بريجيت باردو الممثلة الفرنسية الساحرة التي بلغت شهرتها دول العالم أجمع، وقال عنها الجنرال شارل ديغول أن “أفلامها من مصادر الدخل القومي الفرنسي”، رحلت عن 91 عاماً أمضت نصف هذه السنوات، ومنذ اكتشفها المخرج روجيه فاديم الذي تزوّجها بعدما قدّمها في فيلم “وخلق الله المرأة” عام 1956، كانت”مزعجة للنساء ومثيرة للرجال”، كما كتبت عنها المجلة الفرنسية “لوبوان”. كيف لا وقد جسّدت في أدوارها الثورة الجنسية وتحرّر المرأة. ومن تراه ينسى “ب.ب”، كما كانت تُلقّب، وهي ترقص حافية القدَمَيْن على أنغام المامبو الحماسية والجريئة والساخنة مثل البركان أو هي عارية تطيح بكل التقاليد المتشدّدة والعادات المحظورة والموروثة، بلا ضوابط ولا مبالاة مجسّدة الإباحية بكل معانيها.

لعلّ أفضل ما فعلته “ب.ب” أنها انهت مهنتها السينمائية وهي في عزّ شهرتها بعد اكتفائها بأفلام قلائل وارتباطها بقصص حب عدّة، لتتفرّغ ،في ما بعد، للإعتناء بحيوانات مزرعتها وتكريس كل جهودها للدفاع عن تلك الحيوانات الضعيفة لا سيما الفقمة.
من المدوّنات عن ماضيها أنها ولدت في عائلة “بورجوازية”، وفي حيّ من أحياء باريس الراقية، ولكنها عاشت كما تشاء: تأكل حين تجوع،تخضع للكاميرا ان طاب لها تمثّل ، تقول رأيها بصوت عالٍ وكأنها رجل في ثوب امرأة. وأكثر من ذلك، كانت تُكثر من الزيجات حتى قالت عن نفسها: “الرجل الذي له عشيقات يُقال له دون جوان. أما المرأة التي لها عشاق، فهي عاهرة!

قبل عامَيْن تعرّضت لأزمة صحة ظنّ الكثيرون على الأثر أن باردو تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكنها كانت أقوى من الموت بعدما خرجت سالمة. لكن كلّ نفس ذائقة الموت وقبل ثلاثة أيام من نهاية 2025، ودعّت جمهورها العريض، القديم والجديد، لتطوي السينما العالمية صفحة غنية بالـ action ضعتها هذه السيدة الجميلة التي لوحقت من قبل الرجال ولوحقت قضائياً من زوجها السابق جاك شارييه وابنها نيكولا بتهمة انتهاكها الحياة الخاصة والتشهير والإساءة…

























































