الأميرال فيليب ديغول
لا يزال الأصدقاء والمعارف اللبنانييون للأميرال فيليب ديغول، النجل الأكبر لرئيس جمهورية فرنسا الأسبق شارل ديغول، يتقدمون بالتعازي الى نجلَيْ المرحوم ايف وبيار مشيدين بأخلاق الأميرال وبالديغولية التي لخّصها بيار في كلمة له على منصة X بـ “الإحساس بالواجب والرؤية والشرف والبساطة والتواضع”. وكذلك بعلمه وانجازاته ووقوفه الدائم الى جانب لبنان.
للتذكير، فالأميرال فيليب ديغول، توفي في العاشر من نيسان الجاري في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز المئة وسنَتَيْن، وفق ما أعلنت عائلته. وقد توفاه الله في المؤسسة الوطنية “ليزانفاليد” حيث كان يقيم منذ عامين.
زميلنا د. غدير سعاده خريج جامعة السوربون والذي أقام ردحاً من الزمن في باريس يدرس ويحضّر للدكتوراه ويعمل في الوقت نفسه في كبريات الصحف الفرنسية واللبنانية وآخرها مجلة “كُل العرب” (لرئيس تحريرها المرحوم ياسر الهواري)، كان من بين المبادرين الى تقديم هذه التعازي، انطلاقاً من صداقة جمعته بالمرحوم، علماً أنه لم يتقدّم بهذه التعازي بصفته الشخصية، وانما كرئيس لجمعية “الارزة الفرانكوفونية” التي تُعدّ واحدة من الجمعيات ذات البعد الثقافي الفرنكوفوني التي تحظى باحترام وتقدير عند وزارة الثقافة الفرنسية. ومما كتب الزميل غدير سعاده في كلمة العزاء: “إنها لخسارة كبيرة لفرنسا، ولكل من كانت له حظوة التعرّف اليه او العمل معه. لقد كان شخصية عسكرية وسياسية متفانية لبلدها. ولهذا، وفي مثل هذه المناسبات، تتوحد افكارنا وصلواتنا مع عائلته وأصدقائه والمقربين منه. اننا نشاطركم وجعكم وأساكم مع بالغ مواساتنا وتعازينا”، متمنين لـ أيف وبيار أن “يتابعا الرسالة الديغولية، التي يكنّ لها جميع اللبنانيين الإحترام والتقدير.
يُذكر أن فيليب ديغول، وهو أحد أنجاله الثلاثة، ولد في 28 كانون الأول 1921 في باريس، وبعد متابعة الدراسة، انضم إلى القوات البحرية الفرنسية الحرّة في العام 1940.
كان عضوا في مجلس الشيوخ عن مدينة باريس بين عامي 1986 و2004، وعن حزبي “التجمع من أجل الجمهورية” و”الاتحاد من أجل الحركة الشعبية” التابعين لليمين الوسط.
تمت ترقيته إلى رتبة ملازم عام 1948، وأخيرا إلى أميرال عام 1980.
شارك في الحملات العسكرية في شمال الأطلسي حتى العام 1944، ثم في الحملة الفرنسية (1944-1945) في فرقة لوكلير، والتي أدت إلى تحرير فرنسا من النازية.
كرّس نفسه للمحافظة على ذكرى والده، ونشر العديد من الأعمال عنه، ومنها كتاب «ديغول والدي» الذي حقّق نجاحًا كبيرًا في مجال النشر.