هل ترامب مغروم بالكوكا كولا؟
بناء لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طرحت شركة كوكا كولا للبيع نسخة أميركية من مشروبها استُبدل فيه سكّرها الأبيض المصنّع، بقصب السكر الأسمر الذي يوصف بأنه أقلّ ضرراً من الأبيض، وذلك في زجاجات جديدة سعة الواحدة 12 أونصة.
ووفق ما ذكر محبوّ هذا المرطّب، فإن طعم الكوكا كولا بسكّر القصب أنظف وأكثر حدّة، حتى أن البعض بدأ يتبارى مغلق العيْنَيْن للتمييز بين نوعَيْ الكوكا كولا. وبحسب صحيفة “نيو يورك تايمز”، فقد نجح هؤلاء في اختيار النوع الجديد. لكنّ طرح هذا المنتج أثار الكثير من ردات الفعل، ومن هؤلاء وزير الصحة روبرت اف. كندي الإبن الذي انتقد هذا المرطب بشدة خلال حملته “لنجعل أميركا صحية مجدداً”. بل ذهب أبعد من ذلك ليصف المشروب، بصيغته الجديدة، بأنه سمّ، والسبب أنه يُزيد من السمنة المرتبطة بداء السكري، ناصحا بشرب كوكا كولا مكسيكية لأنها خالية من هذا السمّ و كذلك من سمّ الفروكتوز . أكثر من ذلك، بدات الشركة تطرح منتجها الجديد على مراحل نظراً لمواجهتها العديد من العقبات في سلسلة التوريد.

فماذا يقول الخبراء بهذا الشأن؟
يقول هؤلاء أن مشروب الكوكا كولا بسكّر القصب ليس صحياً أكثر من المشروب المحلّى بشراب الذرة عالي الفروكتوز المستخذم حالياً والمطروح للبيع في مراكز المبيعات. وفي هذا الصدد، قالت اختصاصية التغذية ليزا موسكوفيتز لمجلة Health: “قد يبدو سكّر القصب صحياً في الظاهر لأنه طبيعي، لكن تركيبات المحلّيات الجزيئية تتشابه اذ أن لكلّ نسبة متساوية تقريباً من السكريات البسيطة الفروكتوز والغلوكوز ويتمّ هضمها في الجسم بنفس الطريقة أيضاً.
وتقول اختصاصية تعذية ثانية اسمها كارولين سوزي أن تناول كمية زائدة من أي سكر مكرر، يمكن أن يؤدي الى خطر إصابة الوزن، وبالتالي احتمال الإصابة بداء السكر من النوع الثاني الذي يؤدي الى أمراض القلب ومرض الكبد الدهني. بالنهاية انه سكر مضاف يتراكم.
يُذكر هنا أنه قبل سنوات بدأت كوكا كولا تستخدم شراب الذرة عالي الفراكتوز الأرخص ثمناً، في شروباتها الغازية التي تحمل اسمها.