رجل شرطة يُسهلّ أمور المواطنين رغم المطر الكثيف
الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في الإمارات، نجحت في التغلب على التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية التي تسبّبت بهطول كميات أمطار هي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949. وقد ساهمت الاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية من قبل الجهات المعنية، في “حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع”، كما أكدت وزارة الداخلية في بيان لها ذكرت فيه أن “الفرق ستبقى مستمرة في أعمالها حتى إتمام مرحلة التعافي، وصولاً إلى الاستعادة الكاملة للحياة الطبيعية في جميع المرافق المدنية، في الوقت الذي يستمر العمل والدراسة «عن بُعد» لمدة يومَيْن”.
أكدت وزارة الداخلية أن “جهود فرق العمل الميدانية عملت بصورة وقائية، كما كانت اللجنة العليا للأمن الداخلي في حالة انعقاد دائم خلال الحالة الجوية، لضمان الاستجابة السريعة واستمرارية الأعمال. وستبقى تلك الفرق مستمرة في أعمالها حتى إتمام مرحلة التعافي. وستواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ والدوريات الشرطية مهامها في تأمين طرق وأماكن جريان المياه والأودية ومخارج السدود وتنظيم حركة السير وسحب المياه المتراكمة، وصولاً إلى الاستعادة الكاملة للحياة الطبيعية في جميع المرافق المدنية. وثمنّت الوزارة دور الجهات المعنية، وكيفية تعاملها خلال المنخفض الجوي، مشيرة إلى أنها ساهمت في تقليل التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية، من خلال الاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية، وساهمت بإيجابية كبيرة في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع. يُضاف الى ذلك،
الدور الإيجابي للمسؤولية المجتمعية والتي أكدها وعي الجمهور خلال فترة مرور المنخفض الجوي، من خلال ثقته في أجهزة الدولة للتعامل مع الحالات الجوية الطارئة، ومتابعته المستجدات من خلال قنوات الدولة الرسمية”.
يُذكر أن دولة الإمارات كما دول خليجية أخرى منها سلطنة عُمان، قد شهدت هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها. وفي هذا المجال أكد المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة خلال يوم الثلاثاء، الموافق 16 أبريل 2024، تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي لدولة الإمارات منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.