طائرة بوينغ من طراز 737 ماكس
أهالي ضحايا حادثَتَيْ تحطّم طائرتين من طراز “737 ماكس”، طالبوا وزارة العدل الأميركية بتغريم شركة بوينغ المصنّعة لهاتَيْن الطائرَتَيْن، بمبلغ يصل الى 25 مليار دولار، قائلين أن الشركة ارتكبت “أكثر جريمة مميتة من جانب شركات طيران في تاريخ الولايات المتحدة”.
المحامي بول كاسيل الذي يمثل 15 من أسر الضحايا، أورد في رسالة أوصلها لوزارة العدل، إن “المبلغ “مبرر قانونيا وملائم على نحو واضح”، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، وأن على وزارة العدل ملاحقة الشركة جنائيا، فضلاً عن أمر مجلس الإدارة بالشركة بمقابلة الأسر. وجاء هذا التطوّر بعد يوم من مواجهة الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، واستجوابه من جانب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ، حيث دعوا الشركة إلى إصلاح “ثقافة السلامة المعيبة” لديها.
يُذكر هنا أن شركات التأمين، المباشر والإعادة، التي تتولى تقاسم مخاطر حوادث الطيران، لا تقوم بتسديد الأضرار، باعتبار أن في الطائرَتَيْن معاً أخطاء في الصناعة، والمسؤول عنها هي الشركة وحدها، وبالتالي فهي رفعت عنها المسؤولية، وتحوّلت القضية الى القضاء للبت بها. ولو كانت الحادثتان قد وقعتا لأسباب واضحة في العقود الموقّعة، لكانت الشركات المؤمنة، مباشر وإعادة، قد تكبّدت مبالغ باهظة جداً…