• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


طه حسين في مقولة له:
“في الغرب لا مقدّس الا الإنسان
عند المسلمين كلّه مقدّس م عدا الإنسان”..
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
“في لبنان تتعدّد المقدسات
فيما المواطن مهدور الكرامة…

2025/10/03
- بحث
طه حسين في مقولة له:“في الغرب لا مقدّس الا الإنسانعند المسلمين كلّه مقدّس م عدا الإنسان”..د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:“في لبنان تتعدّد المقدساتفيما المواطن مهدور الكرامة…

د. الياس ميشال الشويري

مقولة الأديب والناقد المصري طه حسين الشهيرة: “في الغرب لا يوجد مقدس سوى الإنسان، وعند المسلمين كل شيء مقدس ما عدا الإنسان“، تعد من أعمق الملاحظات النقدية التي تناولت الفكر العربي والإسلامي في علاقته بالقيم الإنسانية. فهي تختصر في جملة واحدة مأساة فكرية وحضارية: فقد تمّ تقديس الرموز والنصوص والطوائف والأماكن، بينما أصبح الإنسان نفسه مستباحًا وغير مُعترف بقدسيته الطبيعية. هذا التناقض بين التوجه الغربي، الذي جعل الإنسان محورًا للقداسة، وبين التوجه العربي الإسلامي الذي أهمل الإنسان لصالح المقدسات الشكلية، يعكس عمق الأزمة في فهم قيمة الفرد وحقوقه، ويكشف عن جذور التخلف الاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية.

تكمن أهمية دراسة هذه المقولة في أنها ليست مجرّد نقد أدبي أو فلسفي، بل هي تشخيص دقيق لأحد أهم أزمات المجتمعات العربية: الإخفاق في وضع الإنسان في صلب القيم، والتضحية به في سبيل حماية الرموز والتقاليد الجامدة. فحين يُقدّس الإنسان، تُبنى مؤسسات عادلة، وتُحترم الحقوق، وينتشر الفكر الحر والإبداع. أما حين يُهمل الإنسان، تصبح المجتمعات أسيرة الاستبداد، وتسيطر السلطة على الحياة العامة والخاصة، ويصبح التخلف الحضاري والاجتماعي أمرًا محتمًا.

من هذا المنطلق، يسعى هذا المقال إلى تحليل مقولة طه حسين عبر ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول يبحث في معنى القداسة في الفكر الإنساني، المحور الثاني يتناول النتائج الحضارية لهذا التباين بين الشرق والغرب، أما المحور الثالث فيستعرض انعكاس هذه المفارقة على الواقع اللبناني كنموذج حيّ. الهدف من هذا المقال ليس الاكتفاء بالتشخيص، بل محاولة استخلاص الدروس، وفهم كيف يمكن أن تكون كرامة الإنسان واعتباره المقدس الأساس لأي مشروع نهضة أو بناء حضاري.

  1. معنى القداسة في الفكر الإنساني

القداسة في معناها الفلسفي ليست مجرّد صفة مرتبطة بالطقوس والشعائر الدينية، بل هي إطار قيمي وثقافي يحدد ما يعتبره المجتمع فوق النقد أو الاعتداء. في الغرب، منذ عصر النهضة والتنوير، جرى تحوّل جذري: نُزعت القداسة من احتكار المؤسسات الكنسية التي جعلت النصوص ورجال الدين فوق كل مساءلة، وأُعيدت إلى الإنسان نفسه. الفلاسفة أمثال إيمانويل كانط وجان جاك روسو رأوا أن الإنسان، بصفته العاقلة والواعية، يستحق أن يكون الغاية العليا. فكانط قال بوضوح: “عامِل الإنسان دائمًا كغاية لا كوسيلة.” وهكذا أُعيد بناء القيم الأخلاقية والقانونية على أساس كرامة الفرد لا على أساس قدسية النصوص أو المؤسسات، مما فتح الباب أمام ثورة في الفكر والحرية.

