• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


هناك من يخاف الذوبان العددي
وثمة من يريد
ترسيخ وجوده على الأرض بالأرقام..
د. الياس ميشال الشويري:
الإنجاب في لبنان بات
أحد ميادين الصراع الخفي..

2025/08/26
- بحث
هناك من يخاف الذوبان العدديوثمة من يريدترسيخ وجوده على الأرض بالأرقام..د. الياس ميشال الشويري:الإنجاب في لبنان باتأحد ميادين الصراع الخفي..

يكثر الاطفال رغم انعدام ابسط مقومات العيش

د. الياس ميشال الشويري

لبنان ليس بلدًا عاديًا في أزماته، ولا في تناقضاته. هو وطن يعيش على حافة الفوضى منذ عقود، يجمع بين الحداثة والبداوة، بين أعلى مستويات التعليم وأسوأ أشكال الفساد. في وسط هذا المشهد العبثي، تتجلى مفارقة مثيرة للدهشة: فئة من اللبنانيين تعتقد أن الإنجاب فعل مقاومة أو ضرورة وجودية، فتُكثر من الأطفال رغم انعدام أبسط مقومات العيش؛ وفئة أخرى هجرت الفعل تمامًا، وجلست على رصيف الأمل، تنتظر الفرج الإلهي بعد أن أغلقت الأرض أبوابها. هذا الانقسام لا يُقاس فقط بالأيديولوجيا، بل يُعبّر عن خلل عميق في الثقافة والذهنية الجمعية. في هذا المقال، نغوص في هذه الثنائية لنفكك علاقتها بالتاريخ والسياسة والدين والواقع اللبناني المعاصر.

  1. الفرج البيولوجي – الهروب إلى التكاثر في زمن الانهيار

في مجتمعات متطورة، يُنظر إلى الإنجاب كمسؤولية فردية-اجتماعية تُبنى على اعتبارات اقتصادية، نفسية، وثقافية. أما في لبنان، فقد صار الإنجاب عند فئة واسعة من الناس آلية دفاعية ضد الشعور بالهزيمة، وسلوكًا قبليًا مغلفًا بقشرة دينية. كثير من العائلات، خاصة في البيئات المهمّشة، تنجب دون حساب، لا لأنّها تملك مشروعًا تربويًا، بل لأنّها تُقنع نفسها أن الأطفال “رزقهم على الله“، أو أن “الولد بيجي وبركة الله بتجي معو“. هذا التصور، المستند إلى رؤية قدريّة قاصرة، يتجاهل الواقع الفعلي: دولة منهارة، ومؤسسات غائبة، وفرص شبه معدومة. ومع غياب سياسات سكانية أو دعم اجتماعي فعلي، يتحوّل الإنجاب إلى رمي أطفال في بحر لا قاع له.

منذ الحرب الأهلية، أصبحت الديموغرافيا أحد ميادين الصراع الخفي في لبنان. فلكل طائفة هاجسها: من يخاف الذوبان العددي، ومن يريد ترسيخ “وجوده” على الأرض من خلال الأرقام. والنتيجة أن الإنجاب لم يعد قرارًا شخصيًا بقدر ما أصبح أداة ضمن معركة هوية وجغرافيا. كثير من الخطابات الدينية تُشجع على “كثرة الأولاد” كواجب شرعي، لا كمشروع تنموي. وهكذا، تتحوّل الأمومة من فعل حب إلى فرض طائفي، ويتحوّل الطفل من كائن مستقل إلى رقم في لائحة انتخابية أو ذراع في صراع طبقي وطائفي. الدولة، في المقابل، لا تسائل، ولا تخطّط، ولا تدعم، بل تشاهد بصمت انهيار مجتمع يراكم الناس كما يراكم الركام.

المفارقة أن أعلى نسب الولادات تُسجّل في أفقر المناطق: في الأحياء التي لا كهرباء فيها، والمدارس فيها مهددة بالإقفال، والمستشفيات فيها تحوّلت إلى مجازر. وكأنّ الفقر لا يردع، بل يُغذي وهمًا بأن كثرة الأطفال تعني كثرة الدعم، أو كثرة الحظوظ. في المقابل، العائلات الميسورة تكتفي بولدين أو ثلاثة، وتستثمر في تعليمهم وتربيتهم. هنا يظهر الفارق بين الفرج الواعي والفرج الغريزي. فحين يُنتج المجتمع أطفالًا لا يملك لهم طعامًا ولا كرامة، يكون الإنجاب فعل عنف لا فعل حياة. والنتيجة: جيل تائه، غاضب، هش، تسهل السيطرة عليه سياسيًا ودينيًا. وهكذا يُنتج “الفرج البيولوجي” عبودية جديدة بدل أن يكون مشروع تحرّر.

