• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


معاناة لبنان تُشبه القول المأثور:
من تحت الدلفة لتحت المزراب..
د. الياس ميشال الشويري:
كأن اللبنانيين محكومون
بقَدرٍ لا فكاك منه…

2025/10/17
- بحث
معاناة لبنان تُشبه القول المأثور:من تحت الدلفة لتحت المزراب..د. الياس ميشال الشويري:كأن اللبنانيين محكومونبقَدرٍ لا فكاك منه…

المزراب و الدلفة وجهان لعملة واحدة

د. الياس ميشال الشويري

في تراثنا الشعبي العربي عامة واللبناني خاصة، تختزن الأمثال الشعبية حكمة الناس وخلاصة تجاربهم المريرة مع تقلبات الزمن وأحوال العيش. ومن بين تلك الأمثال البليغة، يبرز مثل “من تحت الدلفة لتحت المزراب“، الذي يعكس فكرة الانتقال من وضع سيئ إلى وضع أسوأ، كمن يسعى إلى الخلاص من ضيق المطر المتساقط من السقف ليجد نفسه تحت تدفق ماء أقوى وأشد إيلامًا. هذا المثل لم يكن يومًا مجرد تصوير طريف لحالة معيشية، بل تحوّل إلى رمز عميق لحال الشعوب التي تهرب من أزمة لتقع في أخرى أعقد، ومن أزمة صغيرة إلى كارثة كبرى. وإذا أسقطنا هذا المثل على لبنان المعاصر، فإننا نجد صورة مطابقة تمامًا لحال البلد منذ عقود، حيث لم يكد يخرج من أزمة حتى يدخل في أخرى، ولم يكد يتحرر من عبودية وصاية حتى يسقط في براثن فساد داخلي، ولم يكد يستعيد أنفاسه من حرب أهلية حتى غرق في أزمات اقتصادية وسياسية ومالية غير مسبوقة. هكذا صار لبنان نموذجًا حيًا لمثل “من تحت الدلفة لتحت المزراب“، ليس في الأدب الشعبي فحسب، بل في الواقع السياسي والاجتماعي اليومي.

1. المثل الشعبي كعدسة لفهم الواقع

الأمثال الشعبية لا تولد من فراغ، بل هي خلاصة لتجارب الناس المتكررة مع الألم والأمل والخسارة. في المثل الذي نتناوله، هناك إشارة إلى اليأس من الخلاص، إذ إن من يحاول النجاة من المطر المتسرب يجد نفسه تحت انهمار أقوى، وكأن القدر يطارده. في الحالة اللبنانية، نجد أن هذه الصورة تلخص مسارًا تاريخيًا معقدًا: فاللبناني الذي حلم بالحرية والديمقراطية وجد نفسه تحت سلطة الطائفية، والذي سعى إلى العدالة وجد القضاء مرتهنًا، والذي حلم بالازدهار الاقتصادي استيقظ على انهيار غير مسبوق. الانتقال من الدلفة إلى المزراب هو انتقال من سيئ إلى أسوأ، من أزمة معيشية بسيطة إلى أزمة انهيار كامل للمؤسسات.

منذ الحرب الأهلية حتى اليوم، يظهر المثل في كل مفصل من مفاصل التاريخ اللبناني. انتهت الحرب عام 1990 باتفاق الطائف الذي كان يُفترض أن يكون خلاصًا، لكنه حمل معه نظام المحاصصة الطائفية الذي تحول لاحقًا إلى أبواب مفتوحة للفساد والمحسوبيات. هذا النظام سرعان ما أعاد إنتاج أزمات جديدة جعلت اللبناني يشعر أنه لم يغادر المطر بل انتقل إلى شلال غارق فيه. أي أن الأزمات في لبنان لم تكن حلولًا، بل تحولت إلى مراحل جديدة من الانحدار، لتتجسد تمامًا مقولة “من تحت الدلفة لتحت المزراب“.