في المقابل، يلمح طه حسين إلى مأساة المسلمين والعرب: حيث كل شيء يوصف بالمقدس، من الأرض إلى اللغة إلى الرموز السياسية، إلا الإنسان ذاته. فالمواطن يُعامل غالبًا كأداة في خدمة الجماعة أو الحاكم أو المؤسسة الدينية. حياته يمكن أن تُزهق في الحروب باسم الدين، أو تُسحق كرامته في السجون باسم حماية الوطن، أو يُحرم من حقوقه بذريعة حماية “الثوابت“. وهكذا تتحول القداسة إلى أداة قمعية تحمي المصالح، بدل أن تكون درعًا يحمي الإنسان. هذه المفارقة تعكس خللاً في البنية الفكرية والسياسية، إذ يصبح ما هو وسيلة أهم من الغاية ذاتها: أي الإنسان.

هذا التناقض بين الغرب الذي جعل الإنسان هو المقدس، والعرب الذين جعلوا كل شيء مقدسًا إلا الإنسان، يفسر الكثير من الاختلافات الحضارية. فحين يصبح الإنسان مركز القيمة، تنبثق أنظمة العدل، وتتوسع دائرة الحقوق، وتُبنى الجامعات والمستشفيات وتُحترم الحرية الفردية. أما حين يُستثنى الإنسان من القداسة، يصبح كل مشروع حضاري هشًا، لأن الركيزة الأساسية مغيّبة. طه حسين، في عمق عبارته، لا يدعو إلى نبذ الدين أو الرموز، بل يوجه صرخة: إن قدسية الدين لا تتحقق إلا بحماية الإنسان، وإن إهانة الإنسان هي في جوهرها إهانة للمقدس.

  1. النتائج الحضارية لهذا التباين

حين تبنّى الغرب فكرة أن الإنسان مقدس، انعكست هذه القناعة في بنية المجتمعات الحديثة. أُقرت شرعة حقوق الإنسان، ووضعت قوانين تجرّم التعذيب، وتمنع التمييز، وتكفل الحريات. لقد صار المساس بالإنسان، جسدًا أو فكرًا أو كرامة، خطًا أحمر. ومن هنا كان التقدم العلمي والثقافي والسياسي، لأن الإنسان الحر هو القادر على الإبداع. لقد وُلدت الديمقراطية الليبرالية من رحم هذا التصور، فأصبحت السلطة خادمة للإنسان لا سيدة عليه. وبذلك ارتبط ازدهار الغرب ليس بوفرة موارده الطبيعية، بل بالمنظومة الفكرية التي وضعت الإنسان في مركز الكون.

أما في العالم الإسلامي والعربي، فإن القداسة التي أُسقطت على النصوص والرموز منعت التطوّر. فبدل أن تكون النصوص منطلقًا للإبداع، تحولت إلى قيود تكمم الأفواه وتمنع التفكير النقدي. وبدل أن يكون الدين حاملاً لقيمة الإنسان، صار وسيلة لتبرير قتله أو إذلاله. حتى السياسة لم تنجُ: فالزعيم يصبح مقدسًا، وحزبه خطًا أحمر، ومجتمعه محصنًا ضد النقد. والنتيجة أن الفرد يتلاشى، وتُختزل قيمته في كونه تابعًا. هذا التوجه جعل المجتمعات غارقة في التخلف، عاجزة عن اللحاق بالركب الحضاري، لأن أي حضارة تقوم على احترام الفرد قبل كل شيء.

من هنا نفهم أن طه حسين كان يشخّص جوهر الأزمة. حين يغيب الإنسان عن معادلة القداسة، يغيب معها كل إمكان للتقدم. لا يمكن لمجتمع أن يزدهر وهو يقدّس القادة أكثر من المواطنين، أو يحمي الرموز أكثر من الحقوق. المجتمعات التي تتشدق بالقداسة بينما تُهين الإنسان ليست سوى كيانات متناقضة، تهدم نفسها من الداخل. أما الغرب، برغم كل تناقضاته ونزعاته الاستعمارية، فقد نجح في تأسيس قاعدة: الإنسان أولاً. هذه القاعدة هي التي سمحت له بالمرونة والإبداع والتجديد، فيما بقيت المجتمعات العربية سجينة “مقدسات” شكلية أفرغتها من محتواها الإنساني.

