د. فؤاد زمكحل مترئساً الجلسة
في حضور أعضاء MIDEL برئاسة د. فؤاد زمكحل، وفي اجتماع طارئ، التقى أعضاء الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين، مجلس إدارة ومجلس إستشاري في لبنان والعالم، للبحث في المستجدات الخطرة التي تمّر بلبنان والمنطقة.
في نهاية الإجتماع، تحدث الدكتور فؤاد زمكحل، وخلص إلى النقاط الأساسية التي تمّ التداول بها:
1-إن منطقة الشرق الأوسط إنتقلت من جوّ السلام والتطوير والنمو، إلى جوّ من حالة حرب وعدم الإستقرار، والتدمير والمخاطر الباهظة على كل بلدان المنطقة. فمنذ إندلاع هذه الحرب الساخنة الجديدة، جُمّدت كل الأعمال في كل القطاعات، في لبنان، وأيضاً في بلدان المنطقة. كما أن شبح إمتداد الحرب والمعارك إلى لبنان والجوار، قد جمّد كل الإستثمارات، والمشاريع والتوظيفات والتي كانت قائمة، وحتى المستقبلية منها.
2-هناك مخاطر كبيرة، لجرّ لبنان ليس الى هذه الحرب الباردة فقط بل إلى حرب ساخنة ستكون بمثابة رصاصة الرحمة في صدر لبنان، البلد المفلس والمنكوب. إن هذا الجوّ من التوتر والجمود، ينسحب أيضاً بوضوح الى الأردن ومصر والسعودية وغيرها. والخوف من توسع بقعته، إذ إن الصراع، إقليمياً، وارد وخطر.
3-شدّد المجتمعون على «أن لبنان لن يتحمّل ضرب حجرة واحدة، أو إطلاق رصاصة واحدة أيضاً، فلا شعبه ولا شركاته ولا إقتصاده، ولا قطاعه الخاص المكسور ولا قطاعه العام المنهوب، ولا البنية التحتية المهترئة، يُمكن أن تتحمّل أي خضّة جديدة، إذ لم نُبلسم بعد الجروح والنزف المستدام، جرّاء أزماتنا الإقتصادية والإجتماعية والمالية والنقدية الراهنة، ولم يجف بعد دماء إنفجار 4 آب (أغسطس).
4-إن جرّ لبنان إلى حرب جديدة هي جريمة لا تُوصف، ونذكّر أن لبنان واللبنانيين، هم روّاد السلام والمحبّة والتواصل والحوار وليس رواد العنف، والحرب والدمار والتدمير.
5-وصلت العدوى الى لبنان جرّاء هذه الحرب الهمجية، فلن تكون فقط مدمّرة، انما سيكون من المستحيلات إعادة إعمار أي حجرة تُضرب، أو أي زجاجة تُكسر، أو أي بنية تحتية تُقصف، بل سيكون من المستحيلات إعادة النهوض، بهذا البلد المفلس، وهذا الشعب المنهوب، وهذا الإقتصاد المدمّر، بعد خسارة الثقة الداخلية وثقة المجتمع الدولي وخصوصاً خسارة تعاطف حلفائنا في المنطقة والعالم.
6-ان قرار الحرب والسلم، هو بحسب دستورنا، فقط بأيدي السلطة التنفيذية ومجلس الوزراء، وليس بيدَي أي جهة أخرى أياً تكن. فلا شك في أننا جميعاً نستنكر العنف والإرهاب الحالي وندينه بشدة، لكن علينا أن نكون على الحياد، من المعارك والحروب ومن ردّات الفعل التي يُمكن أن تُشعل النيران.
ختم د. زمكحل بإسم المجتمعين قائلاً: «إننا اليوم على مفترق طرق، إما تتوقف هذه الحرب، واجرامها حالاً وينتقل الجميع إلى سلام مستدام في المنطقة، وإما ما نخشاه هو توسّع البقعة، والمعارك، باتجاه كل المنطقة الشرق أوسطية، وهذا سيكون دماراً شاملاً إقليمياً، وخصوصاً للمدنيين والأبرياء الذين يدفعون الثمن الباهظ للخلافات والحروب”. أضاف: “هناك غيمة حالكة السواد، تمرّ بلبنان، وجوّ من التوتر الخانق. إن المخاطر عالية جداً في ظلّ غياب أي خطة أمنية الشعب والشركات والإنتقاد. فبعد تحويلنا من إقتصاد مواجهة الأزمة، إلى إقتصاد الحرب، فإن دخولنا أرض المعركة وتحوّلنا من الحرب الباردة إلى الحرب الساخنة، فسنشهد الدمار على كل الأصعدة، ولن يقوم لبنان منها”.