ولعل الأهم أن هذا المثل يكشف ذهنية المواطن الذي فقد الثقة بمستقبل أفضل. فاللبناني يعيش على قاعدة “الأزمة القادمة أسوأ“، وهو ما جعله يتأقلم مع الكوارث بدل أن يثور عليها بفعالية. المثل لم يعد مجرد كلام متداول، بل صار مبدأ حياة يعكس الإحباط المتجذر في وعي اللبنانيين تجاه دولتهم وحكامهم، وكأنهم مقتنعون أن ما يأتي دائمًا أشد قسوة مما ذهب.

ما ان يخرج لبنان من أزمة حتى يدخل بأخرى

2. السياسة اللبنانية وأفق الانحدار

إذا أردنا أن نطبق المثل على السياسة اللبنانية، وجدنا أنفسنا أمام سلسلة متصلة من الأزمات التي تتوالد من رحم بعضها البعض. فكل حكومة تأتي لتكون بديلاً عن سابقتها الفاشلة، فإذا بها تفشل أكثر. وكل انتخابات تُقام على أمل التغيير، فإذا بها تعيد إنتاج الطبقة نفسها التي أوصلت البلد إلى الهاوية. هنا يتضح معنى الانتقال من الدلفة إلى المزراب، لأن المواطن لا يرى بديلًا حقيقيًا، بل أشكالًا جديدة من نفس الجوهر الفاسد.

تاريخ لبنان السياسي الحديث يقدم شواهد متكررة على ذلك. بعد الوصاية السورية، حلم اللبنانيون بالسيادة والاستقلال، فإذا بهم يقعون تحت قبضة السلاح غير الشرعي والارتباطات الخارجية. وبعد أن احتفل الناس بخروج الوصاية، اكتشفوا أن منظومة جديدة أكثر دهاءً سيطرت على البلد تحت شعار المقاومة. الانتقال لم يكن نحو الحرية بل نحو شكل آخر من الاستعباد، أشد قسوة وأبعد عن مفهوم الدولة. هنا يظهر المثل في أوضح صوره: الخلاص الجزئي يتحول إلى مأزق أكبر.

أما على مستوى الحكم الداخلي، فإن كل رئيس جمهورية أو مجلس وزراء يأتي بوعد الإصلاح، لكن الواقع يظهر أن الفساد يتغلغل أكثر. لم ينجُ أي عهد من تهمة المحسوبية أو تعطيل مؤسسات الدولة. المواطن الذي هتف للتغيير يجد نفسه مرة تلو مرة يعيش خيبة الأمل نفسها. وبين حكومة وأخرى، وبين مجلس نواب وآخر، يتأكد أن ما تغيّر فقط هو الأسماء، أما النهج فباقٍ، وكأن اللبنانيين كتب عليهم أن يخرجوا من مطر الفشل إلى مزراب الانهيار.

3. الاقتصاد اللبناني من أزمة إلى انهيار

الاقتصاد اللبناني هو النموذج الأكثر وضوحًا لهذا المثل الشعبي. فمنذ عقود والبلد يعيش على اقتصاد ريعي قائم على المصارف والخدمات بدل الإنتاج والصناعة. في البداية، بدت هذه السياسة وكأنها توفر رخاءً زائفًا، لكن مع مرور الوقت اكتشف اللبنانيون أنهم تحت مطر الاعتماد على الخارج والتحويلات. وحين انهار النظام المالي عام 2019، تبين أن كل السياسات السابقة لم تكن سوى انتقال تدريجي نحو هاوية أعمق.

الأزمة المالية الحالية التي حجزت أموال المودعين في المصارف هي التجسيد الملموس للمثل. المواطن الذي كان يضع أمواله في البنوك باعتبارها ملاذًا آمنًا، وجد نفسه بلا مدخرات، وبلا قدرة على العلاج أو التعليم أو حتى تلبية حاجاته الأساسية. حاول أن يحتمي من الدلفة الاقتصادية، فإذا بالمزراب المالي ينهال عليه بكل ثقله. هذا الانحدار لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة طبيعية لمسار طويل من السياسات الفاشلة التي لم تجد حلولًا جذرية للأزمات.