  1. الفرج الإلهي – الانتظار العقيم في وطن تخلى عنك فيه الجميع

لا يمكن أن نلوم الإنسان حين يلجأ إلى الله بعد أن تخلّى عنه الناس، وسرقته السلطة، وخذله المجتمع. في لبنان، أصبحت الصلوات آخر ما يملكه المقهورون، لكن المشكلة تبدأ حين تتحوّل هذه الصلوات إلى بديل عن العمل والفعل والتفكير. الإيمان الحقيقي لا يتناقض مع الحركة، بل يحفّز عليها. لكن في الذهنية اللبنانية، ونتيجة قرون من القهر والتلقين الديني المشوّه، صار الله أداة تعزية لا دافعًا للتحرير. كثيرون يرددون “الله كبير” وهم في قمة العجز، وكأنّهم استسلموا، لا سلّموا أمرهم عن وعي. بهذا الشكل، يصبح الفرج الإلهي شماعة نعلّق عليها ضعفنا، لا طاقة نستلهم منها قوّتنا.

تُسهم المرجعيات الدينية في ترسيخ فكرة أن الصبر فضيلة مطلقة، وأن الابتلاء قدر إلهي لا مفرّ منه. المشكلة ليست في المفهوم بحد ذاته، بل في استغلاله لتبرير الفساد والاستسلام. كم من مرة سمعنا خطباء يقولون: “اشكروا الله على نعمة الأمن”، رغم أن الأمن مُرتهن، و”اصبروا على الجوع فالله مع الصابرين”، رغم أن الجوع نتيجة نهب وليس امتحانًا من السماء؟ هذا التواطؤ بين الدين والسلطة يُنتج مواطنًا متدينًا شكليًا، خاضعًا عمليًا، ينتظر الفرج ولا يصنعه. والنتيجة: دين بلا ثورة، وإيمان بلا مساءلة، وشعب يُستعبد باسم الله.

إصبروا على الجوع فالله مع الصابرين

الفرج في الإسلام وفي كل الديانات لا يُمنح مجانًا، بل يرتبط بشروط: العمل، الإخلاص، التوكل لا التواكل. والآيات مليئة بشروط تبدأ بـ “إن تنصروا الله ينصركم“، “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا“. أي أن الفرج لا يأتي لمن ينتظر، بل لمن يعمل ويتقي ويجتهد. في لبنان، شاعت ثقافة الانتظار: انتظار الدولة، انتظار الزعيم، انتظار الأمم المتحدة، والآن… انتظار الله. وهذه الثقافة، بدل أن تنتج مقاومين، تُنتج متفرجين. وهكذا يصبح الدين حائط مبكى، لا حافزًا للثورة، ويصبح الله مخرجًا للخطاب لا محرّكًا للضمير. في وطن مأزوم، لا يأتي الفرج من السماء إلا لمن صنع في الأرض مشروعًا يُرضي السماء.

  1. بين التكاثر والانتظار – ضياع المشروع الوطني في ازدواجية ذهنية مريضة

لبنان يعاني من انفصام عميق: عقل يُفرط في استعمال الجسد، وعقل يُفرط في انتظار الغيب. الفئة الأولى تؤمن بالعدد، لا بالوعي. والثانية تؤمن بالخلاص من الخارج، لا بالإصلاح من الداخل. الفئة الأولى ترى في الإنجاب تعويضًا عن الضعف، والفئة الثانية ترى في الإيمان راحة من الألم. وبين الاثنتين، تضيع فكرة الوطن كحاضنة مشروع إنساني جامع. لا هذا التكاثر يُنتج مجتمعًا راقيًا، ولا هذا الانتظار يُنتج خلاصًا. الفرج الحقيقي هو في المزاوجة بين العمل والإيمان، بين الوعي والمسؤولية، بين المشروع السياسي والمشروع الروحي. لكن هذا غائب تمامًا عن الذهنية اللبنانية الغارقة في تكرار الأخطاء وتقديس الأوهام.

في الغرب يختلف المفهوم

حين تُصبح الأمومة مشروعًا سياسيًا، والصلاة مشروعًا هروب، يتحوّل الشعب إلى مُنتِج لعبوديته، لا لكينونته. النظام السياسي الطائفي يُراهن على هذه الثنائية: شعب يكثر أولاده، وينتظر السماء، ويُسلّم أمره للزعيم الذي يدّعي تمثيل الله والعائلة معًا. إنها منظومة محكمة، تجعل من الإنسان عبدًا طوعيًا، يُنجب ويصلي، لكنه لا يُفكر ولا يثور. هذا النوع من الشعوب لا يهدد الطبقة الحاكمة، بل يخدمها. لذا، نرى النظام يشجع الزواج المبكر، ويُغض الطرف عن التعليم، ويستثمر في الخطاب الديني الغيبي، لأنه يعلم أن الشعب الذي ينتظر الله ولا يسأل الزعيم … لا يُخيف أحدًا.

