الروبوتات باتت وكأنها خشبة الخلاص من الأمراض المستعصية
وفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن مجموعة من الأطباء طوّرت انساناً آلياً (روبوت) يمكنه تشخيص سرطان الرئة وإزالته في جلسة واحدة. وهذا الإنجاز العلمي الطبي ان دلّ على شيء فعلى أن من شأن هذه الخطوة، أن تُحدث طفرة في علاج هذا المرض.
البروفسور بالاف شاه، استشاري أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى رويال برومبتون في لندن، شرح هذا الإنجاز بالقول: “إن فريقه اختبر هذا الروبوت على 7 مرضى، وحصل على نتائج جيدة بشكل عام”، مضيفاً أن “هذه التقنية الجديدة قد تسمح للأطباء باستهداف كتل دقيقة جداً من الخلايا أو ما يُعرف بـ “التعقيدات” الموجودة في الرئة وازالتها بدقة شديدة”.
وفي التفاصيل عن التقنية الجديدة أنه يتمّ، في البداية، إجراء أشعة مقطعية على رئة المريض، وتزويد برنامج بالكومبيوتر بالنتائج، لتحضير صورة مفصلة ثلاثية الأبعاد لرئتَيْه من الداخل من الفم إلى موقع السرطان. بعد ذلك، يتمّ تمرير أنبوب رفيع أو قسطرة موجهة بالروبوت عبر فم المريض إلى الشُعَب الهوائية، وبمجرد تحديد موقع الخلايا السرطانية، يتمّ تدميرها باستخدام الحرارة في عملية تعرف باسم “الاستئصال بالموجات الدقيقة”. ويستغرق الإجراء ما بين 40 إلى 45 دقيقة، على رغم أن المرحلة التي يتم فيها تدمير السرطان بالحرارة تستغرق ثلاث دقائق فقط.

وبحسب الفريق الطبي المعني بهذا الإنجاز الطبي، فإن نسبة نجاح الروبوت في تجربتهم في تحديد وإزالة السرطان بلغت حوالي 95 في المئة، وعليه، سيصار الى علاج 32 مريضاً بسرطان الرئة الذي “يُعدّ السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، والذي يمثّل أعلى معدلات الوفاة بين الرجال والنساء على السواء، بحسب منظمة الصحة العالمية”. وغالباً ما تُشخَّص الإصابة بسرطان الرئة في مراحل متقدمة عندما تكون خيارات العلاج محدودة.