  1. لبنان كنموذج للمفارقة

لبنان يقدم أوضح مثال على مقولة طه حسين. ففي هذا البلد الصغير، كل طائفة لها مقدساتها: زعماؤها “أولياء”، أعلامها “رموز”، أماكنها الدينية والسياسية “خطوط حمراء”. لكن الإنسان اللبناني يظل الأرخص ثمنًا. دماء الأبرياء في الحرب الأهلية كانت أرقامًا في أرشيف الأمم المتحدة، وضحايا انفجار مرفأ بيروت لم يُعترف بقدسيتهم، بل تحولوا إلى ملفات قضائية مؤجلة. يهان المواطن يوميًا في طوابير البنزين والدواء والخبز، وتُسلب كرامته في البنوك والمستشفيات، فيما ترفع الطبقة السياسية شعارات “الوحدة الوطنية” و”المقاومة” و”العيش المشترك“. كلها مقدسات لفظية، لكنها لا تحمي الإنسان بل تسحقه.

لبنان كان يمكن أن يكون جسرًا حضاريًا بين الشرق والغرب، لأنه يحمل في تكوينه تنوعًا ثقافيًا فريدًا. كان قادرًا على استلهام مفهوم قداسة الإنسان من الغرب، وتطعيمه بروحانية الشرق. لكن الواقع عكس ذلك: أصبح بلدًا يقدس الطائفة قبل المواطن، والزعماء قبل المؤسسات، والماضي قبل المستقبل. وحين يتجرأ مواطن على نقد هذه “المقدسات“، يُتهم بالخيانة أو المس بالرموز. هذا الوضع جعل لبنان أسير تناقضاته: بلد يفاخر بالحرية والفكر، لكنه يقتل حرية الإنسان ويفرّغ الفكر من محتواه.

وإذا كان الغرب قد حصّن قدسية الإنسان عبر مؤسسات راسخة ودساتير واضحة، فإن لبنان يعيش العكس تمامًا: دستور معطل، قضاء مسيّس، وحقوق مستباحة. لا يشعر اللبناني أن حياته أو كرامته مقدسة، بل يعرف أن الحماية تمنح فقط للزعماء وأتباعهم. وهذا ما جعل الهجرة الخيار الوحيد للكثيرين، بحثًا عن مكان يكرّس الإنسان كقيمة عليا. في هذا السياق، تصبح مقولة طه حسين صرخة موجهة مباشرة للبنان: لن يكون هناك مستقبل ما دام كل شيء فيه مقدس إلا المواطن.

  1. الخاتمة

إنّ مقولة طه حسين ليست صرخة عابرة في فضاء الثقافة العربية، بل هي مرآة تكشف عورة أمةٍ غاب عنها جوهر الرسالة الإنسانية، واستبدلت بالإنسان الذي خُلق حرًّا وعزيزًا رموزًا وشعارات وأوثانًا من صنع التاريخ والسياسة. ففي حين جعل الغرب الإنسان هو المقدّس، وبنى حوله منظومة من القوانين والدساتير التي تحمي كرامته وحقوقه، اختار العالم الإسلامي أن يقدّس كل ما عداه: نصوص تُستغل لتبرير الاستبداد، زعماء تُرفع صورهم كأيقونات، طوائف تتحول إلى حصون مغلقة، وأوطان تُختزل إلى حدود تُستباح فيها حياة الفرد بلا رادع. والنتيجة كانت واضحة: حضارة متعثرة، شعوب مهمّشة، وعقول مكبّلة تخشى التفكير الحرّ.

في المقابل، التجربة الغربية أثبتت أن تقديس الإنسان ليس فكرة مثالية مجرّدة، بل هو ركيزة عملية لإطلاق طاقات المجتمع. فالكرامة الإنسانية صارت أساس العدالة، والحرية أساس الإبداع، والمساواة أساس المشاركة السياسية. هذه القيم، حين تُمارس لا حين تُرفع كشعارات، هي التي تجعل الأمم قادرة على النهوض. بينما الشعوب التي تهمل الإنسان وتغرق في تقديس الشكل دون الجوهر، تظل أسيرة الاستبداد، مهما امتلكت من ثروات أو رفعت من شعارات المقاومة والهوية.

أما لبنان، فهو المثال الأكثر مأساوية على ما قصده طه حسين. بلدٌ تتعدد فيه “المقدسات” إلى حدّ التضخم: زعماء، طوائف، شعارات، أضرحة، أعلام. لكن الإنسان اللبناني، الذي يفترض أن يكون المعيار الأعلى، يظل مهدور الكرامة. تُهدر دماؤه في الحروب، تُهمل حقوقه في السلم، وتُباع آماله في أسواق السياسة الفاسدة. انفجار ٤ آب كان لحظة فاصلة كشفت هذا الواقع: آلاف الضحايا لم يُعاملوا كمقدس، بل كملفات تُدار بالمماطلة والنسيان. وهنا يظهر بوضوح أن لبنان، مثل غيره من بعض الدول العربية، لن يعرف طريق الخلاص ما لم يعترف بأن قدسية الإنسان هي الطريق الوحيد لبناء دولة عادلة.

وعليه، فإن الدرس الأعمق الذي نخرج به من فكر طه حسين هو أن الحضارة لا تُبنى بالقداسات الفارغة، بل بالإنسان نفسه. كل مقدس لا يحمي الإنسان هو باطل، وكل نهضة لا تضع الإنسان في مركزها محكوم عليها بالسقوط. لقد آن الأوان أن ندرك أن احترام الإنسان ليس خيارًا ثانويًا، بل هو شرط وجود، وأنه من دون إعادة الاعتبار للإنسان كمقدس أول وأخير، لن تقوم لنا حضارة، ولن يُكتب لنا مستقبل.

أخبار ذات صلة

ابن سينا: “كيف يدعون الناس الى الجنةوهم عاجزون عن دعوة يتيم الى مائدة؟”د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:    نعم فالدين حين يُفصَل عن خدمة الناسيفقد معناه…
بحث


ابن سينا: “كيف يدعون الناس الى الجنة
وهم عاجزون عن دعوة يتيم الى مائدة؟”
د. الياس ميشال الشويري معلّقاً:
نعم فالدين حين يُفصَل عن خدمة الناس
يفقد معناه…

02/10/2025

...

رسالة تحية ووفاءالى د. حبيب بو صقر مدير المالية الأسبق..د. الياس ميشال الشويري:لبنان الذي نحلم به يسكن في أمثاله…
بحث


رسالة تحية ووفاء
الى د. حبيب بو صقر مدير المالية الأسبق..
د. الياس ميشال الشويري:
لبنان الذي نحلم به يسكن في أمثاله…

01/10/2025

...

وماذا عن المقارنة بين حاكمَيْن للمركزي: أدمون نعيم ورياض سلامة؟د. الياس ميشال الشويري: ادمون نعيم حاكم نزيهفي زمن الإنهيار والخياناتأما رياض سلامة فيُمثّل النموذج المعاكس…
بحث


وماذا عن المقارنة بين
حاكمَيْن للمركزي:
أدمون نعيم ورياض سلامة؟
د. الياس ميشال الشويري:
ادمون نعيم حاكم نزيه
في زمن الإنهيار والخيانات
أما رياض سلامة
فيُمثّل النموذج المعاكس…

30/09/2025

...

بين الياس سركيس حاكم المركزيو رياض سلامة الخارج من السجن…د. الياس ميشال الشويري:الأول تُرك وحيداً من الثقة والإعجابوالثاني خلّف وراءه كارثة مالية…
بحث


بين الياس سركيس حاكم المركزي
و رياض سلامة الخارج من السجن…
د. الياس ميشال الشويري:
الأول تُرك وحيداً من الثقة والإعجاب
والثاني خلّف وراءه كارثة مالية…

29/09/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
رغم التوقعات المتشائمة للأشهر الـ 12 المقبلة..مؤشر بلوم بنك يسجّل أفضل معدل لهمنذ بدء الدراسة في أيار 2013منذ بدء الدراسة في أيار 2013:51،5 نقطة في أيلول 2025…


رغم التوقعات المتشائمة للأشهر الـ 12 المقبلة..
مؤشر بلوم بنك يسجّل أفضل معدل له
منذ بدء الدراسة في أيار 2013
منذ بدء الدراسة في أيار 2013:
51،5 نقطة في أيلول 2025...

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups