وجيه الشويري يتوسط فريق التامين العربية المشارك
على مدى ثلاثة أيام: 5 و 6 و 7 تشرين الأول أكتوبر، شهد فندق “هيلتون حبتور” في سن الفيل، المنتدى السادس توالياً لمؤتمر تأميني سنوي Beirut Life Insurance Seminars أعده السيد ناجي حداد في إطار مبادرة مهنيّة تُساهم في نهوض التأمين على الحياة ، سيما أنه البرنامج الأكثر ربحية للشركات التي تُصدّر وتبيع بوالصه، علماً أن ازدهاره يُشكل دعماً اقتصادياً واجتماعياً للدولة، كما للعائلات، نظراً الى التعويضات التي ينالها المضمون في حال تعرّض لعطل جزئي أو كلّي أو للوفاة، لا سمح الله، وحتى للبطالة اذا كان في البوليصة بندٌ بهذا الخصوص، عدا امور أخرى ذات طابع استثماري لا يُمكن الخوض في تفاصيلها لأنها متنوعّة ولكل شركة برنامجها الخاص والمتميّز أيضاً.
جديد مؤتمر Blis في نسخته السادسة، المشاركة المتميّزة لشركة “التأمين العربية”، أحد أبرز الرعاة، التي شاركت بوفد كبير متخصّص في “الحياة” من 3 دول تتواجد الشركة فيها هي: الإمارات، البحرين ولبنان، تأكيداً من التأمين العربية على أهمية هذا البرنامج ودوره المتصاعد وبخاصة بعد تعيينها السيد وجيه الشويري مسؤولاً عن هذا القسم في لبنان وفي الدول التي تتواجد فيها الشركة. ذلك أن للسيد وجيه الشويري الذي درس هذا الإختصاص وامتلك فيه خبرة طويلة ، سمح له التعمّق في كيفية تطوير المنتجات وتعزيز فرق العمل. وهو لم يتردّد في متابعة هذه المسيرة المهنية والإنضمام الى “التأمين العربية” عندما طلب منه المدير التنفيذي للشركة السيد ايلي أنطوان خوري، أن يتولّى هذا القسم لتنفيذ استراتيجية اتفق عليها أعضاء مجلس الإدارة وايلي خوري للإنطلاق بها بدفعٍ كبير في بداية 2024 ، وهو ما كنّا أشرنا اليه في المقابلة التي أجريناها مع السيد خوري والتي نُشرت في العدد الأخير من مجلة “تأمين ومصارف” (249-250).
في هذا الحديث مع السيد وجيه الشويري، نتطلع على أبرز الخطوط العريضة لهذه الإستراتيجية المرتقب تنفيذها بدءاً من العام الجديد.
سألناه أولاً عن المشاركة في مؤتمر Blis والأهداف التي رمت اليها “التأمين العربية”. أجاب:
-ان مؤتمر Blis مهمّ جداً لأنه يشمل موضوع برنامج “الحياة” الذي يحظى باهتمام الكثيرين من الناس، ليس في لبنان فحسب بل في الدول العربية والعالمية، بالنظر الى أهميته كداعم أساسي للأُسر في الدرجة الأولى وكمخفّف للكثير من الأعباء المالية على الدولة. لكنّ ما أسعدنا بشكل خاص أن هذا الملتقى عُقد في بيروت، عاصمة المؤتمرات، التي غابت عنها طوال الفترة الماضية، بسبب الظروف التي مرّت بلبنان. والى ما تقدّم، يجب أن نُضيف أن مشاركتنا بهذا الوفد الكبير الذي أشرت اليه هو لوضع خطّة تطوير هذا البرنامج في “التأمين العربية” على سكّة التنفيذ في الأسابيع المقبلة.
هذا لا يعني أن “قسم الحياة” لم يكن قائماً في السنوات السابقة وإنما على العكس من ذلك، فهذا البرنامج انطلق مع تاسيس الشركة في لبنان في العام 1948 ومن ثمّ في الدول العربية حيث تتواجد الشركة منذ العام 1960، انما الهدف من هذه الإستراتيجية الجديدة هو تفعيل برنامج “الحياة” وإيجاد فريق خبير في كلّ فروع التأمين العربية ليكون موجوداً بين الناس وفي الأسواق لخدمة الزبائن وتقديم الشروح المطلوبة لهم، وصولاً الى تعزيز هذا البرنامج وبالتالي تكبير حجم المحفظة وزيادة الأقساط ومن ثم الأرباح، اذ أن حجم أقساطنا من هذا البرنامج حالياً، هو 17 مليون دولار في لبنان وسائر الدول العربية المتواجدين فيها.
