المتحور ايرس في صورة مكبّرة
في بداية يوليو (تموز) الماضي، كان المصابون بالمتحوّر الجديد من فيروس كوفيد 19 يمثلون نحو 3.3 مصاب من كل 100 ألف شخص. لكن آخر الإحصاءات أكّدت أن العدد ارتفع بشدة ليمثّل نحو 7.2 مصاب من كل 100 ألف، وفقا لصحيفة The Mirror البريطانية.
والمتحوّر الجديد أطلق عليه اسم IRIS وهو منبثق من المتحوّر Omicron، ما يعني أن الكثير من الأعراض بين المتحورّين، متشابهة. ويبدو أن الإرتفاع الأخير في عدد الإصابات دق ناقوس الخطر، اذ ازداد مصاب اضافي الى كلّ سبعة مصابين بالفيروس، وفقا لموقع Examiner Life الإنكليزي.
وخلافاً لما تردّد، خصوصاً في الإعلام اللبناني، من ان Iris فيروس فتّاك ومميت، فإن المصابين الذين دخلوا المستشفيات فإن حالة المصابين الذين دخلوا المستشفيات كانت “خفيفة جدا”، وفقا لوزارة الصحة البريطانية، علماً الى أن المتحوّر الجديد ظهر في بريطانيا في أيار (مايو) في الوقت نفسه الذي أضافته منظمة الصحة العالمية الى سجلاتها الفيروسية ولكنها صنّفته متحوراً ذا أهمية على قائمة المتابعة.
ماري رامزي، رئيسة وحدة التحصين في وكالة الأمن الصحي البريطانية علّقت على المتحوّر الجديد قائلة: “نشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد 19 في التقرير الأسبوعي، وكذلك نشهد ارتفاعا صغيرا في عدد الحالات التي تدخل المستشفيات مصابة بكوفيد في كل الفئات العمرية وخاصة كبار السن”. أضافت: “مع ذلك يبقى عدد الحالات التي تصل إلى المستشفيات ضئيلا، ولا نشهد أي ارتفاع مماثل في الحالات التي تتطلب دخول الرعاية المركزة”.
وبالنسبة لأعراض متحوّر “ايريس” قالت أنها “تتراوح بين التهاب الحلق، سيلان الأنف وانسداده، العطس، الكحة (جافة ورطبة)، الصداع، تغيّر الصوت (صوت أجش) وآلام في العضلات”.
ومن جهتها، قالت كريستينا باغيل، وهي عضو في المجموعة المستقلة للعلماء الاستشاريين بشأن الطوارئ، إن “بريطانيا ستواجه موجة جديدة من الإصابات بكوفيد 19 من المتحوّرات المنبثقة من «أوميكرون» مثل «إيريس» و«إريكتوروس» بسبب تراجع المناعة والطقس السيئ”. أما عالم الفيروسات في جامعة Warwick ، لورانس يونغ، قال: “إن الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس قد يعود للطقس السيئ وارتفاع عدد من يذهبون إلى السينما”، محذراً “رغم أن عدد الإصابات الكليّ لا يزال صغيرا، فإنه تنبيه بأننا يَجِبُ ألا نهمل ما يخص كوفيد. ويجب أن نراقب المتحوّرات ونبقى يقظين ونتحضر لارتفاع العدد في الخريف والشتاء”.