• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


“لبنان: “راحت السكرة وإجت الفكرة
من غيبوبة اللذة إلى صحوة الحقيقة
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
بل هو هَذَيان ما بعد السكرة!

2025/10/30
- بحث
“لبنان: “راحت السكرة وإجت الفكرة  من غيبوبة اللذة إلى صحوة الحقيقة د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:بل هو هَذَيان ما بعد السكرة!

السكرة و الهذيان

د. الياس ميشال الشويري

المثل الشعبي “راحت السكرة وإجت الفكرة” لا يُختزل في مشهد لحظي من الإفاقة بعد نشوةٍ مؤقتة، بل هو مرآةٌ صادقة لمسارٍ إنساني متكرر منذ فجر التاريخ. إنّه الصورة البسيطة للحظة الوعي بعد انقشاع الغشاوة، حين تتراجع اللذّة، ويظهر وجه الواقع عاريًا من الزينة. في عمق هذا المثل تختبئ مأساة الإنسان بين غواية اللحظة وثقل الحقيقة. هو صرخة ندم، واعتراف متأخر، ونوع من الحساب الذاتي الذي يأتي دائمًا بعد فوات الأوان. في السكرة يكذب الإنسان على نفسه، يعيش بوهم الخلود والسيطرة والرخاء، أما حين تجيء الفكرة، تتساقط الأقنعة، ويظهر الخراب الذي زرعه بيديه وهو يضحك.
وهذا المثل، في بعده الاجتماعي والسياسي، يختصر حكاية لبنان الحديثة، البلد الذي عاش سكرة الحرية الظاهرية، والمال السهل، والسياسة الخادعة، والطائفية المذهّبة بالأوهام، ليصحو اليوم على ركام دولةٍ منهارة وشعبٍ متروكٍ على قارعة اليأس. فكما يسكر الفرد بنجاحٍ زائفٍ أو لذّةٍ عابرة، سكرت جماعة بكاملها بخطابٍ وطني مزيّف ووعودٍ فارغة، حتى أفاقت بعد عقود على الفكرة المرة: أن كل شيء كان وهماً. إن هذا المثل الشعبي، البسيط في لغته، العميق في دلالته، يصلح أن يكون عنوانًا لتاريخ الشعوب التي تظن نفسها قوية في لحظة غفلة، قبل أن تصحو على هشاشتها حين يتبخر الوهم.

يهربون من الواقع بالنوم!

1. من نشوة الغفلة إلى لحظة السقوط

في كل إنسان سكرة خفية، ليست بالضرورة خمرًا في كأس، بل قد تكون وعدًا، أو سلطة، أو حبًا للظهور، أو جشعًا مموهًا بشعارٍ نبيل. السكرة حالة من انقطاع العقل عن وعيه الحقيقي، وانغماس في متعةٍ لا ترى عاقبتها. وحين تسكر الأمم، لا تختلف كثيرًا عن الفرد، إذ تفقد قدرتها على التمييز بين الزيف والحقيقة، وتعيش في ضباب الشعارات، تلهث وراء من يَعِدها بالأمن والكرامة، وهي في الحقيقة تُقاد إلى الهاوية بخطى ثابتة. في لبنان، عاشت النخب السياسية والدينية والإعلامية سكرةً طويلة: سكرة السلطة والولاءات، وسكرة الزعامات الوراثية، وسكرة المال الذي كان يُغدق من الخارج كالماء. ظنّ الجميع أنّ “الفكرة” لن تأتي، وأن الزمن سيتجمّد عند لحظة السكر الجماعي. ولكن الفكرة جاءت، كصفعةٍ على وجهٍ ناعم، فاستفاق الشعب على جوعه، واستفاقت الدولة على عجزها، واستفاق المسؤولون على فسادهم الذي لم يعد قابلاً للتجميل.

