أهو جشع أم تماشٍ مبرر مع العصر؟
د. غالب خلايلي
يزداد الحديثُ يوماً بعد يوم عن الجَشَع في الطبّ، سواء أكان جشعَ مستثمري المنشآت الصحيّة (بعد تنامي المؤسّسات الرأسمالية الضخمة والتي همّشت المنشآت الصغيرة)، أم جشعَ الأطباء أنفسِهم (من يتوافق مع منشأته أو يتفوّق عليها، أو من تتقلّص إرادته الحرة). وهذا التقسيم ضروري، لأن الجشع قد يخصّ طرفاً دون آخر، أو يعمّ الطرفين، فيكون مذموماً عند صاحب الخلق الرفيع، ومحموداً عند الطمّاع الذي لا ينظر إلى الدنيا إلا بعين المادة، بغض النظر عن مشروعية الإثراء، ومدى إنسانية صاحبه، فيبالي بآلام الناس ويتألّم معهم، أو لا يهتم ولو شقّوا أنفسهم وباعوا بيوتهم.
وفي اللغة يقال: به جَشَع: به طمع شديد. جشِع الرجل يجشَع جَشَعاً: اشتدّ حرصُه على الشيء، وطمع في نصيب غيره. فهو جَشِع، وهم جشِعون وجِشاع وجُشاعى وجُشعاء.
الجشع قديم ويتمدّد من الخاص إلى العام
والجشع الذي اتّسم به بعض القطاع الخاص منذ القديم راح يتمدد فيه وفي القطاع العام الذي كاد يفقد صفة (العمومية) مع دخول الخصخصة أو الفساد (الذي تفتح طريقَه ضآلةُ الرواتب)، فبات قطاعاً ظالماً يستغلّه مستثمروه أو أطباؤه وفنّيوه، يأخذون عمولةً عاليةً من المرضى أو يستجرّونهم إلى المنشآت الخاصة (سمعتُ عن ذلك في بيروت والشام وغير بلاد).
والطمع قديم، فأنا أتذكّر:
-حقنَ الماء أو الفيتامينات الملوّنة الرخيصة بالوريد، أعطاها أطباء وأخذوا أثمانها أضعافاً مضاعفة.
-جراحاتٍ غير مستطبّة (قيصريات، أورام متقدمة، ادّعاء بوجود زائدة أو مرارة ملتهبتين، أو استئصال زائدة مرّة بعد مرة لأن الأولى خلّفت الثانية!…).
-جراحاتٍ كاذبةً (يشق الجلد بعد التخدير ويخاط دون أي إجراء حقيقي).
-إجراءات ومعالجات لا ضرورة لها (تخطيط دماغ لكل مريض ولو كان مصابا بالإسهال أو برضّ القدم، تنظير أو مرنان أو قثطرة قلبية على الطالعة والنازلة، وصف أدوية غالية أو بلا مبرر)، تكرار التصوير الشعاعي بداعي الاطمئنان على كسر وهو يحتاج ستة أسابيع حتى يشفى.
-تقاضي عمولات بين الأطباء أنفسهم، وبينهم وبين المخابر وبائعي المعدات الطبية…
–قصصاً لأساتذتي عن “زملاء” يطلبون من أطباء الأشعة تقارير مبهمة أو كاذبة تفيد بوجود مرض كالسرطان وغيره، أو يطلبون من أطباء المخابر تثبيتاً لمزاعمهم بوجود التهاب خطير.
-تشارُكَ الجراح والمخدّر والممرّض، أو الطبيب والصيدلي والمختبر والمحاسب (وربما موظف التأمين)، في دائرة الفساد، وكم من مختبر يعطي النتائج المرغوبة دون أي فحص.
-تسجيل زيارات اجتماعية على أنها طبية، كأن يدور مدير المستشفى على أبواب الأجنحة كأنه في سباق مع الزمن، أو يأتي الطبيب المشرف في زيارة خاطفة تبدأ وتنتهي على باب القسم.
–جمع المستشفيات للأطباء دورياً ومحاسبة من لم يحققوا دخلاً كما هو مرسوم (Target) أو فوقه، لتبدأ بلومهم وتهديدهم، وكم من زميل فقد عمله، وكم من زميل قارب السبعين وقد اسودّ وجهُه.

فأي جشع هذا؟ وهل هو مقصورٌ على الطبّ؟
لا، فالجشع في الطبّ والحياة قديم، وأذكر أن الأفلام العربية القديمة في أربعينيات القرن الماضي عالجت الموضوع، كما أذكر أن مقاليَ الثاني في الثمانينيات (حمّى المادة والطب) نشرته (طبيبك) في ديسمبر 1987، لكن المزري هو أن الجشع الحديث (المقتبس من أنظمة ما وراء البحار) أخذ أشكالا أكثر دموية وابتزازاً، وفاقت وسائل تصيّده المألوف، مما يشير إلى تردّي الأخلاق واضمحلال الإنسانية وغياب الرقابة والمحاسبة. ولهذا سوف أتناول في هذا المقال (كما وعدت في وقت سابق 1و2) مسألة الجشع الطبي من عدة جهات: المغالاة المادية، والإهمال الطبي (انقطاع الكهرباء!)، والظلم الصحي العام.
مفاجأة غير سارة صيف 2024:
في حزيران 2024 قابلتُ في دمشق أحد الجرّاحين في مستشفىً تعليمي شهير، انقلب من مكان مضيء إلى بؤرة معتمة رديئة بسبب تفاقم صور الإهمال، بدءاً من نظافة المكان وانتهاء بنظافة الضمير، مع أنه كان عند تأسيسه في الخمسينيات الماضية من أجمل المستشفيات، ليتحوّل مع الوقت إلى ما وصفت، وما عادت صفة الاستشفاء لائقة به (3). هذا على الأقل ما اكتشفتُه من لقائي بذات جرّاح هناك، بعد غياب طويل عن أجواء المستشفيات.
والقصة ابتدأت عندما حضرتُ أصبوحة ثقافية، فإذا برجلٍ فائق الهمّ والاضطراب يشكو دهرَه، ولما استفسرتُ عن الأمر علمتُ أنه ولده الشاب مقدِمٌ على عمل جراحي بسبب بقايا شظايا سبّبت له خُرَاجاً في ذات مكان حيوي، وبيت القصيد أن طبيبَه أبلغه بضرورة توفير مبلغ كبير (قياساً بإمكانيات شعب أُفقِر) كي يجريَ له الجراحة في مستشفىً خاص، لأن المستشفى الحكومي خالي الوفاض، والتصوير الطبقي معطّل منذ عدد من الأشهر أو السنوات لا يعلمها إلا غير العارفين بالله والوطن.
لم أعرف الطبيب المقصود، فسألتُ عنه زميلاً مساء ذات أربعاء، فأشاد به، فيما أخبرني أحد أساتذتي أنه “يمون” عليه، وما من داعٍ كي يخبرَني عن سابق خدماته له، جلّ همّي أن أريح الأب الذي بدا خائفا! نعم خائفاً من استثارة الأستاذ إذا علم بمساعي الواسطة.
صباح الخميس توجهت لملاقاة الجراح، قلت: أجرّب حظي، لعلّه يُجري العمل في المستشفى العام بلا تكاليف لأب مسكين يشقى ليل نهار كي يؤمّن قوت عياله، مالئاً يدي ممّا عرفته من الزميل والأستاذ، و(طبّشتُ الكفّة) بإحضاري أحدَ مؤلفاتي، قلتُ أهديه لـ (طبيب) ربما يقيم قيمة للكتابة ولكاتب هو قبل كل شيء زميل، ويعرف العارفون بأبقراط ومن تلاه معنى الزمالة وقدسيتها.
