صورة جامعة من الملتقى
بمبادرة من الإتحاد العام العربي للتأمين وبالتعاون مع الاتحاد المصري، عُقد الأحد الفائت (10-2-2022) ملتقى “من أجل مبادرة عربية للتأمين ضد مخاطر الكوارث الطبيعية” في فندق “ريكسوس” بمدينة شرم الشيخ، بحضور العديد من صنّاع القرار في القطاع التأميني بالوطن العربي، من هيئات الإشراف على التأمين، الى الإتحادات العربية، الى شركات إعادة عربية وعالمية ووسطاء إعادة، فضلاً عن المؤسسات المعنية بوضع الخرائط ونماذج الكوارث الطبيعية.
وخلال هذا الملتقى، دارت نقاشات حول العديد من المحاور ومنها:
-كيف يمكن قطاع التأمين أن يوفّر حماية ضد الكوارث الطبيعية؟
-كيف يمكن صناعة التأمين أن تساهم في الأمن القومي العربي؟
-ما هي الحلول العملية المُمكنة على الصعيد العربي.
افتتح الملتقى الأمين العام للـ Gaif السيد شكيب أبو زيد الذي ألقى كلمة أشار فيها الى ضرورة الاهتمام بالتأمين ضد الكوارث الطبيعية في ظلّ زيادة حدة الظواهر الطبيعية التي تشهدها البلدان العربية.
ثم كانت كلمة لرئيس الاتحاد المصري للتأمين السيد علاء الزهيري تناول فيها “هذه المبادرة المتقدمة التي تتزامن مع تحضيرات قمة المناخ التي تُعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) في مدينة شرم الشيخ”.
الى ذلك، عرض أبو زيد للأخطار الطبيعية التي تواجه البلدان العربية ومنها الفيضانات والزلازل والعواصف المدارية، فضلا عن الجفاف وحرائق الغابات وما تكبدته المنطقة العربية من خسائر اقتصادية جرّاء تلك الكوارث على مرّ السنين، اذ تكبدت المنطقة على مدار 30 عاماً لخسائر في الأرواح زادت عن 150 ألف قتيل وما يقرب من عشرة ملايين مصاب نتيجة وقوع 270 ظاهرة طبيعية واجهتها المنطقة العربية.
وكي لا يأتي الملتقى بلا حلول عملية، فقد طرح أبو زيد انشاء مجمّع عربي بالتعاون بين الشركات المباشرة وشركات الإعادة العربية، وبهدف تجميع الطاقات الاكتتابية على صعيد المنطقة وليس على صعيد كل بلد على حدة، بحيث تُساهم في تمويله جهات دولية وإقليمية، بالاضافة إلى دعم الحكومات العربية، خصوصاً بعدما قدّمت شركة Gallagher re عرضا مفصلا عن نماذج وآليات تغطية الكوارث الطبيعة على الصعيد العالمي وكيفية تمويلها.
وضمن هذا الإطار، ناقش المتحدثون تجارب تونس وعمان والمغرب والتحديات التي قد تواجهها المبادرة.
أخيراً أجمع المشاركون على ضرورة التحرّك بسرعة لتمكين المنطقة العربية من مواجهة الكوارث وحماية أمنها القومي، لا سيما أن هذه المبادرة أتت بعد اشتداد وارتفاع وتيرة الأحداث المناخية جرّاء التغييرات الحاصلة على هذا الصعيد. وكان الإتحاد العام العربي للتأمين، قد أقام أو شارك بندوات عن هذا الموضوع، كما تمّ تدارس بعض الحلول مع صنّاع القرار في الدول العربية.