مظاهرات في اسرائيل لوقف الحرب ومياه الخراطيم تُفرّق التظاهرة
لم تقتصر الحرب المدمّرة التي تقودها اسرائيل ضد غزة وجنوب لبنان، على اقتصادها وماليتها العامة مع بالإستعانة بأكثر من 8 مليارات دولار من البنك المركزي لتعويم عملتها، بل تعدّت ذلك الى ارتفاع البطالة لديها. فوقف «مكتب الإحصاء المركزي»، فإن معدل العاطلين عن العمل في إسرائيل ارتفع بنحو 3 أضعاف ليلامس 10 في المائة، خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما أدّى اندلاع الحرب إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين الذين كانوا يعيشون بالقرب من حدود غزة ولبنان أي ما يوازي 428،4 ألف شخص قد يسرّحون من وظائفهم اذا طال أمد المعارك، ما يعني أن رقم البطالة سيتضاعف، علماً أن نحو 80 ألف إسرائيلي جرى وضعهم في إجازة غير مدفوعة الأجر، في الأسابيع القليلة الماضية. والى ذلك، انخفض معدل التوظيف خلال تشرين الأول (أكتوبر) إلى 56.5 في المئة.
معروف أن انخفاض معدل البطالة في إسرائيل كان الدافع تقليدياً وراء النمو الاقتصادي، لكن مع تسريح كثير من الأشخاص، وزيادة الإجازات أو فقدان الوظائف، فمن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد في الربع الأخير، ويتوقف النمو للعام الحالي عند نسبة 2.3 في المئة فقط، وهو معدل أقل من المتوقع.