على باب المستشفى، فاجأني أن المريض الشاب (الذي يفترض أنه منهك، وقد أُخبر أنه بحاجة إلى جراحة عاجلة) في قمة النشاط، بدليل أنه رافقني في جولتي في ردهات المستشفى وطوابقه أستعيد ذاكرة الأيام، كما فاجأني ازدحام الأقسام وشحوب أوجه المنتظرين على أثاث قديم وبلاط بارد، فيما تنبئ أوجه بعض الفنيين العكِرة عن كارثةٍ سوف تحلّ بعد قليل. أما الذي فاجأني أكثر فصديق المريض في مكتب الاستقبال المكيّف (رغم شحّ الكهرباء) والمليء بسحب دخانه، وهو ذاته دليلنا إلى الجرّاح، وقد بدا لي من تتالي الأحداث أنه الوسيط الذي لا يمكن تجاوزه بحال.
جلست ومريضي في غرفة (أمينة السر) بعد أن طلبتُ منها إخبار (الزميل) بقدومي، وأعطيتها الكتاب عربون صداقتي المقبلة. وبالفعل، كنا بعد دقائق في غرفة مستطيلة محتشدة بعدد يقارب العشرين من طلاب الطب وطالباته قيد التخرج في مقتبل العمر وجمال الشباب، فبدوا كأزاهير اللوز في نيسان.
غمرتني حماسةٌ فائقة أمام هذا المنظر، وسرت في عروقي وطنيّة جارفة، فارتجلتُ (وأنا الصامتُ عادة) هذه الكلمات: “يشرّفني أن أكون في المكان الذي عرفتُه قبل أربعة عقود طالباً، وأرجو لهذه الوجوه المشرقة كل التوفيق في خدمة الوطن. رؤيتكم تذكّرني بشبابي، ورؤية أستاذكم تذكّرني بشيخوختي. أيها الأحباء، وطنكم بحاجة إليكم، فلا تتركوه وأنتم أهله” (ذكرت في مقال سابق قبل عام قصة طالب طب قيد التخرج رأيته صدفة على باب المستشفى، وسألني دون مقدّمات: ما رأيك بالسفر إلى ألمانيا؟).
المفاجأة لم تأت من الطلاب بل من الجرّاح الجالس في الصدر يشرح لهم بعض الصور، إذ ردّ بين الجِدَ والهزل على مسألة الشيخوخة بأنني أتكلّم على نفسي، أما مسألة البقاء في الوطن فرآها وطنية (مشلّخة) بدليل ردّه أن كل من أراهم يحضّرون أنفسهم للسفر إلى ألمانيا (كم هي سعيدةٌ هذه الألمانيا بهوانِنا بعد أن كنّا أعلاماً منيرة، وبأطباء لم تتكلّف عليهم ليرة واحدة، وقد درس معظمهم بالمجان على حساب البلد!).
لم أجادل، إذ لم أدخل في موضوع المريض بعد، وإن بدا أن الجرّاح يعرفه تماماً، عندما أخبرني أن قصته لن تحلّ في المستشفى العام. وبرّر الأمر بتعطل جهاز التصوير، ومما عزّز موقفَه وارتياحَه تأكيدُ الطلاب (دون أن يسألَهم أحد) أن الجهاز معطّلٌ في المستشفى الجامعي الآخر أيضاً.

بديهي أنني سأسأل عن التصوير في القطاع الخاص تسهيلاً للحلّ، وبدا أن سؤالي أزاح صخرة من على صدر الجراح، وأراحه تماماً، فقال بوطنية مفاجئة عالية النبرة: في هذا المكان الحكومي، لا نتكلّم بشأن الخاص، وفي الخاص لا نتكلّم بشأن الحكومي. قلت: إذن؟ ردّ: لن أتفوّه بكلمة واحدة هنا. قلت: نحن في دارك، ونريد مساعدة المسكين. ردّ: هذه بطاقتي وفيها أرقامي، كلّمني متى شئت. قلت: ولكننا عندك الآن، والبساط أحمدي والكل يسمع. رد: هنا لا أتكلّم بشان الخاص. سألت: متى أكلّمك؟ ردّ: يمكنك أن تخرجَ الآن من الغرفة، وتكلمَني من الخارج وسأردّ عليك! (فاتني أن أخبركم أنني كتبتُ رسالة في غاية الاحترام للجراح الليلة الماضية واتّصلت به مرتين، ولم يردّ).