إن السكرة لا تأتي فقط من الخمر، بل من الغرور الجمعي الذي يُخدّر الشعوب. حين يعيش الناس في ضجيج الوعود ويُخدّرهم الإعلام بخطابات الزعيم، تصبح الحقيقة شيئًا من الماضي. هكذا عاش اللبنانيون عقودًا في سكرة النموذج المصرفي، وسكرة “سويسرا الشرق“، وسكرة “العيش المشترك” الذي كان في كثيرٍ من الأحيان مجرّد شعارٍ على ورق. كان الوطن يبدو جميلًا كقصيدة، لكن تحته تعفّنٌ مزمن. واليوم، بعدما راحت السكرة، جاء وقت الفكرة: فكرة أن الدولة كانت مسرحًا كبيرًا، وأن الأبطال لم يكونوا سوى ممثلين بارعين في خداع الجماهير. والمرارة الكبرى أن الفكرة جاءت بعد فوات الأوان، حين ضاعت الليرة، وانهارت المؤسسات، وتحوّل المواطن إلى متسوّل في وطنه.

في المستوى الفردي، المثل يعلّمنا أن كل متعة لا يحرسها وعي تتحوّل إلى ندم، وكل انفعال لا يرافقه تفكّر ينتهي بخسارة. أما في المستوى الجمعي، فإن غياب الفكرة أثناء السكرة يعني انتحارًا جماعيًا ببطء. لقد كان لبنان يعيش سكرة “العيش السهل“، حيث المال الخارجي يغدق والمساعدات تتدفق، دون بناء حقيقي للدولة أو الاقتصاد المنتج. كانت الوزارات تُدار كمتاريس، والمناصب تُورّث كغنائم، والناس تغني وترقص فوق أرضٍ تتصدع تحتها. وما إن تلاشت السكرة حتى جاء الوعي متأخرًا: لا كهرباء، لا ماء، لا مؤسسات، لا عدالة. جاءت الفكرة كما تأتي الصحوة بعد ليلٍ طويل من السكر، ثقيلة، مؤلمة، لكنها ضرورية لتبدأ حياة جديدة إن كان في الجسد نبض بعد.

الضحك الممزوج بالالم

2. حين يتحوّل الوهم إلى وعيٍ قاتل

الفكرة التي تأتي بعد السكرة ليست هدية، بل عقوبة. إنها لحظة انكشاف الذات أمام ذاتها، حين يدرك الإنسان أو المجتمع أنه كان شريكًا في خداع نفسه. في لبنان، حين راحت السكرة السياسية، بدأ الجميع يتهرّب من المسؤولية، لكنّ الفكرة لم ترحم أحدًا: انكشفت الطوائف، تهاوت الأقنعة، تبيّن أن الزعماء ليسوا سوى تجّار غنائم، وأن الناس أنفسهم كانوا زبائن لهذا الفساد. فالسكر لا يكون من الشراب فقط، بل من التبعية العمياء. لبنانيون كثر سكروا بأحزابهم كما يسكر عاشقٌ بمحبوبته، ونسوا أن الولاء للوطن لا يُقاس بالأناشيد ولا بالمسيرات، بل بالضمير الحيّ الذي يرفض الظلم. اليوم، وقد جاءت الفكرة، ينظر اللبناني حوله فلا يرى سوى أنقاض أوهامه القديمة، ويكتشف أن الحرية التي غنّى لها كانت سرابًا فوق رمال الطائفية.

كل سكرة تنتهي بتعب، وكل فكرة تولد من وجع. لكن بينهما مسافة قاسية من الإنكار. اللبنانيون أنكروا طويلًا أن بلدهم يسير نحو الانهيار، كما ينكر السكير أنه ينهار تحت تأثير ما يشربه. كانوا يظنون أن الخارج سينقذهم دائمًا، وأن المعجزات ستحدث عند حافة الهاوية، لكن الهاوية لم ترحم. الآن فقط جاءت الفكرة: أن لا خلاص إلا من الداخل، وأن لا إصلاح بلا مواجهةٍ مع الذات قبل الزعماء. جاءت الفكرة ككلمةٍ إلهية قاسية: “من غشّ نفسه لا يستحق النور“. واللبناني اليوم يعيش تلك الكفارة الوجودية، حيث يتحوّل الوعي إلى جرح، لكنه الجرح الذي يفتح باب الشفاء.

