رئيس الجمعية الدكتور جهشان يلقي كلمته
فاديا ساسين
عقدت الجمعيّة الثقافيّة الروميّة مؤتمرها الخامس تحت عنوان “ترسيخ الوحدة الإيمانيّة المسيحيّة: اليوبيل 1700 لمجمع نيقيه المسكوني الأول” وذلك في ٣١ أيار في مركز “لقاء” في منطقة الربوة.
كان المؤتمر فرصةَ لقاءٍ كبير، جمع أعضاء الجمعيّة وأصدقاءها بعددٍ وافرٍ من المؤرّخين واللاهوتيين والمثقّفين الذين أتوا بمعرفتهم وعلمهم لإضاءة النور على مجمعٍ تاريخيٍ عظيم، كانت له إرتداداتٌ سياسيّة وإجتماعيّة وثقافيّة ودينيّة عميقة، نقلت الدّولة الرومانيّة من عصرٍ إلى عصر، ورسّخت أقدامَ الكنيسة في المجتمع والدّولة، وهيّأت أجواء النصر لجماعة المؤمنين بالمسيح المخلّص.
شاركَ في المؤتمر ما لا يقلّ عن مئةٍ وثلاثين فرداً من مختلف الخلفيات الدينيّة والأكاديميّة والاجتماعيّة، في مقدمتهم أركانُ الجمعية وعددٌ من أعضاء الإكليروس الموقّر وأساتذة جامعيون وإعلاميون.
أشرفت على التنظيم للمؤتمر لجنة النشاطات الثقافية الممثلة برئيسها المهندس عبدالله حايك والسيد إلياس سعد والجنرال موسى صليبا، الذين أشرفوا على التخطيط والتنفيذ والمراقبة من أجل إنجاح المؤتمر. كما أشرفت اللجنة الإعلامية للجمعيّة برئاسة السّيدة ليا عادل معماري على تنظيم العمل الإعلامي في مجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي تولّت أدارة الجلسات والتنسيق مع قنوات التلفزة التي عُنيت بتغطية المؤتمر.

أمّا لجنة تكريم المبدعين الممثّلة بالدكتور إيلي موقديه فقد تولّت الإهتمام بتكريم الراقد المبدع الدكتور أسد رستم، حيث خصّصت مساحة خلال المؤتمر من أجل هذا التكريم الذي تجلّى بحضور نجله الدكتور صلاح أسد رستم والذي تسلَّمَ خلال المؤتمر وثيقة تسجيل والده في السجل الذهبي للجمعيّة الثقافيّة الروميّة، وكان قد عبّر بدوره عن شكر وتقدير كبيرين بهذا الحفل التكريمي الموثّق.
أما مجلس كنائس الشرق الأوسط، فكان ممثلاً بأمينه العام البروفسور ميشال عبس الذي رافق هيكله الإداري تنظيم هذا الحدث العلمي، والذي كان قد أبدع في الجلسةِ الإفتتاحية للمؤتمر كما لخاتمته، حيث أعطى مجمعَ نيقيه المسكوني الأول القدرَ الذي يستحقّه من التحليل والدرس، وأضفى على المؤتمر منهجية أكاديمية تعبّر عن شخصه الكريم خير تعبير.

الى ذلك، لقيَ المؤتمر دعماً كبيراً من العضو الفخري في الجمعية، المهندس الشيخ موسى فريجي الذي أسهمَت مؤسّستُه ” موسى وأمل فريجي” في دعم وتنظيم هذا اللقاء.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر كان غنيّاً بالمداخلات العلميّة لأعضاء في الجمعيّة، كالسيد رولان خيرالله والمهندس المعمار غبريال أندريا والمحامي شفيق مجدلاني، بالإضافة الى عدد من كبار الإكليريكيين، كصاحب السيادة المتروبوليت كيريوس كيريلّوس (بسترس) وقدس الأب بورفيريوس (جورجي) وقدس الأب الحارث (إبراهيم) وقدس الأرشمندريت فادي ربّاط، كذلك عدد من الأساتذة وبحّاثة جامعيون أمثال د.مارك أبو عبدالله، د.عماد مراد و د.سيمون عبد المسيح .

أما التميّز والإبداع في تحليل نتائج المجمع المسكونيّ الأوّل وتأثيراته، فكان لنائب رئيس الجمعيّة والعضو الفخري لها المهندس والمحافظ السابق لمدينة بيروت نقولا سابا الذي تناول في كلمته السمفونيّة، أي العلاقة بين الكنيسة والدّولة في المجتمعات الروميّة، تَلتها مداخلة قيّمة للأستاذة الجامعية د.مارلين حيدر.

بالمناسبة، توجّه رئيس الجمعية البروفسور نجيب جهشان بالشكر الكبير من جميع أعضاء الجمعية الذين حضروا المؤتمر والذين ساهموا في إدارة جلساتِه والإشرافِ على أعماله، كما تقدّمَ بالشكر من قدس المونسنيور عبدو أبو كسم رئيس المجلس الكاثوليكي للإعلام الذي أصرَّ أن يبقى حاضراً والذي ترأّس الجلسة الأخيرة من جلسات المؤتمر الأربعة.
يُشار الى أنّ هذا المؤتمر ضمّ شخصيّات كنسيّة وإجتماعيّة وسياسيّة وفكريّة عديدة وبارزة، أغنت المؤتمر بمشاركتها وحضورها.