من شرم الشيخ- كريستين حداد
مؤتمر شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين في نسخته السابعة، حقّق مرة من جديد الأهداف التي قام عليها وأهمها توسيع رقعة الإستفادة من هذا الرافد الإقتصادي التي يتعاظم شأنه شهراً بعد شهر سنة بعد سنة، نظراً لما يقدّمه من خدمات اجتماعية وانسانية لا تُعرف أهميتها وقيمتها الا حين تقع المصائب. وكان هذا المؤتمر السنوي المعروف برنديفو شرم الشيخ تيّمناً برانديفو مونيكارلو ورانديفو لبنان، قد أطلقه اتحاد شركات التأمين المصرية بناية وتوجيه رئيس الإتحاد علاء الزهيري الذي كان ه دور في نقل قطاع التأمين المصري الى مصاف القطاعات التأمينية الأردنية والأميركية، وربماا أفضل.
مؤتمر هذا العام، وان اختلف عن سابقاته، تنظيماً ومواضيع وحضور أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية د. فريد تحت عنوان: “التأمين في ظل المتغيرات العالمية”.
شارك في المؤتمر نحو 1000 مدعو من 40 دولة وسط حضور مميز للدتور محمد معيط وزير المالية السابق والمدير التنفيذي وممثل مصر والمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، والدكتور اسلام عزام رئيس البورصة المصرية.
علاء الزهيري، رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات التأمين المصرية قال عن المؤتمر أنه ينعقد في “مرحلة دقيقة يشهد فيها العالم تحولات متسرعة وتحديات غير مسبوقة في غدارة الأخطار”، مشيراً الى أنه “يمثل منصة مهمة للحوار وتبادل الرؤى بين شركات التأمين وإعادة التأمين والجهات التنظيمية والخبراء، من اجل وضع حلول مبتكرة تعزز من مرونة القطاع وقدرته على مواجهة الأخطار الناشئة، مثل التقلبات الجيوسياسية، وتغير المناخ، وأخلاقيات الذكاء الإصطناعي، ومتطلبات الإلتزام التنظيمي”.

ونظراً الى الكلمة المهمة التي ألقاها، وفيها من التأمين والإقتصاد والرؤية المستقبلية الكثير الرؤى، سننشرها كاملة مع هذه المقدمة، تعميماً للفائدة، لأن في كل سطر ومقطع معلومة يمكن الإفادة منها.
وكان رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية د. محمد فريد قد ألقى الكلمة الرئيسية في الملتقى كشف فيها “عن اعتماد الهيئة لوثيقة تأمين سند الملكية إرسالها لإتحاد شركات التأمين المصرية لتصبح متاحة امام شركات القطاع، مؤكداً ضرورة تسويق هذه الوثيقة عبر التعاون مع الطورين العقاريين، اذ تشكل فرة لزيادة حصيلة أقساط الشركات”.
كذلك، كشف عن محور جديد في ثورة التطوير، يمثل لقرب “إصدار قرار بشأن قواعد ونسب استثمار أموال صناديق التأمين الحكومية، ومنها تحديد % حد أدنى للإستثمار في البورصة وصناديق الإستثمار المفتوحة”.

واعترافاً بالدور الذي لعبه في تطوير القطاع، أشاد بجهود الدكتور إسلام عزام، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، عندما كان نائباً لرئيس الهيئة، وقدّم الشكر لكافة العاملين بالهيئة ممن أمنوا بالدور المهم الذي يلعبه قطاع التأمين.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن “الهيئة ماضية في تحديث منظومة الرقابة والإشراف على سوق التأمين بما يحقق التوازن بين حماية المتعاملين وتحفيز الإبتكار والنمو، ويعزز من دور القطاع التأميني كأحد ركائز الإستقرار المالي والتنمية الإقتصادية في مصر”.

في ما يلي كلمة رئيس الإتحاد:
يشرفني ويسعدني أن أرحب بكم جميعًا في النسخة السابعة من ملتقى شرم الشيخ راندفو، هذا الحدث الذي أصبح رمزًا للتعاون والتطور والحوار البنّاء في صناعة التأمين وإعادة التأمين على مستوى منطقتنا.
هذا العام يحمل أهمية خاصة لاتحاد شركات التأمين المصرية، ليس فقط بما حققناه من إنجازات، ولكن أيضًا بالطريقة التي تم بها تحقيق هذه الإنجازات.

فمنذ لقائنا الأخير، شهد الاقتصاد المصري تطورات إيجابية ملحوظة كما تابعنا في الفيلم الوثائقي، وانعكست هذه النهضة على قطاع التأمين الذي حقق نموًا واضحًا خلال العام الماضي، بفضل الجهود المشتركة لجميع أطراف السوق والدعم المتواصل من الهيئة العامة للرقابة المالية.






















































