محمد السيد
فنشرس فارس لوساطة إعادة التأمين لم تغب، بطبيعة الحال، عن مؤتمر العقبة العاشر. ليس لأن هذا المؤتمر نال باكراً الصفة العالمية لمؤتمرات التأمين، وحضورها مطلوب و بديهي، وإنما لان للشركة موقعاً مهماً في الأردن، هي التي تملك ترخيصاً رسمياً من السلطات المعنية في المملكة،ما يستدعي ،كما هي العادة أيضاً، ان تكون من الرعاة الأساسيين فيه (رعاية ذهبية)، حتى أن الفريق المشارك في هذا المؤتمر يعتبر نفسه و كأنه من السكان الأصليين، نظراً للعلاقة الحميمة بينهم وبين الأردنيين . وبسبب كل ذلك، كان تحرّك وفد فنشرس فارس الأكثر نشاطاً بين سائر الوفود بحيث كانوا يعقدون إجتماعات على مدار الساعة تبدأ باكراً وتنتهي في ساعة متقدمة من الليل.

محمد السيد مدير العمليات في هذه الشركة،و مقرّها الرئيس أثينا، والمتواجدة في دول عربية عدة كالكويت والإمارات والسعودية وعُمان وفلسطين، إضافة الى الأردن طبعاً، قال لنا في دردشة عقب انتهاء مؤتمر العقبة في نسخته العاشرة: “أن اهتمام فنشرس فارس بهذا المؤتمر أمر طبيعي هو الجامع لشركات التأمين والإعادة ووسطاء الإعادة ومسويّ الخسائر. وبديهي أن تكون المشاركة بوفد لا يُستهان بعدده، للقاء الجميع والتعرّف اليهم وتبادل المعلومات والخبرات والوصول أحياناً الى توقيع اتفاقيات تعاون مع شركات التأمين، كما مع معيدين، لذا نرى في مؤتمرات التأمين عموماً، وفي مؤتمر العقبة على وجه الخصوص مناسبة جوهرية للمشاركة”.
تابع يقول: “أن مؤتمر العقبة أصبح من أهم مؤتمرات التأمين، فضلاً عن أن له مكانة خاصة عند الكثيرين، ولهذا نرى العدد الكبير من المشاركين فيه. ويُضاف الى ما تقدم، أن مكان انعقاد المؤتمر جذاب بل رائع، فضلاً عن أن الشعب الأردني شعب مضياف وله خبرة متقدمة جداً في تنظيم المؤتمرات، وكلّ ذلك يدعو للراحة النفسية وللعمل بشكل أفضل.

س: وهل كان الـ Business جيداً بالنسبة للشركة؟
ج: بالتأكيد، خصوصاً مع وجود شركات بالعشرات لنا معها تاريخ طويل من التعاون وتقديم الخدمات، ولهذا كانت لقاءاتنا مع الوفود تصل النهار بالليل وما ساعدنا وجودنا الرسمي والشرعي في الأردن،و هو ما زاد من تحقيق الغايات المرجوة.
س: وماذا عن جديد فنشرس فارس؟
ج: نحن في تحسّن دائم لناحية الأقساط والأرباح ونتطلع الى المزيد من الخدمات في ظلّ أدائنا المعروف وقدرتنا على تنفيذ الوعود والإلتزامات، ومن هنا توسّعنا الدائم في المنطقة. ومن جديدنا امكانية فتح مكتب في تركيا والتوسّع في دول أفريقية، علماً أننا في طور الحصول على رخصة الممارسة لمهنة التأمين في قطر. وإذا شئتُ تلخيص وضعنا الإقليمي فأختصر الكلام بالقول ان مكاتبنا في عمان تعمل بشكل جيد في إطارالتزامنا بقرارات البنك المركزي. في فلسطين يعمل فريق مكتبنا هناك رغم الظروف الصعبة المعروفة في الضفة الغربية فقط على امل أن تنتهي مأساة غزة في وقت قريب ونقوم عندها بمدّ يد المساعدة الى هذا القطاع المدمّر.
س: وماذا عن مصر التي كنتم ترغبون فتح فرع فيها؟
ج: صحيح، علّقنا حالياً اندفاعنا في انتظار ظروف العمل في هذه الدولة العربية وخصوصاً لناحية تثبيت الجنيه والإطمئنان الى امكانية تحويل العملة المجباة الى الخارج.
س: هل لك أن تصف لنا ولو بكلمات قليلة رأيك بمؤتمر العقبة العاشر؟
ج: كل مرة نُشارك في هذا المؤتمر نجد تحسناً يفوق التحسينات السابقة، ان مؤتمر العقبة بات الأكثر شهرة بين مؤتمرات المنطقة وستُتوّج الأردن العام المقبل كمقرّ تأميني بارز مع انعقاد مؤتمر الـ Gaif 35 التي بدأت الإستعدادات له منذ الآن.
ان شعب الأردن يستحق هذا النجاح وكذلك المملكة نفسها التي اعتادت احتضان المؤتمرات، ومنها بل في مقدمها المؤتمرات التأمينية، في اجواء من الإطمئنان والسلامة والتنظيم…



