• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


هل الطيبة “وصمة” اجتماعية
والطيّب غير مؤهّل للبقاء؟
د. الياس ميشال الشويري:
الناجح في لبنان هو من يعرف
من أين تُؤكل الكتف!

2025/06/19
- بحث
هل الطيبة “وصمة” اجتماعيةوالطيّب غير مؤهّل للبقاء؟د. الياس ميشال الشويري:الناجح في لبنان هو من يعرف من أين تُؤكل الكتف!

يجب ان تكون سارقا لتنعم بالاحترام

د. الياس ميشال الشويري

حين قال الكاتب المصري نجيب محفوظ: “لا سماحهم الله ولا عفا عنهم من جعلونا نشعر أن طيبتنا أسوأ ما فينا“، لم يكن يكتب جملة عابرة في عمل أدبي، بل كان يرسم بعبارة واحدة صورة الانهيار الأخلاقي الذي يصيب المجتمعات حين تتحوّل القيم النبيلة إلى تهم، ويصبح الطيّب هدفًا للوم بدلًا من أن يكون موضع فخر. في هذه المقولة تختبئ صرخة المظلوم، وانكسار النقيّ، ومرارة الذي خُذل لأنه صدق في زمن الكذب. والمفارقة المؤلمة أن هذه الكلمات، رغم أنها نُطقت في سياق مصري، تجد في لبنان صدى أوسع، وجراحًا أعمق، لأنها تصف حال دولة بأكملها تشوّه فيها النقاء، وتُكافأ فيها القسوة.

لبنان، الذي تغنّى به الشعراء كأيقونة للجمال والحرية، أصبح مسرحًا لعبث أخلاقي حاد، يختلط فيه الظلم بالشرعية، والفساد بالمنطق، والغدر بالحكمة. في هذا البلد الصغير، لم تُمتهن الطيبة فقط، بل حُكم عليها بالإعدام الاجتماعي. الصادق فيه يُقصى، والنزيه يُحارب، والوفي يُستبدَل، بينما يُحتفى بكل من “يعرف كيف يلعب اللعبة“. هذا التحوّل لم يكن عفويًا، بل هو نتاج منظومة كاملة من الفساد المُمأسس، والتربية المشوّهة، والضغوط الاجتماعية التي صنعت إنسانًا ممزقًا بين ما يؤمن به وما يُفترض أن يفعله كي ينجو.

هذا المقال يحاول أن يغوص في أعماق هذه المقولة، ويُسقطها على المشهد اللبناني بكل تناقضاته وأوجاعه. من خلال محاور تحليلية ثلاث، نُعرّي كيف جرى اغتيال القيم، ونعرض آليات القهر النفسي التي تستخدمها السلطة الفاسدة والمجتمع الواطي، ولو عرتو صبّاطي، لتشويه الإنسان الطيب، ونختم بنداء مقاومة يستعيد للطيبة كرامتها المفقودة، لا كضعف، بل كقوة أخلاقية تحاول إنقاذ ما تبقّى من الإنسان في لبنان.

  1. اغتيال القيم في المجتمع اللبناني – كيف تحوّلت الطيبة إلى تهمة؟

لطالما كانت الطيبة إحدى الصفات المحببة في الشخصية اللبنانية التقليدية، فهي امتداد للكرم والضيافة والمروءة. لكن في العقود الأخيرة، وتحديدًا بعد الحرب الأهلية وما تبعها من تدهور مؤسساتي، بدأ المجتمع يرى الطيب “ساذجًا“، والصادق “غبيًا“. نشأت ثقافة هجينة، قائمة على المصلحة والانتهازية، ما حوّل القيم الأخلاقية من فضائل إلى نقاط ضعف تُستَغل. فالطيب اليوم في لبنان يُستنزَف، يُحتقَر، ويُحمَّل مسؤولية فشله، فقط لأنه لم يكن “ماكرًا بما يكفي“.

لقد رسّخ الواقع اللبناني مبدأ “الناجح هو من يعرف من أين تؤكل الكتف“، حتى لو أُكِلت على حساب كرامة الآخرين. أصبح الانتماء إلى شبكات الزبائنية والمحسوبيات أقوى من أي سيرة ذاتية أو مؤهل علمي. في هذا المشهد، يُنظر إلى الطيب على أنه غير مؤهل للبقاء في لعبة البقاء، بل وكأن طيبته خيانة لنفسه. يتم نبذه، عزله، أو استخدامه كأداة لخدمة الأقوياء، ثم يُرمى في الزاوية حين تنتفي حاجتهم له.