حين تجيء الفكرة، يصبح الماضي عبئًا لا يمكن احتماله. كمن يفيق من غيبوبةٍ ليرى أنه أضاع عمره في مطاردة سراب. هذا هو حال لبنان اليوم. الأفكار تتكاثر في رؤوس الناس، ولكنّها أفكار ما بعد الخراب. الكل صار يحلل ويُنظّر، ولكنّ أحدًا لا يستطيع أن يعيد الزمن إلى الوراء. إنّ ما خسره لبنان في سكرته ليس فقط المال أو السيادة، بل الخيال الجماعي الجميل الذي كان يوحّده. الفكرة الموجعة التي جاءت اليوم هي أن الوحدة كانت وهماً، وأن العدالة كانت مشهدًا تلفزيونيًا، وأن الأخلاق التي تغنّى بها السياسيون كانت أقنعة. ومع ذلك، فإن في هذه الفكرة طهارة ما، لأن الوعي ولو جاء متأخرًا، يبقى أفضل من دوام الغفلة.

 

لبنان قبل … وبعد

3. لبنان بعد السكرة – نحو وعيٍ جديد أم سكرةٍ أخرى؟

اللبناني اليوم يقف عند مفترق خطير: إمّا أن يحوّل الفكرة التي جاءت بعد السكرة إلى يقظةٍ دائمة، أو يعود إلى سكرٍ جديدٍ بشكلٍ آخر. التاريخ لا يرحم من يكرّر أخطاءه، والمثل الشعبي ليس مجرد تحذير بل نبوءة: من لا يتعلّم من سكرته، سيُعاد إلى الغيبوبة مرة أخرى. هناك خوفٌ عميق من أن ما نعيشه ليس “فكرة” ناهضة، بل “هذيان ما بعد السكرة” — وعيٌ ناقص، متردد، غارق في جلد الذات دون مشروعٍ جديد. فلبنان الذي عرف أن مشكلته ليست في السياسة فقط بل في الأخلاق، لم يقرر بعد كيف يعيد بناء نفسه. الفكرة الحقيقية لم تولد إلا حين تتحوّل من صدمةٍ إلى فعلٍ تغييريٍّ عميق.

المجتمعات لا تنهض فقط حين تصحو، بل حين تتعلّم من وجع الصحوة. والفكرة التي تأتي بعد السكرة ليست مجرد ندم، بل مسؤولية. على اللبناني أن يفهم أن خلاصه لا يكون بانتظار منقذ، بل بتغيير علاقة نفسه بالوطن. أن يدرك أن الفساد ليس في “الطبقة الحاكمة” وحدها، بل في العقلية التي تقبل الهوان. حين يتصالح اللبناني مع هذه الحقيقة، يبدأ عهد جديد. أما إذا اكتفى باللعنات والنوستالجيا، فسيبقى يدور في حلقةٍ من السكر الجماعي الجديد، قد تكون سكرة الدولار، أو سكرة الإعلام، أو سكرة الهجرة. الفكرة التي لا تُترجم إلى وعيٍ عمليّ، تتحوّل إلى غيبوبة أخرى.

