موقع انعقاد الحدث، علماً أن المعرض ينعقد بدعم من قبل مجموعة من الجهات الحكومية، بما في ذلك كلٌ من: وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دبي وهيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وسلطة مدينة دبي الطبية.