• من نحن
  • تواصل معنا
Description of the image
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات
Description of the image
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • شركات تأمينية
  • توعية تأمينية
  • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

ذكريات عن البرد

2025/12/29
- خاطرة
ذكريات عن البرد

صوبيا-المازوت.-دفء-جسدي-وعائلي

د. غالب خلايلي

هي أيام برد في نصف الكرة الشمالي.. قاتل الله البرد إذا لم يكن له من حلّ.

تعود بي الذاكرة إلى أيام باردة (طبيعية أو معتادة) عشناها في الطفولة. وأول ما علق في ذهني منها يومٌ كنّا فيه مدعوّين إلى عرسٍ لأحد أقاربنا الخلايلة في حمص. كان أبي شاباً مملوءاً بالحماسة والحيوية، وكان ذا حضور (كاريزمي) جذاب، بمقدرته على الخطابة والشعر، علماً أن الأعراس في الستينيات من القرن الماضي كانت أبسط بكثير من أيامنا هذه. باختصار كانت خالية من التكلف، في بيت العريس أو أهله، فلم تكن قاعات الأعراس ولا الفنادق معروفة وقتها، ولم يكن الدي جي يصرع الكون، ولا كانت هناك ألوان الطعام التي يمكن أن نعرفها أو لا نعرفها اليوم. كان الناس أكثر قناعة.

المهم، في تلك الليلة الخريفية، كان علينا أن نعود إلى الشام، في حافلة فولكسفاجن صغيرة، برفقة عدد من المسافرين، إذ لم تتوفّر سيارة تكسي (سكارسا) للعودة. الجو بارد كما أشرت، وحمص أبرد عادة من الشام، وزاد في برودته تسرّب الهواء المثلج من أطراف الشبابيك المغلقة، التي راح المسافرون يحاولون سدّها بأية وسيلة من ملابس وجرائد دون فائدة، فما إن وصلنا مرتفعات النبك ويبرود الباردة جدا، حتى اصطكت عظامنا بعضها ببعض، ولكم أن تتخيلوا كيف وصلنا إلى الشام متجمدين، ليبقى والدي على الخصوص مريضاً لعدة أيام.

ونحن، الأطفال في ذلك الوقت، كنا أقلّ اكتراثاً بالبرد، إذ لم نكن نقدّر عواقبه. المهم أن نخرج من البيت إلى الحارة. لا أذكر يوماً أنني رضيت فيه أن ألبس معطفاً إلى مدرسة الأنروا فيما زملائي لا يمتلكون مثله. حقاً إننا كنا نعاني من اللعب في الجو البارد، ونعاني البرد في المدرسة التي قد تتوفر فيها مدفأة أو لا تتوفر، لكن حركتنا وحيويتنا كانت تدفّئنا إلى حدّ ما، هذا أثناء الفرص، أما في الصف فكنا (نتكتك) أحياناً من البرد، ونفرك أيدينا بعضها ببعض، وننفخ فيها عسى أن تدفأ قليلا.

كانت مدفأة المازوت (السولار) البسيطة (أو الصوبيا) هي السلاح الأمضى لمقاومة البرد، مقاومة الأمراض الاجتماعية باجتماع العائلة حولها (شاي، كستنا، تسخين خبز أو طعام..). كنا نحتفظ في البيت بواحدة في كل غرفة، مع تمديدات (البواري) التي لها تقنياتها من دكّ بعضها ببعض، وربطها بشرائط معدنية عندما تكون طويلة كيلا تقع، وربما وضع شيء من الجصّ عند اتصالها بمداخن الحيطان، مع التأكد من سلامة الطريق إلى السطح، وبالطبع نظافتها من السخام الأسود (الشحوار) قبل تركيبها، فهي من عام إلى عام قد تهترئ وينبغي إبدالها، كما تمتلئ بالسخام الذي قد يكون وبالاً على المنزل عندما تختنق المدفأة وتحدث (النفضة أو الانتفاضة) محدثة صوتاً كالرعد، ينتشر بعده السخام الأسود في كل الغرفة ملوثاً الفرش، لا يما أنه سهل التطاير، وهنا لا بد من حملة تنظيف مزعجة جداً، لأنها تنهك ربة البيت وتتركنا بلا تدفئة، فيما تترك ندوباً سوداء في الذاكرة.

المعضلة الأخرى هي عدم توفّر المازوت. فقد كانت بلادنا في العقد الماضي تمرّ بأزمات تنضب فيها تلك المادة، أو يُساء توزيعها، ناهيك عمّن يخلطها بماء. كنت أذهب وبعض أصدقائي (وكلنا نواعم) بصفيحتين أو أكثر من التنك لتعبئتها، ونضعها على الدور الذي يمتد مئة متر أو أكثر، هذا إذا توفرت المادة في المحطة (الكازية)، ثم نحركها ببطء شديد حتى يأتي دورنا، ربما بعد ساعات في البرد والهواء المزعج، وتأتي المرحلة الأعسر ألا وهي حملها ممتلئة بأيد صغيرة باردة، تحمر وتزرق وتتعب فنضع التنكات على الأرض الموحلة غالباً، بانتظار الوصول إلى البيت الذي يبعد ما لا يقل عن كيلو متر عن أقرب محطة. وقد يضحك لنا الحظ أحيانا، فيأتينا بائع المازوت بعربته التي يقودها بغل (أو كديش)، فيملأ لنا البرميل في البيت، وحتى ذلك الوقت لم أكن قد سمعت بسيارات التعبئة المتطوّرة إلى حد ما، والتي يمد سائقها خرطومها إلى الخزانات العالية، وبعد ذلك: هو وأمانته، فهناك قصص كثيرة عن الغش وسوء الإئتمان التي راحت تكثر في بلادنا سنة بعد سنة.

كبرنا قليلاً، وصرنا في المدرسة الثانوية العريقة ابن خلدون (1975). كان علينا أن نغلق الشبابيك بإحكام في الشتاء إذ لا يتوفر الحطب ولا المازوت، وكم كان مؤذياً أن يتعارك (الشباب) فينكسر لوح زجاج، وهات أن يصلح، فيصبح ممراً للهواء البارد أياماً طويلة.

طنبر المازوت كان إنقاذا

وعندما كبرنا أكثر، كنا نذهب إلى امتحان الفصل الأول في كلية الطب بدمشق في عز البرد (1978)، ونتوزع بين المدرجات والممرات غير المدفّأة، والأخيرة أبرد بالطبع، متدثرين بالملابس الصوفية والمعاطف السميكة، ليبقى الوجه والأذنان بلا حماية، إذ لم نعتد وضع شيء على الرؤوس.

ماذا عن برد الصيف؟ الشام ذاتها غير باردة في الصيف، لكن المناطق المحيطة بها، الجبلية والصحرواية، تشهد برداً غير اعتيادي في الليل. وقد صادف مرة أن كنا في معسكر جامعي عام 1981، ننام في الخيام فلا نشعر بالبرد، حتى الليلة الأخيرة التي قرر فيها (الحكماء!) أن يفكّوا الخيم فرحاً بانتهاء المعسكر (غير المحبوب كثيراً)، ظانين بأنفسنا القدرة على السهر والتحمّل حتى الصباح، وكم كانت فكرة مجنونة، إذ ما مرّت ساعتان حتى كدنا نموت من النعاس والبرد، لننام على الأرض، ونتغطى بأي شيء، ونصبح مرضى كلنا في اليوم التالي.

برد الخليج بالطبع لا يقارن ببرد الشام، وإن وصلت الحرارة إلى درجات متدنية في بعض الأوقات، وبعض السنوات، لاسيما في الصحراء الخالية. والناس عموماً لا يحتاطون كثيراً ضد البرد، وقد اعتادوا حراً مضنيا طويلاً أغلب فصول العام، وأنا لم أر (الصوبيا) منذ عقود، فأكثر ما يمكن أن نتدفأ به هو مشعة كهربائية يغلب أن نتناساها باللباس الثقيل والأغطية.

تعود هذه الذكريات الباردة إلى خلدي وأنا أرى مناظر مؤذية للاجئين في الأراضي المحتلة وعكّار وإدلب وغيرها، وإلى بيوت متداعية في مناطق مختلفة، وأرى أناساً ينامون في الكهوف والمغاور بين الصخور، ليأتي البرد والمطر وبالاً على هؤلاء. وكم أدهش لأطفال يلبسون أخف الثياب يمشون في برك الماء والطين بحريّة وكأن هذا هو الوضع الطبيعي لهم، ربما لأنهم لم يروا من قبل بيئة أفضل، يفترشون الأرض الباردة (مع أثاث مبلل) ويلتحفون السماء، ويلفحهم الهواء البارد الذي لا يطاق، ليصبح البرد الناجم عن غلاء المازوت أو ندرته وغلاء مصادر الطاقة عموماً، دفئاً مقبولاً إذا ما قورن بغير برد.

ويبقى أن دفء القلوب يساعد ذوي الحاجة على اجتياز الأزمات مهما كبرت، وكم هو مدهش صبر هؤلاء ودفء قلوبهم، ولهذا فإن الأمل كبير بأن (يوازي) عطف ذوي الإحساس صبر المساكين، أقول ذلك لأنه لا توجد مشاعر يمكن أن تتفوق على صبر الصابرين المحتسبين.

قاتل الله كلّ برد، لا سيما برد الأحاسيس، ودمتم بدفء وعافية.

العين في 28 كانون الأول 2025

أخبار ذات صلة

على أبواب العام 2026خاطرة للدكتور غالب خلايلي...كان يا ما كان!
خاطرة

على أبواب العام 2026
خاطرة للدكتور غالب خلايلي...
كان يا ما كان!

27/12/2025

...

تعريف غير تقليدي للمرضللدكتور غالب خلايلي:انه درس من دروس الحياةلكلّ قوي متجبّر لا يرحم...
خاطرة

تعريف غير تقليدي للمرض
للدكتور غالب خلايلي:
انه درس من دروس الحياة
لكلّ قوي متجبّر لا يرحم...

22/12/2025

...

المدخّنون في غيّهم ماضون"...د. غالب خلايلي يكتب عن:تنويعات على (مقام) التدخين !
خاطرة

المدخّنون في غيّهم ماضون"...
د. غالب خلايلي يكتب عن:
تنويعات على (مقام) التدخين !

18/12/2025

...

في دبي الجميلة: ضعنا وما تبناوكما قال والد العروس ضاحكاً:وجدنا نفسنا في... ألاسكا!
خاطرة

في دبي الجميلة: ضعنا وما تبنا
وكما قال والد العروس ضاحكاً:
وجدنا نفسنا في... ألاسكا!

15/12/2025

...

تحميل المزيد
المنشور التالي
تتويج عام استثنائي من النمو والإنجاز...تتويج عام استثنائي من النمو والإنجاز...مجلة The Banker تختار بنك السلام«بنك العام 2025 في البحرين»

تتويج عام استثنائي من النمو والإنجاز... تتويج عام استثنائي من النمو والإنجاز... مجلة The Banker تختار بنك السلام «بنك العام 2025 في البحرين»

Tamin wa Masaref | by OnSups

  • سياسة خاصة
  • الأحكام والشروط
  • تواصل معنا
يرجى الانتظار...

اشترك في نشرتنا الإخبارية

هل تريد أن يتم إعلامك عند نشر مقالتنا؟ أدخل عنوان بريدك الإلكتروني واسمك أدناه لتكون أول من يعرف.
اشترك في النشرة الإخبارية الآن
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • رسالة من المحرر
  • الحدث
  • المفكرة
  • مصارف
  • تأمينية
    • شركات تأمينية
    • توعية تأمينية
    • فتاوى تأمينية
  • ملف
  • مقابلات
  • مقالات
  • طب
  • فـي ميزان العدالة
  • منوعات
  • مؤتمرات

Tamin wa Masaref | by OnSups