بصراحة: أسقط في يدي وقدمي وكل أعضائي، لكنني تماسكتُ، وقلتُ مودّعاً زملاء المستقبل: “شباب، هذا البلد جميل، لا تتركوه، وهو في النهاية بلدكم”. فكان أن تدخّلَ الجرّاح مرة أخرى وقال بجفاء: أليس قبل أن تؤمّن لهم البلد متطلّباتهم؟ من سوف يزوّجهم مثلا؟
خرجت حانقاً، وأنا أغلي في الداخل، لسوء ما رأيت، وأمام من؟ أمام من سيغدون زملاء بعد أشهر، ويتولون مهام معالجة البشر، فأي حصاد حصدوه اليوم؟ وماذا حصدوا في ستّ سنين إذا كانت هذه هي لغة الخطاب؟ يا لبُؤس ما سمعتُ ورأيت، وكان الأجدى التستّر على “المعاصي”، لا التبجّح بها أمام أزاهير غضة. ترى هل بلغ سيل جرّاحنا الزبى؟ ولماذا لا يرحل هو نفسه ما دامت تلك هي رؤيته؟
كلمتُ بعد الخروج أستاذي (الذي غادر منصبَه منذ عقد) عن النتائج، فصُدِم هو الآخر، لكننا لم نفقد الحيلة بالبحث عمّن سمعتُه أحسن ووفاؤه أفضل. على أننا بعد تعب يومين آخرين، أثمرت جهودُنا حملاً كاذبا. نعم، ذهب تعبنا سدىً، لأن حلقة (الوسيط، الجرّاح، الأب الخائف) كانت أقوى، وهكذا أُجريتِ العملية في المستشفى الخاص كما خُطّط لها، وتوتة.. توتة.. لم تنتهِ الحدوتة.
اختلاف وجهات النظر وعودة إلى أسباب اخيار مهنة الطب:
عندما رويتُ قصّتي (الأغرب ممّا مرّ بي خلال عقود) لبعض الزملاء، اختلفتْ وجهات النظر شأن معظم القضايا التي يتحارب الناس لأجلها حرب داحس والغبراء. هناك من تعجّب، وهناك من لم يُدهشْه الأمر أبداً – لسابق معرفته – فيما تعاطف نفرٌ ثالث وأكد أن دخلَ معظم الأطباء ضئيل لا يُسمن ولا يغني من جوع، لاسيما إذا “قُرّش” بالدولار في بلد مأزوم شديد الغلاء. ولنفرض – كما قالوا- أنه بلغ عشرة ملايين ليرة (تعادل وقتها نحو 700 دولار) (عدا بعض الجراحين المحظوظين وأطباء التجميل..) فهو (يا دوب على القد في مصاريف عالية) خاصة عند من هجر بيته أو لم يرتّب أموره في زمن الرخاء. ومع ذلك لا بد من التأكيد على أن الأجور لا تتناسب أبداً ودخل المواطن العادي، الذي يتراوح دخله الشهري بين (15 و 30 دولارا) ما لم يكن صاحب مهنة أو أملاك أو يتلقى مساعدات أو رشى، ولهذا هناك أطباء مظلومون إذ يراعون أوضاع الناس، منقادين بإنسانيتهم العالية، وهناك ظلّام لا يأبهون بأحد، ولا حديث لهم غير الدولار، ومع ذلك “يمنّنونك” أن أجورَهم دون البلدان المجاورة بكثير. المؤذي أن نفراً من شعبنا يؤمن بالطبيب القاسي صاحب الكشفية العالية. حلقة معيبة يصعبُ كسرُها، نأمل أن تُكسرَ ويصحّحَ الخلل فيها مع بداية عهد جديد يتراحم به الناس ويمتثلون للقواعد الأخلاقية.
عيون الطبيب الخمس، هل ما زالت محققة؟
هنا لا بد من عودة إلى أسباب اختيار شخص ما لمهنة الطب (معنوية أو مادية أو مشتركة). أما المعنوية فقد كانت الأقوى على مرّ الأزمنة مع بعض الاستثناءات. إن الرغبة في تخفيف آلام الناس، ورؤيتهم سعداء بشفائهم أمورٌ تعطي الطبيب دفئاً نفسياً، وراحة عميقة، ومَنْ يجهل هذه الميزة يفقد إحساساً مهماً في حياته. فإذا أتينا إلى الأسباب المادية نرى كثيرين اختاورا الطب لأجلها، وهنا أقرر ثلاث حقائق:
- أولاها: أهمية العامل المادي لكل الناس، إذ لا يمكن العيش بسلامٍ وكرامةٍ ما لم يوجد دخلٌ كافٍ للصحة والتعليم…، وبعض التوفير للشيخوخة في ظل غياب نظم الرعاية التي نأمل أن تنمو وتزدهر.
- وثانيتها: أن الثروة في الطب استثناء، إذ لا يمكن للمرء أن يحقق ثروة كبيرة إلا في ظروف خاصة، كثيرٌ منها سلبيّ تجاه الناس مثل الجشع والاستغلال، وبعضها سلبي تجاه الطبيب، مثل العمل المجهد (عمليات منذ الفجر، عيادة حتى آخر الليل) من أجل دخلٍ قد يكون بحاجة إليه أو لا يكون، وقد يدفع ثمنه من صحّته وعمره.
- وثالثتها: وجود فجوة كبيرة في الدخل تبعاً للاختصاص، ولا مجال للمقارنة بين اختصاص (درويش) وآخر (فاخر)، والباقي عندكم.
ولعله من الطريف أن نذكر العيون الخمس الضرورية للطبيب في مصر سابق الزمان: (عيادة، عربية، عمارة،عزبة، عروس)، والعربيّة هي السيارة، والعزبة هي المزرعة، فـ “يا عروس المجد تيهي واسحبي في مغانينا ذيول الشهب”، رحم الله عمر أبو ريشة.

قصة من السبعينيات الماضية وهجاء:
هي قصة مريض عاينه طبيب ميسور مشهور في المنزل في القرن الماضي. وعندما علم أن معه ثلاثين ليرة بدلاً من خمسين، غضب ومزّق الوصفة. وقد سمع شاعرٌ بالقصة، فكتب قصيدة نجتزئ منها:
ذا طبيبُ اللصوص لصّ الأطبــّـــــــاء
مريضُ الضمير والأخلاقِ
يرتدي ناصعَ البياض ويخفي مثل لون القطران في الأعماقِ
باعني غير مرّةٍ من عقـــــــا قير أتتـــْـــه للبـــــذل والإنفاقِ
و تقاضى أجر المداواة ضعفين على ما يراه من إملاقـــــــي
إن خير الأخلاق ما يجمع المال ويبني القصور ذات الطباقِ
كم رأوا بائســــا يموت فقالوا: أعوزتْهُ عشــرٌ من “الأوراقِ”
أيها الحاكمون هيّا اجمعـوهم واقذفوهــــــم وراء واقِ الواقِ
وهناك قصص لا تنتهي عن أطباء لا شفقة في قلوبهم. والجدير بالذكر أن كتب الأستاذ الدكتور إبراهيم حقي – رحمه الله – مليئة بأفكار وأشعار مماثلة من تأليفه (سيرة رجل دمشقي في القرن العشرين، دمشق 2021) وكتاب (مقالات طبية اجتماعية، دمشق 2023) ندعو قراءنا الكرام للاطلاع عليها.
دمتم بخير، وإلى جزء تالٍ.
العين في 23 نيسان 2025
هامش:
- تذكرة بمقال (صرخة في وجه التوحش الطبي)https://taminwamasaref.com/dr-khalayli-5/
- https://taminwamasaref.com/dr-ghaleb-khalayli-medecine/
- الحقيقة أن صفة الاستشفاء الناصعة تكاد تغيب حتى عن كثير من المستشفيات الخاصة المصنفة تصنيفا عاليا، فناهيك عن الطمع، فإن قواعد النظافة والتعقيم مختلة بشدة، وهي تحتاج إلى إعادة نظر كلية (نفض بالتعبير الشائع).