بعد أن راحت السكرة وجت الفكرة، يبقى السؤال: هل نتعلّم من وجعنا؟ هل نستطيع تحويل المأساة إلى درسٍ أخلاقيٍّ وطنيّ؟ الفكرة التي جاءت إلى لبنان مؤلمة، لكنها تحمل بذور الخلاص. فإذا عرف الشعب أن الكرامة لا تُستورد، وأن الحرية لا تُشترى، وأن العدالة لا تُستعار من الخارج، فسيكون الانهيار بداية القيامة. أما إذا عاد الناس إلى سكرهم القديم، ورضوا بالقليل من الاستقرار المزيّف، فسيعود المشهد ذاته: سكرة جديدة، فكارثة جديدة، ففكرة متأخرة. إن الله لا يوقظ من لا يريد أن يستيقظ.

4. الخاتمة

“راحت السكرة وإ.جت الفكرة” ليست مجرد مثل شعبي، بل فلسفة حياةٍ مختصرة في جملة. هي القانون الوجودي الذي يحكم دورة الغفلة والوعي في حياة الفرد والأمة. في لبنان، تحقّق هذا المثل بكل تفاصيله: سكرنا بالوهم، وضحكنا للخراب، وتفاخرنا بالفراغ، حتى جاءت الفكرة على شكل انهيارٍ شاملٍ يطهرنا من أكاذيبنا. والآن، على هذه الأطلال، لا نملك سوى أن نختار: إمّا أن نجعل من الفكرة بداية طريقٍ جديدٍ نحو وطنٍ يستفيق فعلاً، أو نبحث عن سكرةٍ أخرى ندفن فيها وجعنا من جديد. فالتاريخ لا يرحم من يفيق متأخرًا، ولا يمنح فرصة ثانية لمن يصرّ على الغفلة. لبنان اليوم بين الفكرة والهاوية — فهل يستفيق قبل أن تفوته الحياة مرة أخرى؟

 من غيبوبة اللذة إلى صحوة الحقيقة

أخبار ذات صلة

حين يصبح الخراب عيداًوالهزيمة بطولة…د. الياس ميشال الشويري معلّقا :الإنتصارات الوهمية في لبنانقناع لتغطية الهزائم…
بحث


حين يصبح الخراب عيداً
والهزيمة بطولة…
د. الياس ميشال الشويري معلّقا :
الإنتصارات الوهمية في لبنان
قناع لتغطية الهزائم…

29/10/2025

...

من تأخير الساعة إلى تأخير الوطن: قراءة في نقد زياد الرحبانيللزمن اللبناني..د. الياس ميشال الشويري:لبنان يُقدّم ساعته ويؤخّر شعبهيُغيّر التوقيت ولا يُغيّر الواقع!
بحث


من تأخير الساعة إلى تأخير الوطن:
قراءة في نقد زياد الرحباني
للزمن اللبناني..
د. الياس ميشال الشويري:
لبنان يُقدّم ساعته ويؤخّر شعبه
يُغيّر التوقيت ولا يُغيّر الواقع!

27/10/2025

...

البرطيل بيحلّ دكّة القاضي: قراءة تحليلية لهذا المثل الشعبي اللبناني..د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:يبقى المال قوة نافذةيُمكن أن تتجاوز القوانين..
بحث


البرطيل بيحلّ دكّة القاضي:
قراءة تحليلية لهذا المثل الشعبي اللبناني..
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
يبقى المال قوة نافذة
يُمكن أن تتجاوز القوانين..

23/10/2025

...

“من يحتاج الى الكلب يقول له:صباح الخير يا سيّدنا”…د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:المثل يحثّ على التفريق بين الإحترام الحقيقي والتزلّف…
بحث


“من يحتاج الى الكلب يقول له:
صباح الخير يا سيّدنا”…
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
المثل يحثّ على التفريق
بين الإحترام الحقيقي والتزلّف…

22/10/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
إطلاق رواية “حكاية واقعٍ… سيكون”…    قصة من الخيال العلمي  تستطلع مستقبل الإنسانية عام 2225


إطلاق رواية "حكاية واقعٍ... سيكون"...
قصة من الخيال العلمي
تستطلع مستقبل الإنسانية عام 2225

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups