ولي عهد البحرين مع الملك شارلز الثالث
بحضور ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء، تمّ توقيع مذكرة تفاهم بين معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) وبين معهد لندن للصيرفة والتمويل بالمملكة المتحدة (LIBF) لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتعليم المالية والمصرفية. وقّع الاتفاقية الدكتور أحمد عبد الحميد الشيخ، وهو الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، والسيد أليكس فريزر، الرئيس التنفيذي لمعهد لندن للصيرفة والتمويل بالمملكة المتحدة.
تهدف الإتفاقية الى تحقيق الإستثمار الأمثل في تبادل الخبرات لتطوير القدرات في مجال الصيرفة الإسلامية، والتحوّل الرقمي، والقيادة والإدارة، والتنمية المستدامة، والإرتقاء بالشراكة الحالية نحو آفاق أرحب. وضمن هذا الإطار، أكّد الدكتور أحمد عبد الحميد الشيخ، “حرص المعهد على تعزيز العلاقات مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والمهنية والدولية المرموقة، والتزامه تطوير كفاءات الكوادر الوطنية في مختلف المجالات التجارية الى مستويات عالمية، وذلك من خلال المؤهلات والبرامج المشتركة بما يُعزّز مكانة معهد BIBF أحد أهم المراكز التدريبية، الى جانب ما يُقدمه من برامج في مختلف القطاعات المالية والمصرفية والتكنولوجية”. أضاف: ” أن هذه الشراكة المتبادلة مع معهد LIBF تعكس حرص الطرَفَيْن على تعزيز التعاون في تبادل الخبرات، لا سيما بالإختصاصات التدريبية للكوادر العاملة وذلك لتنمية وتطوير المعارف والمهارات، خصوصاً أن المعهد حريص على مواصلة تعزيز التعاون وتوفير المزيد من الفرص التعليمية والتدريبية والأكاديمية والمهنية للطلبة والعاملين في المجالات المختلفة، بما يُسهم في رفد الكوادر البحرينية والعربية وتزويدها بالمهارات والخبرات اللازمة لتكون دائماً الخيار الأول في سوق العمل“.
من جهة أخرى، أكدت فعاليات اقتصادية ومصرفية بحرينية أهمية مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، خلال الزيارة الأخيرة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى المملكة المتحدة، لما لها من انعكاسات تُعزّز العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة الصادرات والواردات، والمساهمة في تأهيل وتنمية المواطن البحريني ليكون الخيار الأمثل في رفد اقتصاد المملكة ورفع الإنتاجية، مع الإشارة هنا الى أن مملكة البحرين مع المملكة المتحدة خمس مذكرات تفاهم واتفاقية واحدة هي: مذكرة تفاهم بشأن الاقتصاد الرقمي، مذكرة تفاهم بشأن التنوّع البيولوجي والتلوث البحري، مذكرة تفاهم بشأن تدريب البحرينيين في المملكة المتحدة، مذكرة تفاهم بين معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية ومعهد لندن للصيرفة والتمويل بالمملكة المتحدة بشأن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتعليم المالية والمصرفية، اتفاقية إطلاق خدمات فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة من قبل معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة دانات في المملكة المتحدة، ومذكرة تفاهم بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة بشأن تقديم خدمات إدارة الأصول المالية وتعزيز الفرص الإستثمارية.
رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين عدنان يوسف قال في هذا الصدد: “إن للعلاقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة جذوراً عميقة، فالبحرين تتعاون مع بريطانيا باستمرار في جميع القطاعات والمجالات، وأن الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الملكي تؤكد قوة العلاقات بين البلدين“. لافتاً إلى “أن المملكة المتحدة قطعت شوطًا كبيرًا في قطاع التعليم والمعلومات، مشيراً رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين إلى أن مملكة البحرين قطعت شوطًا كبيراً في قطاع المعلومات وتخزينها وتبويبها وطرحها كأفكار، كما أن الخدمات المصرفية في المملكة متقدمة وأفضل من الموجودة في بريطانيا، فعلى سبيل المثال، فإن المدفوعات المالية عبر تطبيق Benefit Bh تُعتبر متقدمة جدًا، كما أن رسوم الخدمة على العميل قليلة لا تقاس بالمصاريف التي تحتسب على العميل في بريطانيا“. كذلك أكّد أن هناك ثقلاً يجب الاستفادة منه، وهنالك خبرة كبيرة في البحرين، وكذلك خبرة كبيرة في المملكة المتحدة، وهذه الزيارة تفيد الجانبين وتضع علاقات البلدين على الطريق السليم لتطوّرها وازدهارها. ولا شك أن الخطوة التالية بعد هذه الزيارة، تكمن في متابعة تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة.