• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


حين يغيب معيار الموقف
في تعريف الرجولة…
د. الياس ميشال الشويري:
جميع النساء تلدن الذكور
الا المواقف فهي من تلد الرجال…

2025/05/23
- بحث
حين يغيب معيار الموقففي تعريف الرجولة…د. الياس ميشال الشويري:جميع النساء تلدن الذكورالا المواقف فهي من تلد الرجال…

د. الياس ميشال الشويري

في عالمٍ تزداد فيه المفاهيم الألقباسية وتختلط فيه القيم بالادعاءات، تبرز مقولة: “جميع النساء تلدن الذكور، إلا المواقف فهي من تلد الرجال” كصرخة وعي في وجه الواقع المنهار. فالتمييز بين “الذكر” و”الرجل” ليس لغويًا فحسب، بل أخلاقيًا ووجوديًا، يعيد الاعتبار إلى الموقف باعتباره لحظة الولادة الحقيقية للرجولة. هذا الفارق الجوهري يتجلّى بأوضح صوره في السياسة، حيث يكثر الذكور الذين يتقلدون المناصب، ويقلّ الرجال الذين يقفون مواقف. وفي الحالة اللبنانية، بات المشهد السياسي مكتظًا بذكور لم يعرفوا يومًا معنى التضحية، ولم يتّخذوا موقفًا إلا بما يخدم مصالحهم الضيقة أو طوائفهم أو زعاماتهم. من هنا، تأتي هذه الدراسة لتغوص في عمق المعنى الذي تحمله هذه العبارة، وتُجري قراءة نقدية للواقع السياسي اللبناني من خلالها، ساعية إلى تفكيك بنية “الذكورة السياسية” السائدة، وإبراز الحاجة الملحة إلى “رجال مواقف” لا “ذكور سلطة“.

  1. الرجولة ليست بيولوجيا بل موقف أخلاقي

من الناحية البيولوجية، تلد المرأة ذكرًا يحمل صفات جسمانية محددة، لكن ذلك لا يعني إطلاقًا أنه رجل بالمعنى القيمي أو الأخلاقي. الرجل، كما تؤكد المقولة، يُولد في لحظة اتخاذ الموقف النزيه، عند وقوفه ضد الظلم، أو دفاعه عن مبدأ، أو إيثاره للحق على المصلحة. فالمواقف الصعبة، والقرارات الأخلاقية، والصراع بين الراحة والخير، هي التي تلد في الإنسان نضجًا جديدًا، ومكانة معنوية، يستحق عندها أن يُدعى رجلًا. كثيرون يشيخون دون أن يكونوا رجالًا بالمعنى الحقيقي، لأنهم لم يختبروا لحظة تضحية أو اختيار.

حين يغيب معيار الموقف في تعريف الرجولة، نتحول إلى مجتمع مهووس بالمظاهر: عضلات، أصوات خشنة، استعراض للسلطة، دون مضمون قيمي أو انساني. وتغيب في المقابل صفات الرجولة الأصيلة: الشجاعة في قول الحقيقة، الصبر في المحن، النبل في الخصومة، والنزاهة في المنصب. هذه القيم لا تُولد من رحم أم، بل من رحم الضمير، وتُصقل في معارك الحياة. من هنا، تكون المواقف العظيمة بمثابة “رحم ثانٍ” للإنسان، تعيد تشكيل هويته وتمنحه الشرعية الأخلاقية التي لا تُمنح بالولادة.

المقولة تنزع قدسية الذكورة البيولوجية لصالح الذكورة الأخلاقية. وهذا التحول في المعنى يشكّل ضرورة وجودية في زمن انقلبت فيه القيم، وأصبح كثير من الذكور يبررون الجبن بالواقعية، والخيانة بالحكمة، والانتهازية بالفطنة. لذلك، بات من الملح إعادة تعريف الرجولة خارج السطوة البيولوجية والهيمنة الذكورية، وربطها بالمعايير الإنسانية التي تجعل الإنسان “رجل موقف“، لا “رجل سلطة“.

  1. الذكورة السياسية اللبنانية: نموذج للرجل-الذكر لا للرجل-الموقف

في السياق اللبناني، يبدو أن “ذكور السياسة” لم يولدوا من رحم المواقف، بل من رحم المصالح والطوائف والعائلات السياسية. فهم رجال بالاسم، لكنهم في اختبار الكرامة والعدالة والنزاهة يفشلون تباعًا. لم تُصقل شخصياتهم في ميادين النضال أو المواقف الشجاعة، بل في غرف الصفقات، والولاءات المزدوجة، والتسويات المهينة. لذا نراهم يتهافتون على المناصب كما يتهافت الصغار على الحلوى، دون أدنى إحساس بالمسؤولية الوطنية أو الخجل الأخلاقي.

هؤلاء الذكور السياسيون لا يحملون مشروعًا وطنيًا، ولا يتخذون موقفًا مبدئيًا، بل يتحركون وفق اتجاه الريح. موقفهم مرهون بمصالحهم، وتحالفاتهم قائمة على التوازنات الطائفية لا على البرامج السياسية. يبدّلون خطابهم بحسب جمهورهم، ويدوسون على المبادئ متى ما تعارضت مع مصالحهم الشخصية. هم ذكور بالمظهر والصوت المرتفع، لكنهم جبناء أمام الحق، عاجزون عن قول “لا” للباطل.

الأخطر من ذلك أن هذه “الذكورة السياسية” أصبحت معيارًا في المجتمع، يتم من خلالها تكريس نماذج مشوهة للرجولة: الرجل الذي يراوغ، يتذاكى، يتسلّق، ويتهرب من المساءلة، هو الرجل الناجح في نظر كثيرين. أما من يرفض الرضوخ، ويتمسك بمبادئه، ويواجه التيار، فهو “ساذج” أو “خاسر“. هكذا تحوّلت الساحة السياسية إلى مسرح للذكور، لا للرجال، ودفعت البلاد ثمن هذا التشويه القيمي والانهيار الأخلاقي.

  1. المواقف تصنع الرجال والمجتمعات معًا

حين تغيب المواقف من السياسة، لا يغيب الرجال فقط، بل تغيب معهم الأوطان. فالمجتمعات لا تنهض إلا برجال مواقف، رجال لا يخافون العزلة من أجل الحق، ولا يساومون على المبادئ من أجل السلطة. التاريخ لم يخلّد الأغنياء ولا الأقوياء الجسديين، بل خلد أولئك الذين وقفوا موقفًا مبدئيًا ودفعوا الثمن. من نلسون مانديلا إلى غاندي، ومن الإمام الحسين إلى سقراط، هؤلاء لم يكونوا فقط رجالًا، بل كانوا مواقف حية تمشي على الأرض.

في لبنان، فشلت النخبة السياسية في تحويل اللحظات المفصلية إلى فرص لصناعة رجال دولة. بدلًا من ذلك، كان كل موقف أزمة يتحول إلى تقاسم حصص، وكل لحظة قرار تتحول إلى مراوغة جماعية. من الحرب الأهلية إلى الانفجارات، من الفساد المالي إلى الانهيار الاقتصادي، غاب الموقف وبقي الذكور يتصارعون على الكراسي، متناسين أن الوطن لا يُبنى بالعضلات ولا بالخطابات، بل بالمواقف التي تبني الثقة.

غياب الموقف لا يعني فقط غياب الرجولة السياسية، بل يعني انفراط العقد الاجتماعي. فالمواطن حين يرى أن الذكر الأقوى هو من يسرق أكثر، ويكذب أكثر، ويتملق أكثر، سيتبنى نفس السلوك، وتنقرض تدريجيًا فكرة “الرجل الذي نقف له احترامًا“. هنا لا تعاني الدولة من أزمة رجال، بل من أزمة مواقف، أي أزمة ضمير. وهي أزمة أخطر من كل الأزمات البنيوية لأنها تقوض أسس الثقة في السياسة والمجتمع.

  1. نحو إعادة تعريف الرجولة في الخطاب السياسي والاجتماعي

إن الخروج من أزمة “الذكور السياسيين” يبدأ من إعادة تعريف الرجولة في الخطاب العام. لا يكفي أن نلوم السياسيين، بل يجب أن نُعيد بناء المعايير التربوية والثقافية التي تنتج الذكر المطيع للطائفة لا المواطن الملتزم بالمبدأ. يجب أن نُعلّم أبناءنا أن الرجولة ليست في الصراخ، ولا في القسوة، ولا في القدرة على التلاعب، بل في الاستقامة، والوضوح، والعدالة، والوفاء للكلمة.

كما يجب على الإعلام أن يتوقف عن تمجيد الذكور المتسلطين على المشهد السياسي، وأن يسهم في إبراز النماذج الرجولية التي قدمت مواقف جريئة من أجل الشعب، حتى لو كانت خارج اللعبة السياسية التقليدية. كثير من الشباب الذين واجهوا القمع، أو فضحوا الفساد، أو قاوموا التبعية، هم رجال رغم غياب المنبر والسلطة، لأنهم وُلدوا من رحم الموقف لا من رحم الزعيم.

