قائد المركب الضابط الهندي المتقاعد على متن المركب الذي يحمل الرقم 71
قبل ساعات، انطلق سباق المراكب الشراعية غولدن غلوب 2022، أحد أبرز التحديات العالمية لاختبار مهارات وحدود القدرة البشرية، إذ أنّ قائد المركب يتولّى القيادة منفردًا، ليخوض سباقًا يستغرق حوالى عشرة شهور يقطع خلالها مسافة تُقدّر بحوالى 48 ألف كيلومتر. أمّا القائد فضابط متقاعد في البحرية الهندية اسمه أبهيلاش تومي قرّر دخول سباق التحدّي على متن مركب شراعي مسجّل في دولة الإمارات يحمل اسم “بيانات”.
تتضمّن شروط سباق “غولدن غلوب” الذي أقيم للمرّة الأولى في العام 1968، إبحار المشاركين بمفردهم في قوارب تتميّز بعارضة طويلة ومصمّمة قبل العام 1988، واستخدام التكنولوجيا التي كانت متاحة فقط في عام 1968، علمًا أنّ عدد الأشخاص الذين أبحروا حول العالم بمفردهم بالقوارب، أقل من عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى قمة جبل إيفرست أو سافروا إلى الفضاء وذلك لصعوبة المهمة.
الجدير بالذكر أنّ المركب الشراعي يحمل الرقم 71 تيمّنًا بالعام 1971، تاريخ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أبحر أبهيلاش من ميناء Les Sables-d’Olonne الفرنسي، رافعاً علم دولة الإمارات وشعارها، لتشكّل مشاركته علامة فارقة وتاريخاً جديداً كأوّل قارب مسجّل في هذه الدولة العربية الذي يشارك في هذا السباق المملوء بالتحديات.
يُعتبر أبهيلاش، إلى جانب كونه قائدًا بحريًا، أول هندي يكمل الإبحار منفردًا حول العالم بلا توقف في العام 2012. كما شارك في تحديات عالمية أخرى من ضمنهم سباق Cape Town إلى Rio في العام 2011، وسباق Cuba Del Rio الإسباني في عام 2014، وكأس كوريا في عام 2015 و2016.
وتُعدّ هذه المشاركة الثانية للبحار أبهيلاش في سباق غولدن غلوب الذي تعرّض لإصابة خطيرة في العام 2018، بعد مواجهته عاصفة اجتاحت قاربه، ما أجبره على الانسحاب من السباق. إلاّ أنّه خضع للعلاج وإعادة التأهيل وبدأ بالاستعداد على مرّ السنين للمشاركة من جديد في السباق الذي قال عنه: “أتطلع إلى إنجاز هذه المهمة غير المنتهية. الألم الذي شعرت به جراء ما تعرّضت له في سباق الغولدن غلوب في عام 2018، شكّل حافزاً لي للمشاركة في التحدي من جديد”. أضاف: “لا شك بأنه تحدٍ مرهق وشاق، وسأسعى لتحقيق الفوز والوصول إلى خط النهاية لأحقّق الإنجاز الذي أحلم به. يتميّز هذا السباق بتحديات وصعوبات متنوعة، إذ يتضمن أشهرًا من العزلة والإرهاق الجسدي والمهارات اللازمة للفوز. وأنا محظوظ لحصولي على الدعم الكامل من شركة بيانات خلال مرحلة التحضيرات والاستعدادات وطوال مدة السباق، لاسيما في ظل المكانة والموقع اللذَيْن يميّزان هذه الشركة التي تُعد وجهة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا من أجل خدمة البشرية”.

من جهته، قال المهندس حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة “بيانات”: “تجسد شجاعة أبهيلاش في خوض سباق غولدن غلوب للمرة الثانية، روح الاكتشاف والتصميم التي تتميّز بها شركة بيانات وتؤكد الإلتزام بها كل يوم. وتتناغم قيمَهْ المتمثّلة في الشجاعة والمثابرة بشكلٍ وثيق مع قيمنا وسعينا نحو تحقيق الريادة في مجال الأنظمة الجيومكانية المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ونتمنى لأبهياش ولجميع المشاركين التوفيق في هذه المنافسة”.
سيقوم أبهيلاش خلال رحلته بجمع عينات المياه من نقاط مختلفة لتحليلها وذلك بهدف مساعدة شركة “بيانات” للتحليل في الدراسة حول وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في محيطات العالم. بالإضافة إلى ذلك، سيتمّ طلاء جزء صغير من مركب أبهيلاش الشراعي بطلاء خاص والذي سيكون بمثابة نقطة انعكاس للأقمار الصناعية، ما يمثل فرصة فريدة من نوعها لجمع البيانات المطلوبة للبحث العلمي أثناء السباق. ويستطيع من يرغب المتابعة المباشرة لهذا السباق ومعرفة آخر الأخبار بالدخول إلى الموقع الإلكتروني الخاص www.BayanatAroundTheWorld.ae بالإضافة إلى إرسال رسائل للدعم والتشجيع.
يبقى أن نشير إلى أنّ شركة بيانات توفّر منصة متكاملة للمعلومات الجيومكانية، والتي تقدّم خدمات شاملة من جمع بالبيانات ومعالجتها بالإضافة إلى تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي لعدد متزايد من القطاعات مثل الدفاع ، البيئة، الطاقة و الموارد، المدن الذكية والنقل. كما تستخدم شركة بيانات كميات هائلة من البيانات المتميزة والفريدة من عدة مصادر مختلفة لمراقبة الأرض مثل الأقمار الصناعية بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار الأخرى المقترنة بالذكاء الاصطناعي والتي تساهم باتخاذ قرارات ذكية ودقيقة.