تحوّلت الطيبة إلى “وصمة” اجتماعية، لا سيما لدى الشباب اللبناني، الذين باتوا يعانون من انقسام داخلي مرير: إما أن يحتفظوا بصفاء قلوبهم ويُسحقوا، أو يتنازلوا عن ضميرهم كي “ينجحوا“. هنا تتحقق مرارة مقولة الأديب نجيب محفوظ بأقسى صورها: أن يشعر الإنسان بالخجل من أن يكون طيبًا. وهذا ليس شعورًا فرديًا بل ظاهرة جماعية تُهدّد النسيج الأخلاقي للمجتمع اللبناني برمّته.

  1. سُلطة الفاسدين وآلية تكريس الطغيان النفسي والاجتماعي

الذين جعلونا نشعر أن طيبتنا أسوأ ما فينا هم أنفسهم من صاغوا منظومة القهر اللبنانية. الفاسد لا يخاف من الطيب، بل يسعى لتحطيمه لأنه مرآة تفضح قبحه. ولذا، عمدت الطبقة السياسية والاقتصادية الفاسدة إلى شيطنة النقاء، وسوّقت عبر الإعلام والتربية والوظيفة العامة لثقافة الانتهاز والتمييع الأخلاقي، حتى صار التلوّن هو المهارة الأولى للترقّي، والخنوع هو طريق السلامة.

من خلال مؤسسات الدولة المنهارة، والتعليم المسخ، والبطالة المتعمّدة، فُرض على اللبناني الطيب أن يعيش في حافة الخطر: إما أن يتحوّل إلى ذئب، أو يُفتَرَس. تم تجويعه معنويًا وماديًا حتى بات يشعر أن طيبته مسؤولة عن فقره وتهميشه، بينما يُحتفى بكل من خان الأمانة وسرق ونهب وأفلت. هكذا، لم يُكتفَ بسحق الطيب، بل زُرع داخله شعور بالذنب، كأن عليه الاعتذار لأنه لم يكن شريرًا بما يكفي.

هذا الاضطهاد النفسي الممنهج خلق طبقة واسعة من “المنكسرين أخلاقيًا“، أي أولئك الذين أُجبروا على كبت طيبتهم كي لا يُتهموا بالضعف. في المجتمع اللبناني، لم تعد القيم تُمارَس، بل تُخزَن في الذاكرة. الطيب يعتذر، والماكر يُصفّق له، في مشهد درامي عبثي. وهذا ما يجعل عبارة “لا سماحهم الله ولا عفا عنهم” ليست انفعالًا، بل دعاء على من جعل الإنسان يشك في جمال نفسه.

نجيب محفوظ
  1. الطيبة كقوة مقاومة – نحو استعادة المعنى الأخلاقي للوجود

رغم الظلام، لا تزال الطيبة فعل مقاومة. أن تكون طيبًا في لبنان اليوم هو أن ترفض أن تصبح شريكًا في خراب البلاد. هو أن تعيش بجمالك في بيئة قبيحة، دون أن تتلوّث. الطيبة، إذًا، ليست ضعفًا، بل شجاعة أخلاقية يومية، تمنعنا من الانحدار الكامل. هي الحبل الأخير بين الإنسان وضميره، وهي الخيط الرفيع الذي يمنع انقراض الفضيلة في وطن تعبت فيه النفوس.

لكن لا يكفي أن تكون طيبًا فقط، بل لا بد أن تكون واعيًا ومسلّحًا بثقافة المواجهة. فالطيبة التي لا تعرف أن تحمي نفسها تتحول إلى ضحية. علينا أن نعيد تعريف الطيب لا كمسالم فقط، بل كمن يقف بشجاعة في وجه الظلم دون أن يفقد إنسانيته. هو الإنسان الذي يملك القدرة على المسامحة، لكنه يرفض التواطؤ. الذي يملك قلبًا مفتوحًا، لكنه لا يسمح لأحد أن يدوسه.

في النهاية، الطيبة ليست عبئًا بل رسالة. علينا أن نزرعها في مدارسنا، في بيوتنا، في إعلامنا، وأن نُعلّم أبناءنا أنها قوة لا تُقهر، إذا ما اقترنت بالوعي. مقولة نجيب محفوظ تصرخ فينا لتوقظنا: لا تجعلوا أحدًا يسرق جوهركم. فمن جعلنا نشعر أن الطيبة عيب، سرق أجمل ما فينا، ولا مغفرة له إلا بتوبة تُعيد الاعتبار للأخلاق. فلبنان لا يُبنى بالشراسة، بل بعودة الإنسان إلى إنسانيته.