والأدهى أن محاولات الحلول نفسها بدت وكأنها تعمّق الأزمة بدل أن تحلها. المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، خطط إعادة الهيكلة، قوانين الكابيتال كونترول، كلها بدت وكأنها انتقال من كارثة إلى أخرى. المواطن الذي ينتظر الحلول لا يرى إلا مزيدًا من الانهيار في قيمة عملته الوطنية، وتراجعًا في قدرته الشرائية، وتآكلًا في ما تبقى من مؤسسات الدولة الاقتصادية. وكأن قدره أن يخرج من أزمة ليقع في أخرى أعمق، بلا نهاية.

مليشيات غبّ الطلب

4. الاجتماع اللبناني وتآكل الثقة

لم يقتصر المثل على السياسة والاقتصاد، بل انسحب أيضًا على البنية الاجتماعية اللبنانية. المجتمع الذي كان يومًا يتباهى بتنوعه وغناه الثقافي صار اليوم ممزقًا بين الطوائف والمذاهب. محاولات ترميم النسيج الاجتماعي بعد الحرب الأهلية لم تؤد إلى وحدة حقيقية، بل إلى مزيد من التشرذم. بدلاً من أن يخرج اللبناني من مطر الفتنة إلى شمس المصالحة، وجد نفسه تحت مزراب الانقسام الدائم.

الهجرة الجماعية للشباب اللبناني مثال آخر حي على هذا المثل. فالشاب الذي يهرب من البطالة وانسداد الأفق في وطنه، يجد نفسه في الغربة أمام تحديات قاسية من تهميش واغتراب وصعوبات قانونية. وكأن كل محاولة للخلاص الاجتماعي تتحول إلى مأساة جديدة. هنا يتجسد المثل في صورة درامية: اللبناني يهرب من الدلفة داخل وطنه، ليقع تحت مزراب الغربة القاسية.

حتى على المستوى اليومي، تتجسد المقولة في تفاصيل حياة اللبنانيين. فحين تنقطع الكهرباء عن الناس، يسعون إلى المولدات الخاصة، فإذا بهم يدفعون أسعارًا باهظة ترهقهم أكثر. وحين يتوجهون إلى المدارس الخاصة هربًا من انهيار التعليم الرسمي، يكتشفون أن الأقساط تفوق قدرتهم. إنهم في كل مجال يهربون من أزمة إلى أخرى أعمق، حتى غدت حياتهم اليومية سلسلة متواصلة من الانتقالات من تحت الدلفة إلى تحت المزراب.

و انفجارات

5. إسقاطات المثل على المستقبل اللبناني

إذا كان الماضي والحاضر يعكسان حقيقة هذا المثل، فإن السؤال الملح يتعلق بالمستقبل: هل سيبقى لبنان عالقًا في دائرة الانتقال من أزمة إلى أخرى؟ الإجابة تكمن في الإرادة الجماعية. فحتى الآن، أثبتت التجربة أن المنظومة الحاكمة بارعة في إعادة إنتاج نفسها، وأن الشعب منقسم ومتردد في مواجهتها. وهذا ما يجعل من المثل واقعًا مستمرًا، لا مجرد تعبير شعبي.

لكن قراءة متأنية تكشف أن إمكانية الخروج من هذه الدائرة ليست مستحيلة. فالوعي الشعبي يتنامى، والهجرة رغم مرارتها خلقت جاليات لبنانية قادرة على دعم أي تغيير قادم. كما أن الانهيار الكبير قد يكون حافزًا لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة إذا ما توافرت القيادة الصادقة والإرادة الوطنية. عندها فقط يمكن للبنان أن يكسر قاعدة “من تحت الدلفة لتحت المزراب“، وينتقل من منطق الانحدار إلى منطق النهوض.

التاريخ مليء بالأمم التي عاشت انهيارات عميقة قبل أن تنهض من جديد. لبنان ليس استثناءً في هذا السياق، لكنه يحتاج إلى قطيعة حقيقية مع النظام الطائفي والفساد المتجذر. من دون هذه القطيعة، سيبقى المثل الشعبي أصدق وصف لحال اللبنانيين، وسيبقى المواطن أسير حلقة مفرغة من الخيبات. أما إذا نجح اللبنانيون في تحويل أزماتهم إلى فرصة، فإنهم قد يكتبون مثلًا جديدًا يعبّر عن الخلاص بعد طول معاناة.

6. الخاتمة

إن مثل “من تحت الدلفة لتحت المزراب” ليس مجرد حكمة فولكلورية، بل هو وصف دقيق لمسار لبنان منذ عقود. في السياسة كما في الاقتصاد، في الاجتماع كما في يوميات الناس، تتكرر الصورة نفسها: الخلاص الجزئي يتحول إلى مأزق أكبر، ومحاولة النجاة تفتح الباب على مأساة جديدة. هكذا عاش اللبنانيون انتقالًا مستمرًا من أزمة إلى أخرى، وكأنهم محكومون بقدر لا فكاك منه. ومع ذلك، فإن المثل على بلاغته لا ينبغي أن يتحول إلى قدرية سلبية. فالتاريخ يمنح الشعوب التي تتعلم من مآسيها فرصة للتغيير. المطلوب أن يكسر اللبنانيون حلقة الدلفة والمزراب عبر وعي جماعي وإرادة وطنية صلبة، وإلا سيبقى المثل شاهدًا خالدًا على بلد يهرب من المطر ليغرق في السيل.

أخبار ذات صلة

“مات المير لم يهتم به أحدمات كلبه كلّ الناس عزّت فيه”..د. الياس ميشال الشويري:مثلٌ يعكس انحطاط الأولوياتوتفضيل الشكل على المضمون…
بحث


“مات المير لم يهتم به أحد
مات كلبه كلّ الناس عزّت فيه”..
د. الياس ميشال الشويري:
مثلٌ يعكس انحطاط الأولويات
وتفضيل الشكل على المضمون…

16/10/2025

...

“مين عنترك يا عنتر؟ما لقيت حدا ردّني”…د. الياس ميشال الشويري عن هذا القول:العنترة الزائفة أدخلت لبنانفي دوامة من الأزمات…
بحث


“مين عنترك يا عنتر؟
ما لقيت حدا ردّني”…
د. الياس ميشال الشويري عن هذا القول:
العنترة الزائفة أدخلت لبنان
في دوامة من الأزمات…

15/10/2025

...

“إذا بدّك تخرّب بلد إدعي عليه بكثرة الرؤسا”…د الياس ميشال الشويري معلّقاً:لبنان هو النموذج الحي!
بحث


“إذا بدّك تخرّب بلد
إدعي عليه بكثرة الرؤسا”…
د الياس ميشال الشويري معلّقاً:
لبنان هو النموذج الحي!

13/10/2025

...

قراءة سياسية في المثل القائل:الثلم الأعوج من الثور الكبير…د. الياس ميشال الشويري:إصلاح الإعوجاجيبدأ من محاسبة القائد…
بحث


قراءة سياسية في المثل القائل:
الثلم الأعوج من الثور الكبير…
د. الياس ميشال الشويري:
إصلاح الإعوجاج
يبدأ من محاسبة القائد…

10/10/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
Fondation CMA CGM تعيد تأهيل مدرسة الـSainte Familleالتابعة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في علما الشعبوتجَهّز 21 مدرسة بأنظمة الطاقة الشمسية في لبنان


Fondation CMA CGM تعيد تأهيل مدرسة الـSainte Famille
التابعة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في علما الشعب
وتجَهّز 21 مدرسة بأنظمة الطاقة الشمسية في لبنان

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups