أثناء توقيع الإتفاقية
شركة “أكسا-مصر” وشركة “البريد للاستثمار” وقعتا اتفاقية شراكة استراتيجية لتأسيس أول شركة تأمين متناهي الصغر في مصر تحت مظلة قانون التأمين الموحد الجديد. وبموجب هذه الإتفاقية، فإن الشركة الجديدة التي ستنبثق عنها تهدف الى تقديم خدمات تأمينية إلى 12 مليون مواطن من ذوي الدخل المحدود في جميع أنحاء مصر، ما يُساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إتاحة منتجات تأمينية تلبي احتياجات متنوعة بتكلفة بسيطة.
بديهي القول أن الشركة الجديدة المزمع إنشاؤها ستقدّم منتجات تأمين متناهي الصغر، فردية وجماعية، تغطي مجالات متعددة، مثل تأمين الإقامة في المستشفى والتأمين ضد الحوادث الشخصية والتأمين على الحياة وتأمين الثروة الحيوانية، والحماية الجماعية. وقد صُممت لإتاحتها تلقائيا أو اختياريا، ما يجعلها متاحة بسهولة عبر قنوات متعددة بما في ذلك شبكة البريد المصري المنتشرة، وشركات التمويل متناهي الصغر، ومنصات التكنولوجيا المالية الرقمية.
الى ذلك، تسعى أكسا والبريد للاستثمار لتوفير حماية تأمينية ومالية للأفراد والأسر، بخاصةً الفئات محدودة الدخل، عبر تقديم منتجات تأمين متناهي الصغر مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم.
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري د. عمرو طلعت، قال عقب حفل توقيع الإتفاقية: “إن الشراكة بين أكسا والبريد يعزّز الشمول المالي، ويساهم في توفير الخدمات المالية للمواطنين، ما يحقق أهداف الاستدامة والعدالة الاجتماعية، وفقًا لرؤية مصر 2030”. أضاف: “أن التكنولوجيا أداة رئيسية في تطوير قطاع التأمين،حيث إنها توفر حلولاً مبتكرة لتقديم تجربة تأمينية بسيطة وميسرة”.
وفي سياق متصل، أكد د. محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، “أهمية التأمين متناهي الصغر في تعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير شبكة أمان للفئات المعرضة للمخاطر في ظل التقلبات المختلفة”، مضيفاً:”أن الهيئة تسعى لتطوير الخدمات المالية والأسواق، وتتطلع لدعم المزيد من الشركات المحلية والعالمية لمساعدتها على تقديم خدمات مالية جديدة تسهم في تعزيز عمق وتطور أسواقنا المالية”.
بدوره، قال توماس بوبيرل، الرئيس التنفيذي لمجموعة أكسا العالمية، إن “الشركة منذ العام 2016، قدّمت خدمات التأمين متناهي الصغر في أكثر من 20 دولة، وكانت مصر أحد أوائل هذه الدول”، مضيفاً: “أن أكسا تسعى بحلول العام 2026 لحماية 20 مليون عميل حول العالم من خلال التأمين متناهي الصغر، ما يعكس التزامنا بتأثيرنا الاجتماعي وضمان الحماية للفئات الأكثر احتياجا”. والى ذلك، أكد “أن الشراكة مع البريد للاستثمار تعد خطوة حاسمة في توسيع خدمات التأمين لضمان وصول الحماية الضرورية إلى المصريين في جميع أنحاء مصر”.
على صعيد أخر، قال عمر شلباية، الرئيس التنفيذي لشركات أكسا مصر، إن “تأسيس أول شركة للتأمين متناهي الصغر في مصر تعد شهادة على التزام أكسا بتقديم خدمات تأمينية تتماشى مع استراتيجيتنا، وفتح الآفاق المستقبلية”، مؤكداً “أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للمصريين”.
أما رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد عبده علوان فأوضح أن “هذه الشراكة تعد شهادة على قوة القدرة التوزيعية للبريد المصري، وتعكس التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية التكنولوجية”، مؤكداً دزر شبكة فروع البريد في لعب الدور المطلوب منها بكفاءة وفعالية”.
وكانت أخيراً كلمة للعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة البريد علي عبد الرحمن الذي ثمّن هذه الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، لتقديم “منتجات مالية واستثمارية مبتكرة لقطاع واسع من المجتمع، مع تحقيق عوائد مالية مستدامة وجذابة”.
بقي أن نشير الى أن حفل التوقيع تمّ برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للرقابة المالية، وكان من بين الحضور سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية اريك شوفالييه. كذلك تجدر الإشارة الى أن الإتحاد المصري للتأمين بشخص السيد علاء الزهيري قد مهّد، إعلامياً وارشادياً، الطريق للفت انتباه شركات كبيرة مثل أكسا العالمية للإقدام على هذه الخطوة المهمة إجتماعياً، وهو ما ركزّ عليه الإتحاد المصري للتأمين في نشراته التثقيفية الأسبوعية وكذلك في مؤتمرات شرم الشيخ. وما لفت عدم مشاركته (؟) في إلقاء كلمة في هذا الحفل، كما لم نرَ له صورة بين الحضور تؤكد مشاركته…