الفرج ليس في الأرحام، ولا في الغيب، بل في الإنسان نفسه. حين يستعيد عقله، ووعيه، ومكانته كفاعل تاريخي، تبدأ بوادر الخلاص. لبنان لا يحتاج مزيدًا من الأطفال، ولا مزيدًا من الخطب الدينية، بل يحتاج إلى إنسان جديد: يخطط قبل أن يُنجب، يعمل قبل أن يصلي، يُحاسب قبل أن يغفر، ويثور قبل أن يركع. الدين ليس نقيضًا للحرية، والجسد ليس نقيضًا للكرامة، لكن حين يُستعملان كأدوات للهرب لا أدوات للتحرر، يصبحان عبئًا. الفرج الحقيقي هو وعي جديد، ومسؤولية جماعية، ومشروع إنساني يضع الإنسان في مركز الخلاص، لا على هامشه.

الانجاب مسؤولية فردية اجتماعية
  1. الخاتمة

لبنان اليوم مرآة لتشوهات فكرية عميقة، تفضحها ثنائية “الفرجين“: فرج يُطلب بالجسد، وفرج يُنتظر من السماء. كلاهما يُغيب الإنسان عن المشهد، ويُخلي مسؤوليته عن الوطن. فلا كثرة الأولاد تصنع وطنًا، ولا كثرة الأدعية تُقيم عدلًا. ما يُقيم الوطن هو وعي جديد يتحدّى السلطة، وينقد الدين، ويُحرّر الإنسان من وهم الخلاص الجاهز. الفرج لا يُولد، ولا يُستورد، بل يُصنع. ولبنان لن يخرج من أزمته إلا حين يتوقف عن انتظار الولد والقدر، ويبدأ بصناعة مصيره.

أخبار ذات صلة

اللبناني عندما يصبح ابن بيئتةلا ابن الحقيقة..د. الياس ميشال الشويري معلّقا :المأساة ليست في أن الإنسان يُخطئبل في انه يجهل أنه يُخطئ !
بحث


اللبناني عندما يصبح ابن بيئتة
لا ابن الحقيقة..
د. الياس ميشال الشويري معلّقا :
المأساة ليست في أن الإنسان يُخطئ
بل في انه يجهل أنه يُخطئ !

16/09/2025

...

“ما من جريمة كاملة في هذا العصر سوى أن يولد الإنسان عربياً”..(محمد الماغوط)د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:  قوله أكثر ما ينطبق على لبنانحيث الولادة ابتلاء لا نعمة…
بحث


“ما من جريمة كاملة في هذا العصر
سوى أن يولد الإنسان عربياً”..
(محمد الماغوط)
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
قوله أكثر ما ينطبق على لبنان
حيث الولادة ابتلاء لا نعمة…

15/09/2025

...

د.غالب خلايلي يتابع الكتابة عنسيدة المشروبات “القهوة” (4) ويقول: آثارها الصحية عديدة ..قد تُبعد عنك الزهايمر..تنشّط القلب والكليَتَين وتدّر البول…
بحث


د.غالب خلايلي يتابع الكتابة عن
سيدة المشروبات “القهوة” (4) ويقول:
آثارها الصحية عديدة ..
قد تُبعد عنك الزهايمر..تنشّط القلب
والكليَتَين وتدّر البول…

15/09/2025

...

تزامن عيد ارتفاع الصليب   مع اغتيال بشير الجميل تلاقٍ زمني يؤكد أن قيام لبنان لا يتحقّق الا بالتضحيات…د. الياس ميشال الشويري عن هذا التلاقي:الطريق الى الحرية يمرّ عبر التضحية..
بحث


تزامن عيد ارتفاع الصليب
مع اغتيال بشير الجميل
تلاقٍ زمني يؤكد
أن قيام لبنان لا يتحقّق الا بالتضحيات…
د. الياس ميشال الشويري عن هذا التلاقي:
الطريق الى الحرية يمرّ عبر التضحية..

12/09/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
صحة المهاجرين على المشرحةبين مسؤولين مصريين وليبيينوسودانيين وتونسيينبإشراف منظمة الصحة العالمية..


صحة المهاجرين على المشرحة
بين مسؤولين مصريين وليبيين
وسودانيين وتونسيين
بإشراف منظمة الصحة العالمية..

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups