اعترف العلماء رسمياً بنوع جديد من داء السكري، لا يرتبط بالسمنة بل بسوء التغذية، وذلك بعد عقود من رصده لأول مرة في الدول النامية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
و كان الاتحاد الدولي للسكري اعلن هذا الشهر رسمياً عن هذا المرض باسم «داء السكري من النوع الخامس مضيفاً
أن “هذا النوع النادر يُصيب نحو 25 مليون شخص حول العالم، وينجم عنه انخفاض إنتاج الإنسولين جراّء سوء التغذية لدى المراهقين والشباب النحفاء الذين يعانون من سوء التغذية في الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وفقاً للتقارير.
وتمّ الاعتراف رسمياً بهذا المرض الذي يختلف عن داء السكري من النوعين الأول والثاني، من خلال تصويت أُجري في 8 أبريل (نيسان) خلال المؤتمر العالمي لداء السكري التابع للاتحاد الدولي لداء السكري في بانكوك، بتايلاند، بعد سنوات من الجدل حول تعريفه.
ويُعدّ تصنيف الاتحاد الدولي للسكري لهذا المرض على أنه «داء السكري من النوع الخامس» خطوةً مهمةً نحو زيادة الوعي بمشكلة صحية تُشكّل خطراً كبيراً على حياة كثيرين.
داء السكري من النوع الخامس هو شكلٌ نادر وموروث من المرض، يتطوّر في أوائل سنوات المراهقة أو العشرينات لدى الأشخاص الذين لديهم طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين إلى الأبناء. وإذا كان أحد الوالدين يحمل الجين المتأثر، فإن احتمالية إصابة الأطفال به تبلغ 50 في المئة.
وُصف المرض لأول مرة في جامايكا عام 1955، وبعد 3 عقود، صنّفت منظمة الصحة العالمية رسمياً «داء السكري المرتبط بسوء التغذية» نوعاً مميزاً من داء السكري، قبل أن تُسقطه من القائمة عام 1999 لعدم وجود أدلة كافية.
ولإدارة داء السكري من النوع الخامس، ينبغي على المرضى تضمين كميات أكبر بكثير من البروتين وكميات أقل من الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي، مع الانتباه لنقص المغذيات الدقيقة.