واجهة مصرف الإسكان
في “أجندة” مصرف الإسكان مشاريع توسعيّة لتكبير دائرة مصادر القروض، على ما يبدو، تعزيزاً لمحفظته التي تصبّ في دعم اللبنانيين محدودي الدخل، لناحية تأمين مسكن لائق بهم في هذه الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة.
وجديد هذه المشاريع، كما أعلن رئيس مجلس الإدارة – المدير العام لمصرف الإسكان السيد أنطوان حبيب، التحضير لقرض جديد، ” ومن أجل ذلك نحضّر منذ الآن كتاباً نُعرِب فيه عن اهتمامنا بالحصول على قرضٍ ثانٍ من الصندوق نفسه، وثالث من صندوق أبو ظبي، وبذلك نكون أمّنا استمرارية مصرف الإسكان” كما قال مضيفاً: إننا ماضون في رسالتنا الإسكانية الاجتماعية والوطنية في سبيل تأمين مسكن لائق لِمَحدودي الدخل، إضافة الى سعينا لإقامة نشاطات ومشاريع أكبر وأوسع للسنوات المقبلة، يمكن أن تُساهم بازدهار لبنان وديمومة استقراره الاجتماعي الذي يَصبّ في صُلب أهداف مصرف الإسكان”.
يُذكر أن قرض “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” ومقرّه الكويت، يبدأ نفاذه اعتباراً من حزيران (يونيو) 2024، لأن السنة المالية في البلدان العربية تنتهي بتاريخ 31 آذار (مارس)، وبالتالي لا يمكن أن يُقرِض من موازنة العام 2023.
وعن مشروعه الجديد قال حبيب: “بعد 20 عاماً على تسديد مصرف الإسكان كامل قرض صندوق أبو ظبي عام 1997 والذي تمّ التوقيع عليه في العام 1993 بين الدولة اللبنانية، ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار، وصندوق أبو ظبي للإنماء الاقتصادي العربي، وكان بقيمة 91 مليوناً و825 ألف درهم إماراتي (أي بما كان يعادل آنذاك نحو 30 مليون دولار)، قمنا خلال الشهر الجاري بزيارة إمارتَي أبو ظبي ودبي والتي كانت محطّ ترحيب من قِبَل المسؤولين في صندوق أبو ظبي و”هيئة استثمار الصناديق العربية”Arab Fund Investment Authority، وأبلغناهم نيّة مصرف الإسكان في طلب تجديد هذا القرض المُخصَّص لذوي الدخل المحدود، على أن يستمر التواصل في ما بيننا لمتابعة الموضوع. وقد تلمّسنا خلال هذه اللقاءات، أن لا مانع لديهم من درس هذا الموضوع وإعطائه الاهتمام اللازم، نظراً إلى أن التجربة السابقة كانت ناجحة بامتياز”.