هنا أودّ أن أذكّر أن “التأمين العربية” تملك منذ تأسيسها رخصتَيْن، الأولى خاصة بالـ Life والثانية بالNon-Life، وبطبيعة الحال فان الرخصَتَيْن تُخوّلاننا أن نبيع في الخليج والدول التي نحن فيها.
س: تحدثت عن استراتيجية جديدة درس بنودها مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السيد ايلي أنطوان خوري. هل لنا أن نعرف بعض الخطوط العريضة لهذه الإستراتيجية؟
ج: ان برنامج الـ Life الذي نعمل على بنوده حالياً يعود عمره الى العام 2000، أي بات من الواجب تفعيله وتعزيزه وتركيز الإهتمام على تجديد صيغته ليتلاءم مع المستجدات والتطوّر الحاصلَيْن في العالم، إضافة الى تطوير المبيعات. ذلك أن قسم الـ Life كان شبيهاً بفرع المركبات وأي فرع تأميني آخر، ولكن الإهتمام بهذا البرنامج ازداد منذ تولّى السيد خوري الرئاسة التنفيذية، لا على المستوى اللبناني فحسب وإنما في الدول العربية التي لنا فيها وجود، أي في لبنان، الإمارات، الكويت، قطر والبحرين، علماً أن العربية موجودة في الأردن والسعودية وسلطنة عُمان ولكن كشركات مستقلة.
ان هدفنا الحالي، والمؤشر الأول لإهتمامنا كان في المشاركة في مؤتمر Blis إعادة تظهير “التأمين العربية” كشركة منافسة للشركات الكبرى التي تتعاطى الـ Life في لبنان وفي الدول العربية.
س: وماذا عن التأمين العربية في الخليج؟
ج: نستعد حالياً لتنظيم هذا البرنامج في هذه الدول بعد نجاح خطوتنا في البحرين اذ انطلقنا هناك من الصفر فأعددنا فريقاً متخصّصاً من 13 شخصاً وطوّرنا البرنامج بشكل يتماشى وسوق هذه المملكة الصغير نسبياً.
وسينسحب الأمر، في ما بعد الى الكويت وقطر. ان السنة الحالية 2023 هي سنة تأسيسية لإطلاق ثقافة الـ Life، وفي العام المقبل ستكون الإنطلاقة الكبيرة.
أما في الإمارات, فلدينا فريق قائم ونحن نعمل على قنوات توزيع جديدة و تطويرها.
س: كيف ستتمكنون من زيادة في المبيعات و ما هي الاسواق الجديدة المستهدفة؟
ج: الى جانب إعادة هيكلة فِرَقْ العمل في قسم “الحياة” التابعين للشركة في الدول حيث نتواجد، فإن من الأفكار التي وضعناها موضع التنفيذ هي: تبسيط الإكتتاب بشكل يتماشى مع متطلبات الأسواق والزبائن.
-سنعتمد على الرقمنة في تعاملنا مع الزبائن من باب تبسيط الأمور أيضاً وذلك ببيع البوالص عن طريق الـ Online.
-تطوير الإستثمارات في برنامج الحياة وهنا أُعطي مثلاً مستوحىً من الإمارات. ففيما كنّا ندرس وضع هذا السوق المتطوّر جداً، وجدنا أن في هذه الدولة جالية كبيرة من الهنود، فقررنا أن ندرس إمكانية التعاطي مع صناديق استثمارية في الهند وسيسمح لنا استقطاب المزيد من العملاء، علماً أن كلّ ذلك يصبّ في مصلحة الزبون.
س: ومن هي شركة اعادة التأمين التي تتعاملون معها؟
ج: نحن نتعامل في المرتبة الأولى مع شركة Gen Re، و في بعض الحالات الإستثنائية نتعامل مع شركات أخرى, بمحاولة منا إرضاء متطلبات الزبائن والأسواق في حالة التأمين الجماعي على الحياة.
ان المهمّ في كلّ هذا الموضوع، أن تطوير برنامج الـ Life شقّ طريقه وقد جنّدنا له فرقاً متخصّصة ليتواجد أعضاؤها في الأسواق التي لنا فيها فروع، تواجد فيها لإستقطاب الزبائن والإهتمام بهم من خلال هذا البرنامج المهمّ جداً اجتماعياً على مستوى الأسرة واقتصادياً على مستوى الدولة في ظلّ ما أعددناه، سواء لناحية تجديد هذا البرنامج أو لجهة التسهيلات التي سنعتمدها لنريح عملاءنا ونجعلهم مطمئنين في حياتهم منذ اللحظة التي يحصلون عليها على البوليصة.