• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات


لماذا يهرب اللبنانيون الى مشاهدة
الرسوم المتحركة مثل “توم وجيري”؟
د. الياس ميشال الشويري:
بحثاً عن البراءة مقابل
خطاب سياسي يعيد انتاج أوجاعهم…

2025/05/26
- بحث
لماذا يهرب اللبنانيون الى مشاهدةالرسوم المتحركة مثل “توم وجيري”؟د. الياس ميشال الشويري:بحثاً عن البراءة مقابلخطاب سياسي يعيد انتاج أوجاعهم…

د. الياس ميشال الشويري

في عالم مثقل بالهموم والأزمات، يصبح اختيار المشاهد لما يعرض على شاشات التلفزة أكثر من مجرد قرار عابر؛ بل هو انعكاس لحالة نفسية، وصرخة صامتة في وجه واقع محبط. في لبنان، البلد الذي يعيش أزمات لا تنتهي، تتحول شاشات التلفزيون إلى مسرحٍ للفاسدين من السياسيين، أولئك الذين يطلّون علينا بوجوههم المألوفة، محملين بوعود كاذبة وخطابات مكرورة، يلوّحون بها كأنهم منقذو البلاد بينما هم غارقون في الفساد. أمام هذا المشهد القاتم، يختار كثيرون الهروب إلى عالم الطفولة، عالم توم وجيري، تلك الشخصيات الكرتونية التي تذكرنا ببراءة الأيام وصدق الضحكة. المفارقة هنا ليست بسيطة: فبين متعة المشاهدة البريئة في الرسوم المتحركة، وعبء الخطاب السياسي الطائفي المقيت، تظهر فجوة عميقة تعكس أزمة الهوية والوعي في لبنان. هذا البحث يسعى إلى تحليل هذه الظاهرة وربطها بالسياق اللبناني، عبر محاور متعددة، ليفتح باب التساؤل حول ما آلت إليه شاشاتنا ووعينا الجمعي، وما إذا كنا نستحق فعلاً أكثر من هذا الواقع المأساوي.

1. متعة المشاهدة البريئة مقابل عبء الخطاب السياسي

لا شك أن مشاهدتنا رسوم متحركة مثل توم وجيري تمنحنا لحظات من الفرح والراحة النفسية التي نفتقدها في واقعنا العربي واللبناني خاصةً. هذه الشخصيات الكرتونية، رغم بساطتها، تحمل روح الفكاهة والذكاء والإبداع، وتتيح لنا فرصة للهروب المؤقت من همومنا اليومية. في المقابل، نشاهد على شاشات التلفزة اللبنانية مشاهد مأساوية: سياسيون يتناحرون، يتبادلون التهم، وينشرون الكراهية والانقسامات الطائفية والمذهبية. هذه الشاشات التي كان من المفترض أن تكون وسيلةً للترفيه والتعليم باتت ساحةً للصراخ والتهديد والوعود الكاذبة، فتُغرق المشاهد اللبناني في دوامة من الإحباط والقهر. أمام هذا الواقع، يصبح اللجوء إلى مشاهدة توم وجيري أو غيرها من برامج الطفولة وكأنها ملاذ نفسي لمداواة جراح المواطن الذي سُرق أمله بالوطن.

بينما تحمل حلقات توم وجيري طابعاً كوميدياً يخفف عن كاهل المشاهد، نجد أن الشاشات اللبنانية محمّلة بخطابات سياسية مشحونة، مليئة بالنفاق والكذب، تتكرر فيها ذات الوجوه والوعود الفارغة التي تسرق أحلام المواطنين. هذه المفارقة تعكس أزمة عميقة في المجتمع اللبناني: غياب الخطاب الوطني البناء، وتحوّل الإعلام إلى أداة بيد السياسيين لنشر خطابهم المسموم بدل أن يكون مرآةً لهموم الناس. فالمواطن الذي يجلس أمام التلفاز لا يجد إلا الحقد والكراهية، في حين أن مشاهد الرسوم المتحركة تذكره بعالم بريء كان قد عرفه طفلاً، قبل أن تغتاله السياسة وتسرق ضحكته.

إن تفضيل مشاهدة توم وجيري على متابعة السياسيين اللبنانيين، الفاسدين بامتياز،  ليس مجرد نزوة أو هروب، بل هو فعل مقاومة صامتة ضد واقع مرير. فالرسوم المتحركة تتيح للمشاهد أن ينسى انقساماته الطائفية والسياسية، وأن يضحك من مواقف سخيفة بين فأر وقط، بينما مشاهد السياسيين تذكّره بحياة محكومة بالفساد والمحاصصة والزبائنية. هذا التناقض يعكس أزمة الهوية اللبنانية: بين عالم الطفولة الذي كان واعداً بالأمل، وعالم السياسة الذي أصبح مسرحاً للخراب. لذلك، يصبح اللجوء إلى المتعة البسيطة في مشاهدة توم وجيري بمثابة احتجاج فردي على واقع جماعي مريض، وصرخة مكتومة في وجه نظام يغتال الفرح في قلوب اللبنانيين.