وختامًا، فإن المواقف هي المعيار الأخير للإنسان، والرجل لا يُعرف حين يتحدث، بل حين يختار. ولبنان لن ينهض برجال يقولون ما يريد الناس سماعه، بل برجال يقولون ما يجب أن يُقال، حتى لو كانوا وحدهم. فلتلدنا المواقف من جديد، لأن أرحام النساء أعطتنا ذكورًا، لكننا اليوم بحاجة إلى رجولة المعنى لا رجولة النوع.

  1. الخاتمة

إن الرجولة، كما أثبتنا في هذا المقال، ليست صفةً تُمنح بالولادة، بل قيمة تُكتسب في لحظات المفصل الأخلاقي، حين يكون الإنسان أمام خيار بين المصلحة والمبدأ، بين الصمت والحق، بين الركوع والكرامة. وفي لبنان، حيث تتحكّم الطائفية بالمصير، ويتوارث الذكور المناصب كما تُورث الأملاك، يبدو الغياب الفادح للرجال – بالمعنى القيمي – هو ما يغرق الوطن في أزماته المتكررة. لم تُنقذ البلاد كثرةُ الذكور في البرلمان والحكومة، لأن الرجولة السياسية غابت، والمواقف تآكلت، والضمائر صمتت. لقد آن الأوان لإعادة تعريف الرجولة في وجداننا الجمعي، وربطها بالشجاعة الأخلاقية لا بالسلطة، وبالموقف الصادق لا بالخطاب الفارغ. فالأوطان لا تبنى بالوجوه العابسة ولا بالكلمات الجوفاء، بل برجالٍ وُلدوا من رحم الموقف، واختاروا أن يكونوا صادقين، ولو كلفهم ذلك العزلة أو الخسارة. لبنان لا يحتاج إلى مزيد من الذكور، بل إلى ميلادٍ جديد لرجال حقيقيين، تصنعهم المواقف وتثبتهم المبادئ.

أخبار ذات صلة

هاري ترومان: “فاسد من يغتني عن طريق السياسة”!د. الياس ميشال الشويري:  كأنه قصد لبنان …
بحث


هاري ترومان: “فاسد من يغتني
عن طريق السياسة”!
د. الياس ميشال الشويري:
كأنه قصد لبنان …

22/05/2025

...

من فوضى القمامة الى فوضى الحكم:حين يعجز المجتمع عن اختيار قائده..د. الياس ميشال الشويري:نحلم بدولة تستحق شعبهاوشعب يستحق دولته  ..
بحث


من فوضى القمامة الى فوضى الحكم:
حين يعجز المجتمع عن اختيار قائده..
د. الياس ميشال الشويري:
نحلم بدولة تستحق شعبها
وشعب يستحق دولته ..

21/05/2025

...

مستوحيا من رواية لمارسيل بروستعنوانها “البحث عن الزمن المفقود..”  د.الياس ميشال الشويري :اللبناني يستنجد بالأغاني والأطعمةوروائح البيوتلعلّه يعثر على حاضره المفقود..
بحث


مستوحيا من رواية لمارسيل بروست
عنوانها “البحث عن الزمن المفقود..”
د.الياس ميشال الشويري :
اللبناني يستنجد بالأغاني والأطعمة
وروائح البيوت
لعلّه يعثر على حاضره المفقود..

20/05/2025

...

كيف يُمكن تحرير وطن“مسجون في قيد لصوص؟”د. الياس ميشال الشويري:“بوعي جماعي وإرادة شعبية تغييريةوتضافر الجهود المحلية والدوليةلدعم لبنان في مرحلة ما بعد الفساد”..
بحث


كيف يُمكن تحرير وطن
“مسجون في قيد لصوص؟”
د. الياس ميشال الشويري:
“بوعي جماعي وإرادة شعبية تغييرية
وتضافر الجهود المحلية والدولية
لدعم لبنان في مرحلة ما بعد الفساد”..

16/05/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
في تقرير لمنظمة الصحة العالميةتناولت فيه أوضاع غزة…الإنهيار الصحي في القطاع وشيك:ألفا سرير لمليونَيْ نسمةوإذا اعيد تأهيل مستشفىيتعرّض سريعاً لأعمال عدائية…


في تقرير لمنظمة الصحة العالمية
تناولت فيه أوضاع غزة...
الإنهيار الصحي في القطاع وشيك:
ألفا سرير لمليونَيْ نسمة
وإذا اعيد تأهيل مستشفى
يتعرّض سريعاً لأعمال عدائية...

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups