التنافس بين شركات التأمين (لبنانية، عربية وأجنبية) لم يعد مقتصراً على البرامج والخدمات المقدّمة والأسعار وما يهم المؤمّن لهم، وانما انتقل هذا التنافس الى المبارزة في “التسويق الإعلاني” على منصّات التواصل الإجتماعي، لاسيما منها LinkedIn التي بَدَتْ ولا تزال، كأنها أُنشئت لقطاع التأمين: شؤوناً وشجوناً، وخصوصاً أن هذا التسويق يتمّ مجاناً ومن دون أية رسوم، اللهمّ اذا أراد “المعلن” أي شركة التأمين، توسيع تواجدها في مناطق عربية وعالمية تهمّها شخصياً، اما لإستقطاب زبائن، أو للدلالة على مركزها المتقدّم. ولعل أفضل المناسبات في هذا “التباري التنافسي”، تمثّل ولا يزال في محطات خاصة بالأعياد الوطنية أو تلك المرتبطة بما بات يُعرف بـ “يوم المرأة” ويوم التمريض و”يوم السرطان” واللائحة تطول. مع ذلك تبقى حلول الأعياد هي الأكثر مدعاة لهذا التباري، وهذا ما حصل في حلول شهر رمضان المبارك، وفي عيد الفصح عند الطوائف الشرقية (الكاثوليك والموارنة)، وما سيحصل حتماً في عيد الفطر بعد أيام…
المهم هنا أن هذه المنافسة (الشديدة) حرّك سوق تصميم الإعلانات في لبنان ودبي على وجه التحديد، حيث تعمل فيهما مراكز فنية متقدمة ومتفوقة حتى على الغرب، ولن نذكر أسماء لتفادي نسيان أي مركز من هذه المراكز المهمّة. وتجلّى العمل الفني الراقي لها في اليومَيْن الأخيرين، في عيد الفصح تحديداً، عندما تبارت الشركات في إطلاق عنان أفكارها لتصاميم فنية تنطلق من “بيضة العيد” التي تمثّل القيامة، قيامة السيد المسيح الذي قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام وصعد الى السماء، مجسّداً بذلك الرسالة التي جاء من أجلها، وهي تخليص البشر من آثامها وأخطائها وتعبيد الطريق أمامهم نحو الحياة الأبدية.
واذ ننشر معظم ما جمعناه من LinkedIn والفايسبوك وغيرها ومن دون ترتيب مقصود في الأولويات، انما للإضاءة على هذا الحدث وترك اختيار أفضل التصاميم للقارئ بشكل خاص، وكذلك للتدليل على أن لبنان، ولو هو يعاني اليوم سكرات الموت، الا أنه تشبهاً بهذه البيضة، لا بد أن يقوم، كما قام السيد المسيح، ليعود ويلعب دوره، (ولمّا يتوقف عن لعب هذا الدور رغم كل ما حصل)، لأن الإبداع كان دائماً ولا يزال سمه خاصة بـ “اللبناني”، وفي المجالات كافة، والتاريخ شاهد على ما نقول.
فتحية الى شركات التأمين وباب المنافسة الجديد، وكل عام والجميع بخير، والى الفطر السعيد الذي سنشهد فيه حتماً ابداعات مماثلة وربما أكثر.