2. الإعلام اللبناني وتزييف الوعي الجماعي

يلعب الإعلام دوراً مركزياً في تشكيل الوعي الجماعي للأفراد، ولكن في لبنان، تحوّل هذا الدور من منصة لنقل الحقائق إلى وسيلة تزييف وتضليل. الشاشات التي تعرض السياسيين الفاسدين تُعيد إنتاج خطاب الكراهية والانقسام، وتُسهم في ترسيخ الولاءات الضيقة بدل الانتماء الوطني. في المقابل، نجد أن برامج الأطفال والرسوم المتحركة مثل توم وجيري، رغم بساطتها، كانت تحمل رسائل عن الصداقة، الذكاء، والمثابرة، بعيداً عن الطائفية والحسابات الضيقة. هذا التناقض يكشف مأساة الإعلام اللبناني الذي استُعبد لمصالح السياسيين، حتى باتت شاشاته أبواقاً للترويج لسياساتهم، بينما تغيب عنه القضايا الجوهرية كالبطالة، الفقر، والفساد.

إن عرض السياسيين يومياً على الشاشات، وتضخيم صورهم وكلماتهم، الفارغة من المضمون، يُعيد إنتاج رمزية الزعيم القائد، ويُغرس في وعي المواطن أنه لا بديل عن هؤلاء الفاسدين، رغم أنهم سبب الخراب والانهيار. في حين أن مشاهد توم وجيري، ورغم بساطتها، تذكّرنا بأن الاختلافات يمكن أن تُحل بالمزاح والذكاء، وأن المواجهة لا تحتاج إلى عنف دموي أو حقد أعمى. الإعلام اللبناني، بتحالفه مع الطبقة السياسية، يعيد تشكيل وعي الأفراد بشكل خطير، بحيث يغدو المواطن أسيرًا لدورة الأخبار العقيمة التي تكرّس اليأس. من هنا يصبح الخيار بمشاهدة رسوم متحركة، ولو كان خيارًا بسيطًا، تعبيرًا عن رفض لهذا الخطاب القاتل.

لقد أصبح الإعلام اللبناني، مع مرور السنوات، أداة لتجميل الوجوه القبيحة للسياسيين وإخفاء فسادهم المستشري. البرامج الحوارية التي تُبث يومياً تتحول إلى مسرحيات متكررة بنفس الضيوف والمقدمين، والنتيجة هي تخدير الوعي الشعبي وإشغاله بقضايا سطحية بعيداً عن جذور المشكلة. في المقابل، تحمل مشاهدة توم وجيري دلالة على التوق إلى زمن كانت فيه المشاهدة تعني المتعة والضحك، لا التوتر والقلق. في ظل هذا الواقع، تصبح العودة إلى المتعة البسيطة للرسوم المتحركة خيارًا واعيًا لإعادة التوازن النفسي في ظل إعلام يكرّس القبح والفساد.

المواجهة السياسية تصل إلى حد الإشتباك بالأيدي

3. الهروب إلى الطفولة كآلية دفاع نفسي في مواجهة الفساد

في مجتمع يعاني القهر اليومي والخيبات المتكررة كما هو حال لبنان، يصبح الهروب إلى عالم الطفولة وسيلة دفاع نفسي لحماية الذات من الانهيار. مشاهدة توم وجيري ليست مجرّد ترفيه، بل هي حاجة حقيقية للهروب من واقع يزداد سوداوية يوماً بعد يوم. المواطن اللبناني، المقهور تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية، يلجأ إلى استرجاع ذكريات الطفولة كملاذ مؤقت، في محاولة لإحياء شعور بالأمان والبراءة فقده منذ زمن. في المقابل، يجد في مشاهد السياسيين تذكيراً دائماً بخيباته: وعودهم الكاذبة، فسادهم، وتخاذلهم في مواجهة معاناة الشعب. هذه المفارقة تجعل من مشاهدة الرسوم المتحركة نوعًا من العلاج النفسي الذاتي في مجتمع مريض.

إن مشاهدة توم وجيري تمثّل لحظات سعادة بسيطة وسط حياة مليئة بالتعقيدات، بينما متابعة السياسيين في لبنان تعني الانغماس في مستنقع من القهر والعجز. هؤلاء السياسيون الذين يتصدرون الشاشات يومياً هم ذاتهم الذين ساهموا في خراب الوطن وسرقة مقدراته، ومع ذلك، يستمرون في الظهور وكأنهم المنقذون. أمام هذا الواقع، يصبح اللجوء إلى مشاهدة عالم بسيط مثل توم وجيري محاولةً لتذكير النفس بأن الضحك يجب الا يكون ترفاً، بل حقاً من حقوق الإنسان. إنه احتجاج ضمني على واقع مسلوب، وتعبير عن رغبة في استعادة براءة الطفولة التي اغتالتها السياسة الفاسدة.

إن اختيار المواطن اللبناني لمشاهدة توم وجيري بدلاً من متابعة السياسيين ليس فقط موقفًا نفسيًا بل موقفًا وجوديًا أيضاً. فهو بذلك يرفض أن يكون متفرجًا سلبياً على مسرحية السياسة الفاسدة التي تملأ الشاشات، ويفضل العودة إلى عالم الطفولة الذي تمنحه الرسوم المتحركة بقايا من الأمل والفرح. هذا الموقف يعكس أزمة وطن: وطنٌ كان يمكن أن يكون أجمل لو أن قادته امتلكوا قلوبًا نقية مثل قلوب الأطفال، لكنه تحوّل إلى ساحة صراع لا تنتهي. في النهاية، يبقى توم وجيري رمزًا لبساطة الضحك وصدق المشاعر، في حين يصبح السياسيون في لبنان تجسيدًا لزيف الوعود وقبح المصالح، ولعلّ الفرق بين الاثنين هو الفرق بين حياة تُعاش بفرح، وحياة تُستهلك في انتظار ما لن يأتي.

4. الخاتمة

إن المفارقة بين متعة مشاهدة توم وجيري ومرارة مشاهدة السياسيين اللبنانيين على شاشات التلفزة ليست مجرد مقارنة سطحية بين محتوى ترفيهي وخطاب سياسي، بل هي صورة مكثفة عن أزمة مجتمع بأكمله. فبينما يجسد توم وجيري عالماً بسيطاً قوامه الذكاء والمرح، نجد في وجوه السياسيين انعكاساً لمجتمع فقد براءته وأمله، وتحول إلى رهينة طائفية وفساد ممنهج. في لبنان، صار الإعلام أداةً لتلميع صُور الفاسدين، وغابت عنه رسائل البناء والتنوير، فتحول إلى شريك في إنتاج القهر. لهذا، لم يعد غريباً أن يختار اللبنانيون الهروب إلى مشاهدة رسوم متحركة تعيد لهم طيف الضحكة الصافية، بدلاً من متابعة خطابات تعيد إنتاج أوجاعهم. هذا البحث لا يدعو إلى الاكتفاء بالهروب إلى الضحك، بل يحث على إعادة التفكير بدور الإعلام والسياسة، وعلى المطالبة بإعلام حرّ يعيد للمواطن كرامته، وينقل له الحقيقة لا الوهم، ويضع القضايا الحقيقية في صدارة المشهد، بدلاً من إعادة تدوير وجوه مأزومة تسلب الأمل من القلوب. إن شاشات التلفزة في لبنان بحاجة إلى ثورة حقيقية، تعيدها إلى دورها الطبيعي كمنبر للتوعية والحرية، لا كأداة في يد الطغاة والفاسدين. حتى ذلك الحين، قد يبقى توم وجيري ملاذًا مؤقتًا، لكنه لن يكون حلاً دائمًا… فالحل الحقيقي يكمن في تغيير هذا الواقع، لا الهروب منه.

أخبار ذات صلة

القيم التربوية في لبنانتُختزل في أرقام وعلامات..د. الياس ميشال الشويري:الأستاذ الجامعي يُحبر على الإختياربين المبادئ والوظيفة…
بحث


القيم التربوية في لبنان
تُختزل في أرقام وعلامات..
د. الياس ميشال الشويري:
الأستاذ الجامعي يُحبر على الإختيار
بين المبادئ والوظيفة…

28/05/2025

...

فيما لبنان ينزلق نحو الجحيمنحن نضحك ونتهكّم على أنفسنا…د. الياس ميشال الشويري:لن يكون الإنقاذ الا بوعييرفض الإنقياد الى الأوهام…
بحث


فيما لبنان ينزلق نحو الجحيم
نحن نضحك ونتهكّم على أنفسنا…
د. الياس ميشال الشويري:
لن يكون الإنقاذ الا بوعي
يرفض الإنقياد الى الأوهام…

27/05/2025

...

حين يغيب معيار الموقففي تعريف الرجولة…د. الياس ميشال الشويري:جميع النساء تلدن الذكورالا المواقف فهي من تلد الرجال…
بحث


حين يغيب معيار الموقف
في تعريف الرجولة…
د. الياس ميشال الشويري:
جميع النساء تلدن الذكور
الا المواقف فهي من تلد الرجال…

23/05/2025

...

هاري ترومان: “فاسد من يغتني عن طريق السياسة”!د. الياس ميشال الشويري:  كأنه قصد لبنان …
بحث


هاري ترومان: “فاسد من يغتني
عن طريق السياسة”!
د. الياس ميشال الشويري:
كأنه قصد لبنان …

22/05/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
على أبواب الأضحى المبارك..من الدقيق إلى البرغل  والفريكة والمفتول والسليقةقدسية القمح عند الكنعانيين…


على أبواب الأضحى المبارك..
من الدقيق إلى البرغل والفريكة
والمفتول والسليقة
قدسية القمح عند الكنعانيين...

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups