كريستيانو رونالدو يستخدم رأسه لقذف الكورة
وفقاً لدراسة جديدة أعدتها “الجمعية الإشعاعية” بالولايات المتحدة الأميركية، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبّب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.
وتوصلت هذه الدراسة إلى أن لاعبي كرة القدم الذين يضربون الكرة برؤوسهم على مستويات أعلى، أظهروا خللاً في المادة البيضاء في منطقة من المخ أشارت فيها الانحرافات إلى إصابات دماغية رضيّة شديدة.
وقال الباحثون إن معظم الضرر وجد في الفص الجبهي من المخ، أسفل جزء الجمجمة الذي يُدرَّب لاعبو كرة القدم على استخدامه لضرب الكرة برؤوسهم، كما أوردت “نيويورك بوست” الأميركية التي نشرت ملخّصاً عن الدراسة.
الدكتور مايكل ليبتون، أستاذ الأشعة في مركز «إيرفينج» الطبي التابع لجامعة كولومبيا في نيويورك، المشرف على الدراسة، قال في هذا الصدد، ان «التأثيرات المحتملة لضربات الرأس المتكررة في الرياضة أكثر شمولاً مما كان معروفاً في السابق، وتؤثر على مواقع مماثلة للأماكن التي رأينا فيها أمراض الاعتلال الدماغي المزمن”. بكلام آخر، فإن
ضربات الرأس تسبّب تلفاً للمادة البيضاء بالقرب من الأخاديد الموجودة في قشرة الدماغ، علماً أن تشوّهات المادة البيضاء هي نتيجة للضربات الرأسية التي تسبّب أداءً إدراكياً أسوأ.
يُذكر أن معظم لاعبي كرة القدم الهواة المتطوعين في الدراسة، البالغ عددهم 400 لاعب، لم يتعرّضوا لارتجاج في المخ ولم يُشخَّصوا بإصابة دماغية رضية، لكن الباحثين أشاروا إلى أن الضربات الرأسية التي لا تسبّب إصابات رضية فورية يمكن أن تؤثر على الدماغ على المدى الطويل.
وكانت دراسات سابقة قد أكدّت أن الضربات الرأسية تسبّب إصابات في المادة البيضاء بأدمغة لاعبي كرة القدم. وقد اتبعت هذه الدراسة الجديدة نهجاً يستخدم تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الانتشاري لتحليل البنية الدقيقة القريبة من سطح الدماغ واستخلاص استنتاجات جديدة.