  1. الخاتمة

في زمن كهذا، يصبح الدفاع عن الطيبة مغامرة أخلاقية، لا تقل عن أي معركة سياسية أو اجتماعية. أن تظل نقيًا في بيئة تُكافئ الانحراف، هو إعلان صريح بالتمرّد على قواعد لعبة فاسدة. وحين نصغي لكلمات نجيب محفوظ: “لا سماحهم الله ولا عفا عنهم من جعلونا نشعر أن طيبتنا أسوأ ما فينا“، فإننا لا نقرأ جملة عاطفية، بل نواجه حقيقة موجعة مفادها أن هناك من نجح في جعل الإنسان يشك في أجمل ما فيه: نقاء قلبه.

لبنان لم ينهَر فقط اقتصاديًا وسياسيًا، بل انهار قيميًا حين فقد الناس الثقة بأن الخير يُجدي. وها هو المجتمع يُفرز جيلًا خائفًا من الطيبة، مرتبكًا أمام الصدق، ومرعوبًا من الإخلاص، كأن هذه القيم قنابل موقوتة تُهدّد مصيره. لكن الخطر الحقيقي لا يكمن في أن يُكافَأ السيئون، بل في أن يخجل الطيبون من أنفسهم، ويُجبروا على الاختباء أو التحوّل.

إن استعادة الطيبة لا تبدأ من تغيير السياسيين، بل من إعادة الاعتبار للقيم في البيوت والمدارس والجامعات. من أن نُقنع الطفل أن اللطف ليس ضعفًا، وأن الوفاء ليس جهلًا، وأن الصدق لا يجب أن يُخفى. الطيبة ليست ترفًا، بل ضرورة وجودية لأي مجتمع يريد البقاء. من جعلونا نشعر أن الطيبة عار، هم أنفسهم من أوصلوا لبنان إلى حافة الهاوية، ولن نخرج منها إلا إذا تجرّأنا على أن نكون طيبين… بوعي، بشجاعة، وبلا خجل.

أخبار ذات صلة

جامعات لبنان التجاريةتشجّع للغش والنفاق وجعل الشهادةمجرد ورقة بلا قيمة حقيقية..د. الياس ميشال الشويري:الضمير الأكاديمي بات في خبر كان…
بحث


جامعات لبنان التجارية
تشجّع للغش والنفاق وجعل الشهادة
مجرد ورقة بلا قيمة حقيقية..
د. الياس ميشال الشويري:
الضمير الأكاديمي بات في خبر كان…

17/06/2025

...

بعد مرور 50 سنة على عرضها..“آخ يا بلدنا” لـ “شوشو”لا تزال صرخة تختصر مأساة وطن!د. الياس الشويري:الفن يُسابق السياسة في التشخيص…
بحث


بعد مرور 50 سنة على عرضها..
“آخ يا بلدنا” لـ “شوشو”
لا تزال صرخة تختصر مأساة وطن!
د. الياس الشويري:
الفن يُسابق السياسة في التشخيص…

12/06/2025

...

المسرح الرحباني ترسّخ داخلياًثمّ امتدّ تأثيره الى الدول العربية..د. الياس ميشال الشويري:انه مدرسة ثقافية متكاملة…
بحث


المسرح الرحباني ترسّخ داخلياً
ثمّ امتدّ تأثيره الى الدول العربية..
د. الياس ميشال الشويري:
انه مدرسة ثقافية متكاملة…

10/06/2025

...

بعيداً من السياسة والفساد المستشري..الرحبانيان وفيروز صفحة بيضاء في لبنان..د. الياس ميشال الشويري:أعمالهم نموذج خالد للفن المتجدّد…
بحث


بعيداً من السياسة والفساد المستشري..
الرحبانيان وفيروز صفحة بيضاء في لبنان..
د. الياس ميشال الشويري:
أعمالهم نموذج خالد للفن المتجدّد…

09/06/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
“الدرع العربي” و”الإنماء طوكيو مارين”فتحا الباب أمام شركات صغيرة..“فيتش” رسمت مشهداًلقطاع التأمين السعودي في العامَيْن المقبليْنو 6 شركات حالياً على لائحة الإندماج…


"الدرع العربي" و"الإنماء طوكيو مارين"
فتحا الباب أمام شركات صغيرة..
"فيتش" رسمت مشهداً
لقطاع التأمين السعودي
في العامَيْن المقبليْن
و 6 شركات حالياً على لائحة الإندماج...

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups