• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


“من يحتاج الى الكلب يقول له:
صباح الخير يا سيّدنا”…
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
المثل يحثّ على التفريق
بين الإحترام الحقيقي والتزلّف…

2025/10/22
- بحث
“من يحتاج الى الكلب يقول له:صباح الخير يا سيّدنا”…د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:المثل يحثّ على التفريق بين الإحترام الحقيقي والتزلّف…

بدي رضاك…

د. الياس ميشال الشويري

المثل الشعبي اللبناني “إللي بيعوز الكلب بيقول له صبحَك بالخير يا سيدنا” يُعتبر إحدى اللآلئ التي تختزن الحكمة الشعبية، في حين يحمل في طياته نقدًا اجتماعيًا عميقًا وسخرية فذة من طبائع البشر. هذا المثل يعكس موقفًا شائعًا في المجتمع اللبناني، حيث نجد من يلجأ للتملق والتزلف لمجرد نيل منفعة أو رضا من هو أعلى منه مكانة أو قوة. لبنان، بتعدد طبقات المجتمع وطبيعة السلطة المبعثرة بين الزعامات والطوائف، يُعدّ بيئة خصبة لتجلي هذا المثل في الواقع العملي، سواء في العلاقات اليومية بين الأفراد أو في الحياة السياسية والإدارية. المثل يفضح، بأسلوب ساخر، التناقض بين الحاجة الماسة للشيء وبين الاستعداد للتضحية بالكرامة، الأمر الذي يجعل منه مرآة للمجتمع اللبناني بكل تناقضاته.

يحاول هذا المقال تحليل المثل عبر محاور موسّعة، مع الاستعانة بأمثلة واقعية من المجتمع اللبناني، في محاولة لاستخلاص العِبر والدروس المستفادة.

1. تعريف المثل وأصله الشعبي

المثل “إللي بيعوز الكلب بيقول له صبحَك بالخير يا سيدنا” ينتمي إلى فئة الأمثال الساخرة التي تنتقد سلوكيات بشرية يومية تتكرر في جميع المجتمعات. أصله متجذر في الثقافة اللبنانية الشعبية التي تحرص على توجيه النقد الاجتماعي بطريقة غير مباشرة عبر السخرية والفكاهة. استخدام كلمة “كلب” في المثل ليس عبثًا، بل يشير إلى حالة الضعف أو الحاجة الماسة التي تدفع الفرد للتملق، حيث يصير المستجدّ كمن يسعى لإرضاء من هو فوقه مهما كانت طبيعته أو تصرفاته. “يا سيدنا” تأتي كصيغة احترام مبالغ فيها، تعكس استعداد الفرد لمدح وتقديم كل ما يطلبه الشخص الآخر، مجانًا أو على الأقل بدون أي مقابل أخلاقي. هذا المقطع يوضح أن المثل ليس مجرد كلمات بل تعبير عن تجربة مجتمعية، تحاكي المواقف اليومية التي يواجهها اللبناني في سوق العمل، في العلاقات العائلية، وحتى في السياسة.

في السياق الشعبي اللبناني، هذا المثل يُستعمل عند رؤية شخص يحاول إرضاء الآخرين بطريقة مبالغ فيها، مثل موظف يتودد لرئيسه بلا حدود، أو طالب يسعى لكسب رضا الأستاذ بطريقة متملقة، أو مواطن يبالغ في احترام موظف السلطة للحصول على خدمة بسيطة. الأمثال هنا تعمل كأداة نقد غير مباشرة، فهي تُعلم الأجيال الجديدة أن التملق ليس شرفًا بل ضعف، وأن من يسقط في هذا السلوك قد يفقد احترامه الذاتي ومصداقيته أمام المجتمع. لبنان، بطبيعته المجتمعية المركبة من علاقات طائفية وطبقية، يوفر العديد من المواقف التي تُبرز هذا المثل عمليًا، حيث تُصبح الحاجة للوظائف أو المناصب أو حتى الحصول على إذن حكومي سببًا مباشرًا للتملق والسلوكيات الزائفة.

أصل المثل الشعبي يُظهر كيف أن المجتمع اللبناني يميل لتسجيل المواقف اليومية والحكم على سلوكيات الناس بأسلوب ساخر ونقدي. التاريخ الاجتماعي اللبناني مليء بالحكايات والأمثلة التي تثبت أن التملق كان ولا يزال جزءًا من اللعبة الاجتماعية، سواء بين المواطنين العاديين أو بين السياسيين. هذا المقطع يبرز أن هذا المثل لم يُخلق عبثًا، بل نتيجة تراكم خبرات الأجيال في التعامل مع الأشخاص ذوي النفوذ أو القوة، ومن خلاله ينجح المجتمع اللبناني في تثقيف نفسه بطريقة غير رسمية، عبر تحفيز الأفراد على الانتباه لطبائع البشر ومعرفة من يستحق الاحترام ومن يُمارس الاستغلال النفسي للآخرين.

أنا بأمرك!

2. دلالات المثل في السياق الاجتماعي اللبناني

في لبنان، يُمثل هذا المثل تعبيرًا عن ظاهرة اجتماعية متكررة: التملق والتزلف للحصول على منفعة أو تحقيق غاية شخصية. الظاهرة تظهر جلية في مواقف يومية مثل طلب الخدمات من الموظفين أو السياسيين، حيث يبالغ البعض في التعبير عن الاحترام والمجاملة للحصول على فائدة. هذه المواقف تُظهر أن الحاجة قد تدفع البعض إلى التنازل عن كرامتهم، وأن السخرية الشعبية هي وسيلة لمعالجة هذه الظاهرة، وتقديم نقد اجتماعي ضمني للذين يبالغون في التملق. المجتمع اللبناني، بما يحتويه من تعدد ثقافات وطوائف ومصالح شخصية، يجعل هذا السلوك طبيعيًا في كثير من المواقف، لكنه في الوقت ذاته يُنبه الناس إلى مخاطر فقدان الكرامة.

الدلالة الأعمق للمثل تكمن في كشف التناقض بين الظاهر والباطن، حيث يظهر الفرد وكأنه محترم ومهذب، بينما تحركه الرغبة في الحصول على شيء. هذه السلوكيات لا تتعلق فقط بالعلاقات الفردية، بل تمتد لتشمل السياسة والإدارة والاقتصاد. على سبيل المثال، في لبنان قد نجد مواطنين يبالغون في احترام شخصيات نافذة للحصول على خدمات عامة أو وظائف، أو رجال أعمال يقدمون التملق لسياسيين للحصول على تسهيلات. الأمثال الشعبية هنا تعمل كمرآة تعكس واقع المجتمع بطريقة ساخرة، وتذكر الأجيال أن التملق لا يساوي احترامًا حقيقيًا، وأن من يتنازل عن كرامته بهذا الشكل قد يخسر مصداقيته في نظر الآخرين.

من الناحية النفسية والاجتماعية، المثل يحذر من الاعتماد على الآخرين بشكل أعمى للوصول إلى الأهداف، ويبرز أهمية استقلالية الفرد وكرامته. في لبنان، حيث السلطة والسلطات المحلية مركبة ومعقدة، يُصبح التملق وسيلة للبقاء أو تحقيق النجاح، لكنه يترك أثرًا سلبيًا على تقدير الذات وعلى العلاقات الاجتماعية. الأمثال الشعبية، بما فيها هذا المثل، توفر للناس إطارًا لتقييم السلوكيات اليومية، وتوجيه المجتمع نحو تقدير الكرامة والاحترام المتبادل بدل التزلف والخضوع المبالغ فيه.

3. مقارنة مع أمثال مشابهة في ثقافات أخرى

الظاهرة التي يعبر عنها المثل اللبناني ليست محلية فحسب، بل نجدها في كثير من الثقافات حول العالم. في المغرب مثلاً، يُقال: “إيلا حتاجو للكلب، يسميوه الحاج كلبون“، وهو مثل يعكس التملق الزائد للحصول على منفعة. هذا يشبه تمامًا ما نراه في لبنان، حيث التملق وسيلة للحصول على خدمات أو نفوذ، سواء في الوظائف أو في الحياة السياسية. في الجزائر أيضًا هناك مثل مشابه: “على لاجل مصلحتي نقول للكلبة خالتي“، الذي يوضح الاستعداد للتضحية بالكرامة من أجل تحقيق المصلحة الشخصية. هذه الأمثال تشير إلى أن البشر في جميع الثقافات يمرون بنفس التجارب، وأن الحاجة تدفعهم أحيانًا للتصرف بطريقة لا تعكس قيمهم الحقيقية.

في السياق الغربي، نجد أمثالًا تشابه هذا المثل اللبناني في معناها الرمزي، مثل “Kissing up to the boss”  في الإنجليزية، أي التودد إلى الرئيس بلا حدود لكسب الرضا والمكافآت. رغم اختلاف الثقافة، يظل المبدأ واحدًا: من في موقع ضعف أو طلب غالبًا ما يظهر التودد المبالغ فيه لمن هو أقوى. في لبنان، يمكن ملاحظة هذا السلوك على نطاق أوسع، فالتعدد الطائفي والسياسي يخلق شبكات من العلاقات المعقدة التي تعتمد على المجاملة والتملق لكسب النفوذ. لذا، هذا المثل يعكس طبيعة بشرية عالمية، لكنه يُظهر بشكل خاص خصوصية المجتمع اللبناني في كيفية ممارسة هذه الظاهرة.

المقارنة مع ثقافات أخرى تجعلنا ندرك أن هذا المثل اللبناني ليس مجرد حكاية محلية، بل جزء من الحكمة الإنسانية المشتركة. الظاهرة نفسها تُبرزها الأمثال الشعبية في جميع المجتمعات لتوجيه النقد الاجتماعي بطريقة غير مباشرة. في لبنان، يمتاز المثل بكونه موجَّه خصيصًا نحو إبراز العلاقة بين الحاجة والكرامة، وبين القوة والضعف، مما يجعله أكثر دقة وملاءمة للواقع اللبناني المعقد. استخدام المثل هنا لا يقتصر على السخرية بل يشمل التحذير من الانزلاق وراء التملق وفقدان الاحترام المتبادل، وهي رسالة عالمية تُرى في كل ثقافة ولكن بصياغة محلية مختلفة.

4. تأثير المثل على العلاقات الاجتماعية في لبنان

المثل الشعبي اللبناني له تأثير مباشر على فهم العلاقات الاجتماعية، فهو يُظهر كيف أن التملق المفرط يؤدي إلى فقدان المصداقية والاحترام. في لبنان، كثير من الأشخاص يعتمدون على المجاملة للحصول على خدمات أو مكاسب، وهذا يؤثر على طبيعة العلاقات بين الأفراد. التملق هنا يُضعف الثقة بين الناس، فالأفراد الذين يبالغون في التودد يصبحون غير موثوقين في نظر الآخرين. المثل بهذا الشكل يُعتبر بمثابة تحذير اجتماعي، يذكّر الناس بأن الحفاظ على الكرامة والمصداقية أهم من أي منفعة عابرة يمكن تحقيقها من خلال التملق.

في المجتمع اللبناني، نرى آثار المثل على المستوى العائلي والمهني والسياسي. داخل الأسرة، قد يلجأ الأبناء أو الأحفاد للتملق لكسب رضا الكبار، ما يؤدي أحيانًا إلى خلق علاقات سطحية قائمة على الخوف من العقاب أو الطمع في المكافأة. في العمل، الموظفون الذين يبالغون في التودد لمديريهم قد يحققون نجاحًا مؤقتًا، لكنه غالبًا ما يكون على حساب احترام زملائهم. أما في السياسة، فالأمثلة كثيرة: سياسيون يتملقون لقادة طائفيين أو سياسيين أقوى للحصول على دعم أو حماية، وهذا يخلق دورة مستمرة من الذل الاجتماعي وتراجع القيم الأصيلة.

المثل يلعب دورًا تعليميًا ضمنيًا، فهو يحذر من الانزلاق وراء الرغبة في الحصول على منفعة على حساب الكرامة. في لبنان، حيث السلطة مُوزعة على طوائف وزعامات، يصبح من السهل أن تُفقد قيم الاحترام والتقدير أمام لعبة النفوذ والمصالح. الأمثال الشعبية مثل هذا المثل تُساهم في تثقيف المجتمع حول أهمية احترام النفس وعدم السماح للحاجة بأن تُسلب الفرد كرامته. تأثيره يمتد إلى تعزيز الوعي الاجتماعي بضرورة الفصل بين الاحترام الحقيقي والمجاملة المفرطة، ما يجعل المجتمع اللبناني أكثر قدرة على إدراك الألعاب النفسية والاجتماعية التي يمارسها بعض الأفراد لتحقيق مصالحهم الخاصة.

الحاجة تقود إلى الذل

5. المثل في الأدب الشعبي اللبناني

الأدب الشعبي اللبناني غني بالأمثال والحكايات التي تعكس تجربة الناس اليومية، ويعد هذا المثل أحد أبرز الأمثلة على ذلك. استخدامه في الأدب الشعبي يعكس حكمة الأجداد في التعامل مع طبائع البشر وفضح الظواهر الاجتماعية السلبية مثل التملق والخضوع المفرط للسلطة. في القصص الشعبية، كثيرًا ما يُذكر المثل لوصف شخص يبالغ في إظهار الاحترام لشخص نافذ، ليُظهر السخرية من تصرفه ويعلم القارئ درسًا حول أهمية الكرامة. هذا الاستخدام يجعل المثل أكثر من مجرد كلمات، بل أداة تعليمية ونقدية ضمن التراث اللبناني.

في الممارسة الأدبية، يُستخدم المثل أيضًا لإبراز الصراع بين القوة والضعف، بين النفوذ والكرامة. في القصص والحكايات، نجد أحيانًا شخصية رئيسية تُمثل السلطة، وأخرى ضعيفة تُظهر التملق المبالغ فيه للوصول إلى غاية ما. هذا النمط الأدبي ليس فقط للترفيه، بل له دور تربوي، إذ يعلم المستمعين أو القراء دروسًا حول الانضباط الأخلاقي والحفاظ على احترام الذات. في لبنان، حيث الأدب الشعبي جزء من الوعي الثقافي، يُصبح هذا المثل جزءًا من التعليم الاجتماعي غير الرسمي، ما يعكس إدراك المجتمع للطبائع البشرية.

الأدب الشعبي اللبناني يستخدم مثل هذا النوع من الأمثال لتعميق فهم الناس للعلاقات الاجتماعية والسياسية المعقدة في بلد متعدد الطوائف والمصالح. المثل يُظهر أن السلوكيات المبالغ فيها لتحقيق المصلحة ليست دائمًا ذكية، وأن الكرامة هي الأصل. في المسرح الشعبي اللبناني، وحتى في الأغاني الشعبية، كثيرًا ما يُستشهد بالمثل لتسليط الضوء على السلوكيات البشرية، ما يجعل منه أداة نقدية وساخرة في الوقت نفسه، قادرة على تعزيز الوعي الاجتماعي والتأكيد على أهمية القيم الأخلاقية.

6. نقد المثل وتأثيره على الوعي الاجتماعي

على الرغم من أن المثل يفضح التملق، إلا أن تكراره المستمر قد يؤدي إلى تقبّل هذا السلوك كأمر عادي. في لبنان، حيث المجتمعات متشابكة والعلاقات تعتمد على الشبكات الاجتماعية المعقدة، قد يشعر بعض الأفراد أن التملق وسيلة ضرورية للبقاء أو النجاح، ما يقلل من فعالية المثل كأداة نقدية. لذا، من المهم أن يُستخدم المثل بحذر، مع توجيه نقد بناء يُظهر أن التملق المفرط ليس سلوكًا محترمًا، بل ضعفًا يُفقد الشخص احترامه أمام الآخرين.

التأثير الاجتماعي للمثل يظهر جليًا في تحفيز الأفراد على تقييم سلوكياتهم اليومية. في لبنان، الأمثال الشعبية غالبًا ما تكون مرجعًا لتعليم الأخلاق والمعايير الاجتماعية، وهذا المثل بالتحديد يحث على الانتباه للفرق بين الاحترام الحقيقي والتزلف. من خلال فهمه، يمكن للمجتمع اللبناني تعزيز قيم الكرامة والمصداقية، والحد من انتشار التملق الذي قد يؤدي إلى فوضى اجتماعية وأخلاقية على المدى الطويل.

النقد البنّاء للمثل يُمكّن الأفراد من استخلاص الدروس العملية، مثل أهمية احترام الذات والحفاظ على الكرامة، وعدم السماح للحاجة بأن تتحكم في سلوكهم. في لبنان، حيث السلطة السياسية والاجتماعية غالبًا ما تكون مركزة، يصبح هذا المثل وسيلة لترسيخ الوعي بالكرامة الشخصية والتمييز بين العلاقات الصادقة والمصالحية. وهكذا، يظل المثل جزءًا من التراث الشعبي الذي يسهم في توجيه المجتمع نحو السلوكيات الصحيحة، حتى في وجه التجارب اليومية المعقدة.

7. الخاتمة

المثل الشعبي اللبناني “إللي بيعوز الكلب بيقول له صبحَك بالخير يا سيدنا” ليس مجرد كلمات دارجة، بل هو نافذة تطل على أعماق النفس البشرية وممارسات المجتمع اللبناني اليومية. من خلاله، نستطيع أن نفهم كيف أن الحاجة تدفع الأفراد أحيانًا للتصرف بطريقة تتنافى مع كرامتهم، وكيف أن التملق والتزلف أصبحا سلوكين مألوفين في الحياة اليومية، سواء في العلاقات الاجتماعية، العائلية، المهنية أو السياسية. المثل يكشف التناقض بين الظاهر والباطن، بين الرغبة في الحصول على منفعة وبين المحافظة على الاحترام الذاتي، ويعكس طبيعة العلاقات في مجتمع متعدد الطبقات والمصالح مثل لبنان.

خلال البحث، تبين أن المثل يحمل في طياته تحذيرًا مهمًا: ضرورة التمييز بين الاحترام الحقيقي والتملق المبالغ فيه، وأهمية الحفاظ على الكرامة والمصداقية في كل العلاقات الإنسانية. كما أظهر أن الظاهرة نفسها موجودة في ثقافات أخرى، ما يؤكد أنها تجربة بشرية عامة، لكن المثل اللبناني يضيف بعدًا محليًا دقيقًا يعكس خصوصية المجتمع اللبناني وتحدياته في مواجهة السلطة والضعف الاجتماعي.

في النهاية، يظل هذا المثل أداة تعليمية ونقدية فريدة، تُسهم في توعية المجتمع اللبناني وتعزيز وعيه الاجتماعي. فهو يذكّرنا بأن التملق قد يحقق منفعة مؤقتة، لكنه لا يعوض عن فقدان الاحترام والكرامة. ومن خلال فهمه وتحليله، يستطيع الأفراد والأجيال الجديدة استخلاص العبر، والمحافظة على قيمهم، ومواجهة الضغوط الاجتماعية بطريقة متوازنة، تجعلهم أكثر وعيًا وصدقًا مع أنفسهم ومع الآخرين. بهذا المعنى، يتحول المثل من مجرد تعبير شعبي إلى درس حياة حقيقي، قادر على توجيه المجتمع نحو السلوك الصحيح، مهما كانت الظروف أو المصالح العابرة.

أخبار ذات صلة

البرطيل بيحلّ دكّة القاضي: قراءة تحليلية لهذا المثل الشعبي اللبناني..د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:يبقى المال قوز نافذةيُمكن أن تتجاوز القوانين..
بحث


البرطيل بيحلّ دكّة القاضي:
قراءة تحليلية لهذا المثل الشعبي اللبناني..
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
يبقى المال قوز نافذة
يُمكن أن تتجاوز القوانين..

23/10/2025

...

بين العدالة في فرنسا واللاعدالة في لبنان…د. الياس ميشال الشويري:عندما يُسجن ساركوزي ويُكافأ الفاسدون!
بحث


بين العدالة في فرنسا واللاعدالة في لبنان…
د. الياس ميشال الشويري:
عندما يُسجن ساركوزي ويُكافأ الفاسدون!

21/10/2025

...

حاكمك وظالمك فلمن تشكو أمرك؟د. الياس ميشال الشويري معلقاً:اذا خضع القضاء للضغط أو المالتصبح العدالة مسرحية هزلية…
بحث


حاكمك وظالمك فلمن تشكو أمرك؟
د. الياس ميشال الشويري معلقاً:
اذا خضع القضاء للضغط أو المال
تصبح العدالة مسرحية هزلية…

20/10/2025

...

معاناة لبنان تُشبه القول المأثور:من تحت الدلفة لتحت المزراب..د. الياس ميشال الشويري:كأن اللبنانيين محكومونبقَدرٍ لا فكاك منه…
بحث


معاناة لبنان تُشبه القول المأثور:
من تحت الدلفة لتحت المزراب..
د. الياس ميشال الشويري:
كأن اللبنانيين محكومون
بقَدرٍ لا فكاك منه…

17/10/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
مستقبل التجارة في قمة ستُعقد  في المنطقة الحرة في دبي  وستُطلق منصّة لمبادرات استراتيجيةوبناء شراكات دولية..


مستقبل التجارة في قمة ستُعقد
في المنطقة الحرة في دبي
وستُطلق منصّة لمبادرات استراتيجية
وبناء شراكات دولية..

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups